
معرض برلين "رسالة سلام" من مصر إلى العالم

شيماء عدلي
تفقد الدكتور أحمد غنيم، الرئيس التنفيذي للمتحف المصري الكبير، أمس الأحد، الاستعدادات النهائية لافتتاح معرض مصغر للمتحف في العاصمة الألمانية برلين، والذي تستضيفه الجامعة الألمانية بالقاهرة والجامعة الألمانية الدولية، اليوم الاثنين.
ورافقه في الجولة التفقدية السفير خالد جلال، سفير مصر السابق في ألمانيا، رئيس مكتب غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية، والدكتور أشرف منصور رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية وعدد من المسؤولين الأكاديميين والدبلوماسيين والفنيين.
ويأتي المعرض ضمن فعاليات النسخة الثالثة من سلسلة “Connect Workshops Series”، المبادرة الثقافية التي تهدف إلى ربط التراث المصري العريق بالجمهور الأوروبي وتعزيز التبادل الثقافي والعلمي بين مصر وألمانيا، وذلك من خلال تجربة تعليمية وتفاعلية تقدم نموذجًا مصغرًا من المتحف المصري الكبير، أكبر مشروع ثقافي في القرن الحادي والعشرين.
وأكد الدكتور أحمد غنيم في تصريحات صحفية علي هامش استعدادات انطلاق المعرض، أن المتحف المصري الكبير ليس فقط مشروعًا قوميًا ضخمًا، بل هو “هدية مصر للعالم”، ويجسّد رؤية مصر في تقديم حضارتها العريقة بصورة تليق بثرائها التاريخي والمعرفي.
وقال: “المتحف ليس مجرد مكان لعرض القطع الأثرية، بل صرح عالمي يعيد تقديم الحضارة المصرية برؤية مستقبلية متطورة. إنه متحف المتاحف، ويعكس رسالة سلام وإنسانية وانفتاح على العالم”.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف منصور، رئيس مجلس أمناء الجامعة الألمانية بالقاهرة، أن إقامة نموذج مصغر من المتحف المصري الكبير في برلين هو امتداد لرؤية الجامعة في أن تكون جسرًا ثقافيًا وأكاديميًا بين مصر وأوروبا، مشددًا على أن هذا الحدث يسهم في الترويج للسياحة الثقافية المصرية ودعم الاقتصاد الوطني.
وأضاف أن المعرض يعكس قوة مصر الناعمة، مشيرًا إلى أن “الحضارة المصرية هي أصل الفنون والعلوم، من الطب والجراحة إلى الجمال والعطور، ومن العمارة إلى الفكر والابتكار”.
وأشار إلى أن المتحف يُعد نموذجًا فريدًا في الإبداع المعماري ويجسد روح الحضارة المصرية عبر العصور، مؤكدًا أن ألمانيا تُولي اهتمامًا راسخًا بعلم المصريات، حيث كان لها دور تأسيسي في هذا المجال منذ أكثر من 150 عامًا، من خلال جهودها في توثيق الآثار والمخطوطات المصرية.
وأكد أن وجود معهد الآثار الألماني في القاهرة منذ عام 1907 يُعد أحد أبرز الشواهد على عمق التعاون المصري الألماني في حفظ ودراسة التراث المصري، ويعكس الاهتمام الممتد من جانب المؤسسات الألمانية بالحضارة المصرية القديمة.
ودعا منصور المصريين إلى الفخر بمصريتهم، قائلاً: “نمتلك حضارة علّمت العالم، وحاضرًا مشرقًا نبنيه بسواعد شبابنا، ومستقبلًا واعدًا نخطو نحوه بثقة وإبداع”.