هل تعلن أمريكا الحرب على إيران؟!

خداع وكذب وتصريحات متضاربة من جانب ترامب وفشل نتنياهو في تحقيق أهدافه في الحرب ضد إيران كما فشل من قبل في حربه في غزة.. حصيلة الحرب بين إسرائيل وإيران والتي استمرت لمدة 12 يوما تدمير لمنشآت نووية وحربية وقومية واغتيالات وخسائر في الأرواح في إيران.

وخسائر اقتصادية بالمليارات وتدمير منشآت حربية ومدنية وقومية ورعب وفوضى وانقسام في إسرائيل وخسائر بالمليارات.. مما جعل تل أبيب تسعى إلى الوساطة لوقف الحرب التي وافقت عليها إيران ولكن بشروطها وهي وقف إسرائيل ضرباتها أولا واستئناف المفاوضات الخاصة بالسلاح النووي الإيراني مرة أخرى بين إيران وأمريكا.

 فوجئ العالم بعدها بشهر عسل وحب ومديح وشكر لإيران والمرشد من أمريكا في مشهد دراماتيكي أدهش العالم ولم يمر سوى أيام قليلة وتبدل العسل والحب بتصريحات نارية وهجوم من ترامب على إيران والمرشد وتلويح بعودة الحرب مرة أخرى ووقف المفاوضات بين أمريكا وإيران.. فهل تعود الحرب مرة أخرى ولكن هذه المرة ستكون الحرب بين إيران وأمريكا، والسؤال هل ارتكبت إسرائيل خطأ كبيرا بحربها على إيران وهل ارتكبت أمريكا خطأ كبيرا بمساندتها إسرائيل في الحرب.

كان هدف إسرائيل توسيع الحرب بعد فشلها في غزة حيث لم تستطع القضاء على المقاومة ولم تستطع استرداد الأسرى، رغم كل ما قامت به من وحشية وإبادة وتجويع ونقل المدنيين العزل وأصبح نتنياهو في مأزق أمام شعبه.

ولم يجد أمامه سوى ضرب إيران العدو القديم الجديد بعد أن أشاعت أنه يمتلك قنبلة نووية وأسلحة نووية كما فعلت مع صدام فى العراق وأن إيران تريد القضاء عليها رغم أن إيران لم تضرب قنبلة واحدة على إسرائيل.

أراد نتنياهو وترامب تكرار سيناريو العراق ولكنهما فشلا رغم ما قامت به إسرائيل من ضرب المفاعلات النووية واغتيال 16 عالم ذرة مرة واحدة و20 من أعلى رجال الجيش فى ضربة واحدة.

ورغم تأكيد إسرائيل أن هدفها هو القضاء نهائيا على المفاعلات النووية الإيرانية واغتيال المرشد وإحداث فوضى وقلب نظام الحكم فى إيران بعد 12 يوما لم تحقق إسرائيل أهدافها التي أعلنتها على العكس.. فوجئت إسرائيل بالقوة الحربية والأسلحة الإيرانية والقنابل الخارقة للصوت والطائرات المسيرة المتقدمة والتي لم تستطع دفاعات إسرائيل والقبة الحديدية صدها.

وضربت إيران الداخل في تل أبيب والمدن الإسرائيلية لأول مرة بعد أسبوع ودمرت منشآت عسكرية وحربية وقومية ومنازل وبعض الملاجئ وفي أماكن آمنة للإسرائيليين وأدخلت الرعب والانقسام وقامت المظاهرات في إسرائيل ضد نتنياهو وطالبت بوقف الحرب بعد أن دمرت القنابل الإيرانية كل دفاعات إسرائيل وأصبحت دول كثيرة في المنطقة في مرمى القنابل الإيرانية وقامت إيران بالفعل بضرب القاعدة الأمريكية في قطر، وهددت بضرب المصالح الأمريكية إذا دخلت أمريكا الحرب إلى جانب إسرائيل وقامت أيضا بالتهديد بغلق مضيق هرمز مما يهدد الاقتصاد العالمي ورفع أسعار البترول لأرقام عالية ووقفت كل من دول الصين والهند وروسيا وباكستان وقطر ضد استمرار الحرب على إيران والآن وبعد وقف الحرب بل وبعد الهدنة هل تقوم أمريكا بالحرب على إيران كما يلوح ترامب وبعد وقف المفاوضات بينهما وبعد رفض إيران قيام الوكالة الدولية للطاقة النووية بالتفتيش على مفاعلاتها النووية إلا بشروطها وبعد أن أكدت إيران أن الضربات الأمريكية لم تقض على مفاعلاتها النووية كما تدعى أمريكا.

الأيام المقبلة سوف تجيب عن كل هذه الأسئلة؟!