
توليفة جديدة لمستقبل مختلف.. الزمالك بين حكمة الأربعين وطموح العشرين

إيمان عادل
في ظل مرحلة انتقالية يمر بها نادي الزمالك، تتجه الأنظار إلى شكل الفريق في الموسم الجديد بعد اعتزال رموز كبيرة مثل محمود عبد الرازق شيكابالا قائد الفريق ومحمد عبد الشافي.
خاصة بعد تجديد التعاقد مع عبد الله السعيد، اللاعب المخضرم الذي تجاوز الأربعين عامًا، وسط قائمة صفقات شابة تُبشّر بمستقبل مختلف.
توليفة شابه بجانب الخبرة
تتضح ملامح توليفة جديدة تجمع بين الخبرة والطموح، في محاولة لإعادة التوازن للفريق وإعادة بناء مشروع كروي قادر على المنافسة محليًا وقاريًا.
نجح نادي الزمالك حتى الآن في إبرام 5 صفقات بشكل رسمي، تمثلت في التعاقد مع الجناح الأنجولي شيكو بانزا، قادمًا من فريق استريلا أمادورا البرتغالي، إلى جانب ثنائي هجوم فاركو الواعد، أحمد شريف وعمرو ناصر.
كما ضم الفريق الحارس المهدي سليمان في صفقة انتقال حر، لتعزيز مركز حراسة المرمى، وعبد الحميد معالي قادما من اتحاد طنجة.
يبلغ معالي 19 عامًا، وعمرو ناصر 21 عامًا، بينما أحمد شريف 22 عامًا، لتتضح استراتيجية الزمالك الجديدة في بناء جيل صغير في السن يرسم مستقبل الفريق.
الجيل الجديد سيندمج مع جيل الخبرة بقيادة عبد الله السعيد الذي سيستمر مع الأبيض لموسمين اضافيين، بالإضافة إلى عمر جابر ومحمود حمدي الونش ومحمد عواد.
حكمة القائد وسط الحماس
رغم أن مشروع الزمالك الجديد يعتمد بشكل واضح على ضخ دماء شابة في معظم مراكزه، إلا أن وجود لاعب بقيمة وخبرة عبد الله السعيد يمثل عنصر توازن بالغ الأهمية داخل الفريق.
السعيد ليس مجرد صانع ألعاب مميز، بل هو قائد بالفطرة، يجيد قراءة الملعب والتعامل مع الضغوط، ويملك تاريخًا طويلًا من المشاركات في مختلف البطولات المحلية والقارية.
وسط مجموعة من اللاعبين صغار السن، تأتي أهمية وجود العقل المفكر في وسط الملعب، ليكون بمثابة جسر يربط بين الحماس والاندفاع، وبين الانضباط والتفكير السليم داخل الملعب.
تجديد عقد السعيد يعكس رغبة الإدارة في عدم ترك غرفة الملابس خالية من القادة، خاصة بعد اعتزال رموز تاريخية مثل شيكابالا وعبد الشافي، وهو ما يُجنب الفريق حالة من الفراغ القيادي قد تؤثر على استقراره.