وفد إعلامي فرنسي يعد من أسوان فيلمًا وثائقيًا عن المدينة الغارقة بالحضارة المصرية القديمة

أنهى وفد من شركة الإنتاج الفرنسية LABEL NEWS برئاسة المخرج فرانسوا بوميز François Pomes والمخرجة انا فلير ديلستر Anne-Fleur Delaistre، زيارته إلى أسوان، في إطار إعداد فيلم وثائقي بعنوان (Egypt’s Atlantis the last secret )أطلانتيس مصر السر الأخير، يتناول فيه اعادة بناء المدينة الغارقة "ثونيس هيراكليون "عن طريق تصوير القطع الأثرية التي تم اكتشافها وهي أكثر من ٣٠ ألف قطعة رقميا بتقنية 3D حول عصر الفراعنة واكتشاف ماضي الحضارة المصرية اليونانية للمدينة، حيث من المقرر بث الفيلم على قناة France 5.

وقال أحمد علي عبيد مدير المركز الصحفي للمراسلين الأجانب بأسوان، التابع للهيئة العامة للاستعلامات، أن مدينة "هيراكليون" الغارقة تعد أهم مراكز التجارة في منطقة البحر المتوسط قبل 1200 عام، كانت موطنًا للمعبد الذي افتتحته كليوباترا، وقد غرقت في ما يعرف الآن بخليج "أبو قير" بسبب انهيار أرضي نتيجة لبنائها علي أرض رخوة، وعثر على مدينة هيراكليون عام 2001، بعد أن كان يعتقد لقرون أنها أسطورة مثل العديد من مدن "أطلانتيس" الأسطورية.

وأضاف أن فكرة الفيلم تقوم على الربط بين الحضارة الفرعونية وامتدادها وتأثيرها على الحضارات التي تلتها تحديدا عصر كليوباترا والإسكندر الأكبر.

مشيرًا إلى أن إعداد وتصوير الفيلم الوثائقي جاء بالتعاون مع المركز الصحفي للمراسلين الأجانب، والتابع للهيئة العامة للاستعلامات.

من جهته أوضح منسق الوفد الإعلامي الفرنسي وائل المشنب، أن مخرج الفيلم الوثائقي فرانسوا بوميس، قام بعمل سلسلة من الأفلام الوثائقية التي لعبت دورا مهما في الترويج للحضارة الفرعونية والسياحة في مصر بداية من عام 2016 حتى هذا العام وقد بلغت 40 ساعة تم إذاعتها على أكثر من 22 قناة فرنسية ودولية. 

وتابع أن المخرج الفرنسي أظهر فى جميع أعماله حبه للحضارة المصرية، والذي انعكس ذلك في طريقة التفكير في تأليف كتاب جديد يحمل اسم *سحر مصر* يتحدث فيه عن مقتطفات من تاريخ الحضارة المصرية وبعض علماء الأثار الفرنسيين الذين قاموا بعمل اكتشافات أثرية تركت بصمات لا تنسى. 

مؤكدًا أنه سيتم عرض الفيلم في بداية العام المقبل بعد الانتهاء من أعمال الجزء الثاني من التصوير، حيث من المتوقع بلوغ عدد المشاهدين للفيلم أكثر من مليون ونصف مليون مشاهد فرنسي خاصة وأن الفيلم سيتم إذاعته علي جميع القنوات الحكومية الفرنسية

وقال إن أجزاء من مشاهد الفيلم وتصويره، تم أعدادها داخل معبد أمون حيث تم تعميد إسكندر الأكبر، إلى جانب لقطات من داخل المتحف القومي واليوناني الروماني بمحافظة الإسكندرية إلى جانب معبد الكرنك بالأقصر ومعبد حورس بأسوان.