

ياسر صادق
شيكابالا.. العشق والهوى!
محمود عبد الرازق شيكابالا هو العشق والهوى بالنسبة لجماهير الزمالك ليس ذلك فحسب بل هو العشق والهوى لكل من يفهم في فن كرة القدم وليس لعبة كرة القدم ويوجد فارق كبير بين الفن واللعبة فالفن هو المتعة والإبداع مثلما تسمع أم كلثوم أو عبد الحليم حافظ وأنت تحتسي كوب الشاي.. أما اللعبة فقد لعبها عشرات الألاف من اللاعبين لكنهم مروا مرور الكرام لا أحد يتذكرهم فهم من نوع المجتهدين الذين لم يتركوا بصمة في تاريخ اللعبة، أما شيكابالا فهو من مدرسة الموهوبين من نوعية دييجو أرماندو مارادونا أعظم من لعب كرة القدم والأسطورة لونيل ميسي والمبدع روبرتو باجيو على سبيل المثال وليس الحصر وعلى المستوى المحلي حمادة عبد اللطيف ورضا عبد العال وحازم إمام ووليد صلاح الدين ومحمود الخطيب وآخرين.. وبالرغم من المهارة العالية جداً لعبد اللطيف وعبد العال وحازم ووليد صلاح فإن شيكابالا تفوق عليهم من حيث القوة البدنية والسرعة والتسديد على المرمى سواء من كرات ثابتة أو متحركة كما تفوق شيكا على الخطيب في السرعة.. ولم يكن غريباً أن يقول عنه المدير الفني الفرنسي الأسبق للزمالك إنه الفتى الذهبي وقال عنه مارادونا إنه يتميز بالمهارة العالية ويستطيع اللعب في أكبر الفرق الأوروبية وقال عنه مانويل جوزيه المدير الفني الأسبق للأهلي إن شيكابالا يستطيع أن يفعل أي شيء بمفرده.
وقال عنه حسام حسن إن الجماهير تنتظر أن تأتي الكرة لشيكابالا لترى ماذا سيفعل.. ولم يكن غريباً أن تكتب عنه الإذاعة البريطانية الـ"بي. بي .سي" عند اعتزاله.. ولم يكن غريباً أيضاً أن يقوم أسطورة كرة القدم كريستيانو رونالدو بتبادل قميصه مع شيكابالا في المباراة التي جمعت الزمالك مع نادي النصر في البطولة العربية عام 2023 لأن كريستيانو كان يتابع شيكابالا في نادي سبورتنج لشبونة بالدوري البرتغالي.
من الصعب أن تجود الملاعب بموهبة فذة مثل شيكابالا لا أحد يستطيع أن ينسي أهدافه الممتعة وتمريراته الساحرة ومراوغاته المميزة.
وأتمنى أن تقام مباراة اعتزال تليق بأكثر اللاعبين تتويجاً بالبطولات في تاريخ الزمالك الذي أسهم في زيادة شعبيته وحصد البطولات وأمتع عشرات الملايين من الجماهير.. وأتمنى أن يختار وجهته المقبلة بعناية ليحقق فيها نجاحاً مثلما حقق كلاعب لتستفيد منه الكرة المصرية في السنوات المقبلة.