
صحيفة روسية: القوى الغربية تسعى للوصول إلى بحر قزوين

وكالات
رأت صحيفة "إزفستيا" الروسية أن الهجوم الإسرائيلي على إيران جاء في سياق استراتيجية غربية أوسع تهدف إلى تغيير النظام السياسي في طهران، وتفكيك الممرات التجارية بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب.
وبحسب الصحيفة، فإن السيطرة على إيران ستمنح الولايات المتحدة وإسرائيل موقعًا مهيمنًا في منطقة بحر قزوين، ما سيتيح لهما إمكانية قطع أقصر طرق النقل، بما في ذلك السكك الحديدية، التي تربط الشرق الأوسط بالصين. معتبرة أن العواقب المحتملة لمثل هذه التطورات قد تكون غير متوقعة، وقد تُعرض مشروع ممر "الشمال-الجنوب" للخطر، وهو المشروع الذي استثمرت فيه موسكو على المستويين السياسي والدبلوماسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن عدة دول أوروبية، تقودها المملكة المتحدة، تسعى إلى تغيير الوضع القانوني لبحر قزوين من أجل إعادة رسم ميزان القوى في سوق الموارد العالمي. وقد يُستخدم الصراع بين إسرائيل وإيران كـ"ذريعة مناسبة" لإبرام اتفاقات دون مشاركة طهران.
في هذا السياق، قال الدكتور فلاديمير أفتاكوف، المتخصص في العلوم السياسية ورئيس قسم الشرق الأوسط وما بعد الاتحاد السوفيتي في معهد المعلومات العلمية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، لصحيفة إزفستيا، إن التطورات الجارية حول منطقة القوقاز الجنوبي جاءت مفاجئة لكثير من المراقبين.
وأضاف: "الصراع الغربي ضدنا مستمر، وليس فقط في إطار العملية العسكرية الخاصة.. فهم يستخدمون وسائل متعددة: الضغط هنا، العقوبات هناك، إثارة الأزمات في مكان آخر، أو إشعال نزاع جديد".
من جهته، يرى المحلل السياسي الروسي دميتري يفستافيف أن المواجهة حول إيران يجب أن تُفهم ضمن إطار أوسع، معتبرًا أن ما يجري في المنطقة هو محاولة لتنفيذ سيناريو جيوسياسي بريطاني.