
عاجل| بعد حرب الأيام الـ12.. باكستان: الثالوث النووي مؤمن واليد على الزناد

عادل عبدالمحسن
في ظل التطورات الجيوسياسية الراهنة، حظي بيان الجيش الباكستاني بشأن البرنامج النووي للبلاد باهتمام كبير، لا سيما في ظل التصعيد الإقليمي المرتبط بالهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية.
الأسلحة النووية الباكستانية رمز وطني استراتيجي
وأكد هذا البيان أن البرنامج النووي الباكستاني "محصّن تمامًا"، وأن أي محاولة للتدخل فيه ستُقابل بردع حاسم.
تُعدّ الأسلحة النووية الباكستانية رمزًا وطنيًا استراتيجيًا، إذ تُضفي على التصريحات بُعدًا رمزيًا، وتُؤكد على الالتزام بالتوازنات النووية في المنطقة. وكانت الرسالة واضحة: باكستان لا ترى في قدراتها النووية أداةً دفاعية فحسب، بل ركيزةً أساسيةً للتوازن الاستراتيجي في منظومة الردع الإقليمي.
بحسب مزاعم موقع ناتسيف العبري، تنتشر الترسانة النووية الباكستانية في إقليم البنجاب، بعيدًا عن مناطق الحدود الشمالية ومناطق نفوذ الجماعات المتشدد مثل حركة طالبان الباكستانية.
ويزعم الموقع العبري أن هذه المنشآت تخضع لحراسة مشددة من قِبل ما يصل إلى 10 آلاف من أفراد الجيش والمخابرات الباكستانية، مع أنظمة دفاع جوي جاهزة، وتحديث "الثالوث النووي" "الصواريخ الباليستية والطائرات والأسلحة النووية البحرية".
في هذا السياق، تشعر إسرائيل والهند بالقلق من احتمال نقل التكنولوجيا النووية الباكستانية إلى الدول المجاورة، أو احتمال استخدام أسلحة نووية تكتيكية في حال وقوع هجوم تقليدي، خاصة من جانب الهند.
وكان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قد أعلن في تصريحات تليفزيونية أنه لن يترك أي اسلحة نووية في أي دولة مسلمة، وسوف يستهدف البرنامج النووي الباكستاني بعد إيران.
وجاء الرد الباكستاني سريعًا، عبر متحدث عسكري، أكد أن القوات الباكستانية في حالة تأهب قصوى، وأن "الإصبع على الزناد" إذا حاولت إسرائيل الاقتراب من المنشآت النووية أو برامج الصواريخ الباليستية، مثل صواريخ حتف - 5 وجوري وشاهين من أجيال مختلفة، والتي تعتبر صواريخ باليستية عابرة للقارات.
ويلمح الموقع العبري إلى أن الاوضاع الاقتصادية الصعبة في باكستان ربما تكون مدخلًا لإثارة الفوضى في البلاد، كما حدث مؤخرًا في إيران، مشيرًا إلى أن علاقات باكستان بالولايات المتحدة شهدت تقلبات مستمرة.
فبعد فترات من الشراكة الوثيقة، كما في عام ١٩٧٩، شهدت العلاقات تراجعًا حادًا في التسعينيات، ثم تغيرت تماشيًا مع المصالح الأمريكية.
واليوم، يبدو أن واشنطن تُركز على تعزيز علاقاتها مع الهند في مواجهة النفوذ الصيني، مما يعني تراجع الاهتمام الأمريكي بالدور الجيوسياسي لباكستان.