
حزبيون: مصر حرّكت المياه الراكدة لإنقاذ غزة.. والتراجع الدولي رسالة واضحة

نجلاء خيرى
يُسطر التاريخ مواقف الدولة المصرية، ودعمها للقضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني بقطاع غزة، منذ اليوم الأول للعدوان على غزة، فضلًا عن تقديم المساعدات.
وأجمع عدد من القوي الحزبية، على قوة الدولة المصرية، ومن ثم تأثيرها على المجتمع الدولي تجاة القضية الفلسطينية، مؤكدين أن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة، تمثل خطوة مهمة تُضاف إلى سلسلة التحركات المصرية الهادفة إلى كسر الحصار الأسرائيلي.
في البداية، قال ناجى الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، إن التحولات المفاجئة في المواقف الدولية من القضية الفلسطينية — من وقف الغارات الإسرائيلية، إلى تدفق المساعدات، واعترافات متتابعة بالدولة الفلسطينية من بريطانيا التي منحت "وعد بلفور" — ليست عشوائية، بل نتيجة مباشرة لقوة الردع المصرية التي فرضت حضورها الإقليمي بصبر وعقلانية.
وأكد أن مصر، بعد سنوات من التروي والإعداد، باتت تمتلك القدرة والجاهزية لإنهاء الصراع إذا اقتضت الضرورة، وأن إشارات القيادة المصرية الأخيرة — من إعلان تجاوز الأزمات الاقتصادية، إلى إعلان خطة متكاملة لغزة، وتدريب كوادر فلسطينية، والرسالة المباشرة من الرئيس السيسي — تحمل دلالات استراتيجية واضحة.
وشدد الشهابي، على أن الإدراك الدولي لقوة مصر هو ما أجبر الغرب على التراجع، أما جماعة الإخوان الإرهابية وحلفاؤها من قادة حماس فغارقون في الغباء السياسي والتحريض ضد الدولة المصرية، بعد أن أيقنوا أن النهاية اقتربت.
وختم رئيس حزب الجيل، قائلاً: "هؤلاء لا يتراجعون إلا عندما يشعرون بالخطر، ولا يتنازلون إلا للقوي.. ومصر اليوم قوية وجاهزة، ولهذا بدأوا التراجع."
في سياق متصل، قال الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة تمثل خطوة مهمة تُضاف إلى سلسلة التحركات المصرية الهادفة إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع، وإنقاذ أهله من كارثة إنسانية غير مسبوقة.
وأوضح غنيم، أن مصر كانت أول من حرك المياه الراكدة في المجتمع الدولي تجاه ما يجري في غزة، مشيرًا إلى أن التحركات المصرية لم تتوقف منذ اليوم الأول للعدوان، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، وأنها مستمرة في أداء دورها الريادي رغم كل التعقيدات.
وشدد النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، على أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة جاءت حاسمة وقوية، حيث وضعت المجتمع الدولي، خاصة الدول الكبرى، أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، وعرّت الصمت الدولي المريب حيال الجرائم والمجازر المرتكبة في القطاع.
وأضاف غنيم، أن الرئيس السيسي وجّه مناشدة مباشرة إلى القوى الكبرى، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، بضرورة التدخل الفوري لوقف المجازر وإنهاء الحصار المفروض على أكثر من مليوني إنسان في غزة، مؤكدًا أن هذا النداء الصريح يعكس موقف مصر الثابت والمنحاز دائمًا لحقوق الشعب الفلسطيني.
وأشار إلى، أن موقف مصر من القضية الفلسطينية لم ولن يتغير، فهي الداعم الأول للقضية في كل المحافل، وتسير على نهج تاريخي من التضامن والالتزام، مهما اختلفت الظروف وتعددت الضغوط، مؤكدًا أن مصر تواصل جهودها المكثفة لدعم الأشقاء في قطاع غزة، من خلال إرسال القوافل والمساعدات الطبية والغذائية، والضغط السياسي والدبلوماسي لوقف العدوان، مشيرًا إلى أن مصر هي أكبر دولة قدمت مساعدات إنسانية للفلسطينيين خلال هذه الأزمة، وأن مصر ستظل داعمة لفلسطين وحقوق شعبها، ولن تتخلى عن مسؤوليتها القومية والإنسانية تجاه الأشقاء، مهما كانت التحديات أو التضحيات.
وفي ذات السياق، قال المستشار شعبان رأفت عبد اللطيف، أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، إن عمليات الإنزال الجوي للمساعدات الإنسانية على قطاع غزة تُعد خطوة بالغة الأهمية في مواجهة الحصار الإسرائيلي المفروض على الأشقاء الفلسطينيين، مشددًا على أن مصر لها دور عظيم ومحوري في كسر هذا الحصار الجائر.
وأضاف عبد اللطيف، أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول التي سارعت إلى إرسال قوافل المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، منذ اللحظة الأولى لتفاقم الأزمة، انطلاقًا من مواقفها التاريخية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، ودورها الإنساني والإقليمي المسؤول.
وأوضح أمين الشؤون القانونية المركزية بحزب مستقبل وطن، أن القضية الفلسطينية تمثل محورًا مركزيًا في السياسة الخارجية المصرية، مؤكدًا أن مصر على مر التاريخ كانت المدافع الأول عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وتابع عبد اللطيف: "لن ينال أحد من الدور المصري الداعم للقضية الفلسطينية، فمصر دولة مؤسسات، تضع في أولوياتها دعم الأشقاء في كل المواقف، وتتحرك في كل المسارات السياسية والدبلوماسية والإنسانية لحماية المدنيين وكسر الحصار، رغم كل التحديات"، مؤكدا أن ما تقوم به مصر حاليًا يعكس إرادة حقيقية للتضامن العربي، ويُرسخ مكانتها كقوة إقليمية وركيزة للاستقرار والسلام في المنطقة.