عاجل
الجمعة 12 سبتمبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

سياسيون: "مدينة الخيام" مشروع صهيوني مرفوض ومخطط تهجيري مفضوح

غزة
غزة

أكدت قيادات حزبية وسياسية أن "مدينة الخيام" ما هي إلا واجهة لخطة تطهير عرقي ممنهجة تستهدف تهجير الفلسطينيين قسرا وتمهيد الطريق لتصفية القضية الفلسطينية مشيرين إلى أن مصر تقف بثبات ضد هذا المخطط، وتتحرك بقوة على كافة المستويات الإقليمية والدولية لإفشاله، في ظل موقف وطني وقومي واضح بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدين أن ما يراد تمريره تحت لافتة الإغاثة هو في الحقيقة مسرح لجريمة جديدة بحق شعب أعزل، يتمسك بأرضه وحقه في الحياة والعودة.



مشروع صهيوني مرفوض

قال النائب سامي نصر الله عضو مجلس النواب، إن ما تروج له حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحت مسمى"مدينة الخيام" جنوب قطاع غزة ليس سوى ستار زائف لمخطط تطهير عرقي جديد ضد أبناء الشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، مؤكداً أن هذا المشروع مرفوض جملة وتفصيلاً من قبل مصر قيادةً وشعباً.

وأوضح نصر الله، أن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت لصحيفة "الجارديان" البريطانية، والتي وصف فيها المشروع بأنه "معسكر اعتقال"، تكشف الحقيقة الصادمة لهذا المخطط غير الإنساني، الذي يستهدف تهجير الفلسطينيين قسريا وعزلهم داخل مناطق مغلقة تمهيداً لتصفية القضية الفلسطينية بالكامل.

وشدد عضو مجلس النواب، على أن مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، تتحرك بشكل مسؤول ودؤوب على كافة المستويات الإقليمية والدولية من أجل وقف العدوان وإنهاء المأساة الإنسانية في غزة، ومنع تنفيذ مثل هذه المشاريع الإجرامية، التي تمثل خرقاً صارخاً للقانون الدولي والمواثيق الإنسانية.

 

 تهجير قسري وجريمة إنسانية مرفوضة

أعرب الدكتور محمد أبوالعلا، رئيس الحزب العربي الديمقراطي الناصري، عن رفضه الكامل لما يتردد بشأن إنشاء ما يسمى بـ"مدينة الخيام" جنوب قطاع غزة، مؤكدًا أن هذا المشروع، الذي تسعى سلطات الاحتلال لتمريره تحت غطاء إنساني، لا يعدو كونه محاولة جديدة لفرض واقع تهجيري يعيد إنتاج النكبة الفلسطينية في نسخة معاصرة.

وقال أبوالعلا، في بيان صحفي، إن ما يُخطط له من إقامة معسكرات سكنية مؤقتة للفلسطينيين لا يمثل سوى جريمة تهجير ممنهجة، هدفها تصفية ما تبقى من الوجود الوطني الفلسطيني، وطمس الحق في العودة، تحت غطاء مزعوم من المساعدات والإغاثة.

وأكد أن هذا السيناريو يعكس استخفاف الاحتلال بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وعلى رأسها القرار 194، الذي يكفل حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، مشددا أن "مدينة الخيام" ليست حلاً إنسانيًا بل فخًا جغرافيًا لإنهاء أي فرصة لإعادة الإعمار، وترسيخ واقع التجزئة والانقسام.

وشدد رئيس الحزب الناصري على أن مثل هذه المحاولات ستفتح الباب أمام موجات نزوح جماعي قسري، تُكرّس أطول عملية تهجير في العصر الحديث، وتنسف أي جهود دولية جادة لوقف العدوان أو استئناف مسارات التهدئة.

وأدان أبوالعلا بشدة الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على السيادة اللبنانية والسورية، مشيرًا إلى أن هذه الانتهاكات تمثل امتدادًا لعقيدة عدوانية تُهدد ليس فقط فلسطين، بل مجمل الأمن القومي العربي، من خلال إشعال جبهات متزامنة واستهداف استقرار الإقليم.

وفي هذا السياق، ثمّن الدكتور محمد أبوالعلا الموقف المصري الواضح والثابت في الدفاع عن الحقوق العربية، مؤكدًا أن الدبلوماسية المصرية تمارس دورًا تاريخيًا في التصدي لمحاولات فرض الأمر الواقع، سواء في الأراضي المحتلة أو على مستوى الملفات الإقليمية الأوسع.

وأشار إلى أن تحركات الدولة المصرية في الساحة الدولية، وتأكيدها المتواصل على ضرورة الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية، تعكس التزامًا وطنيًا وقوميًا لا يتغير، مهما كانت التحديات، وهو ما يدعو كل القوى الوطنية في الوطن العربي إلى الاصطفاف خلف هذا الموقف الحكيم.

مسرح لجريمة جديدة بحق الفلسطينيين

أكد حزب الاتحاد برئاسة المستشار رضا صقر، رفضه القاطع لما يتم تداوله حول نوايا الاحتلال الإسرائيلي بإنشاء ما يسمى بـ"مدينة الخيام" في جنوب قطاع غزة، معتبرًا أن هذا الطرح يمثل التفافًا جديدًا على الحقوق الفلسطينية الأصيلة، ومحاولة مكشوفة لفرض التهجير القسري تحت غطاء إنساني زائف.

وشدد الحزب، في بيان له اليوم، على أن "مدينة الخيام" ليست سوى معسكر عزل جماعي على أنقاض البيوت المدمرة، يُراد به تكريس واقع جديد يُنهي أي حديث عن العودة أو الإعمار، ويمهد لمخطط أوسع لتصفية القضية الفلسطينية وطمس هويتها الوطنية.

وأكد حزب الاتحاد أن هذا التحرك يُعد انتهاكًا صارخًا لكل القوانين والمواثيق الدولية، ويخالف بوضوح قرارات الأمم المتحدة التي تؤكد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم، لا إلى خيام تُجهز لتكون حزامًا من المعاناة حول غزة المحاصرة.

كما حذر الحزب من أن هذا المخطط سيفتح الباب أمام موجة نزوح قسري منظمة، ويُهدد بنسف أي جهود سياسية تُبذل حاليًا للتهدئة، في ظل إصرار الاحتلال على فرض حلول من طرف واحد، دون أدنى اعتبار لكرامة الإنسان الفلسطيني أو قرارات الشرعية الدولية.

وفي السياق ذاته، أدان حزب الاتحاد الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي لبنان وسوريا، ويرى فيها امتدادًا لنهج عدواني توسعي، لا يستهدف فلسطين وحدها بل يسعى لزعزعة استقرار المنطقة بأكملها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز