قيادات سياسية: إعلان الجدول الزمني لانتخابات الشيوخ يعزز الثقة في المسار الديمقراطي

اكدت قيادات سياسية أن الإطار الزمني لانتخابات الشيوخ نقطة انطلاق نحو سباق انتخابي نزيه ومشرف ويعزز الثقة في المسار الديمقراطي

أكد تحالف الأحزاب المصرية أن ما أعلنته الهيئة الوطنية للانتخابات من جدول زمني لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 يمثل نقطة انطلاق فعلية نحو سباق انتخابي نزيه ومشرف لهذا الاستحقاق الدستوري المهم.

وفي هذا السياق، صرح النائب تيسير مطر، رئيس حزب إرادة جيل والأمين العام للتحالف، بأن وضوح وضبط الجدول الزمني من الناحية القانونية والدستورية يتيح للأحزاب والمستقلين التفرغ الكامل للعملية الانتخابية في أجواء من الثقة والشفافية، مؤكدًا أن التحالف سيواصل جهوده لدعم أفضل المرشحين القادرين على خدمة الوطن والمواطنين.

من جانبه، قال المهندس مدحت بركات، رئيس حزب أبناء مصر ورئيس القطاع الإعلامي لتحالف الأحزاب المصرية، إن إعلان الجدول الزمني في هذا التوقيت كان خطوة متوقعة نتيجة استعدادات الأحزاب المبكرة، وهو ما ساعد على خلق مناخ عام إيجابي وتحفيزي، مشددًا على أن المرحلة القادمة ستشهد تكثيف التوعية الإعلامية للناخبين وتعريفهم بحقوقهم وسبل الاختيار الحر.

وأضاف بركات أن هذه الأجواء تعكس التزام الدولة المصرية بتكريس المسار الديمقراطي وتعزيز المشاركة الحزبية والشعبية بما يليق بصورة مصر الحديثة.

واختتم التحالف بيانه بالتأكيد على أن التوقيتات المعلنة تمنح الجميع فرصة تنظيم الصفوف وإعداد برامج انتخابية حقيقية تراعي أولويات المواطن وتلبي طموحات المجتمع

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر أستاذ العلوم السياسية، إن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات للجدول الزمني الكامل لانتخابات مجلس الشيوخ وفتح باب الترشح خلال الفترة من 5 إلى 10 يوليو 2025، يعكس التزام الدولة المصرية الصارم بتنفيذ الاستحقاقات الدستورية في مواعيدها، ويؤكد حرص القيادة السياسية على ترسيخ المسار الديمقراطي وتعزيز مؤسسات الدولة الدستورية.

وأشار فرحات إلى أن وضوح الجدول الزمني يمنح الأحزاب السياسية والقوى الوطنية فرصة كافية للإعداد الجيد لهذه الاستحقاقات المهمة، مشيدا بالتفاصيل الدقيقة التي أعلنتها الهيئة الوطنية بشأن مواعيد تصويت المصريين في الداخل والخارج، وفترات الدعاية، وضوابط الترشح، ما يعكس شفافية الأداء واستقلالية الهيئة كركيزة أساسية لضمان انتخابات نزيهة.

وأثنى نائب رئيس حزب المؤتمر على الخطوة غير المسبوقة التي أعلنتها الهيئة الوطنية للانتخابات، والخاصة بطباعة بطاقات اقتراع مخصصة لذوي الإعاقات البصرية والسمعية، مؤكدا أن هذه المبادرة تمثل نقلة نوعية نحو شمول العملية الانتخابية وتعزيز مبدأ تكافؤ الفرص، بما يعكس التزام الدولة بحقوق الإنسان ومشاركة كافة فئات المجتمع دون استثناء.

وأضاف فرحات أن ما أعلنته الهيئة من تجهيز أكثر من 10 آلاف قاض للإشراف على العملية الانتخابية وتدريبهم على أحدث الوسائل التكنولوجية، إلى جانب تحديث قواعد بيانات الناخبين وتجهيز المقار الانتخابية وفقا للمعايير الحديثة، يعكس إصرار الدولة على تنظيم انتخابات شفافة ونزيهة تدار بكفاءة واحترافية.

وأكد أن إدخال أدوات تكنولوجية متطورة مثل أنظمة الباركود و الطابعات الإلكترونية داخل اللجان، وتسهيل مشاركة كبار السن وذوي الهمم، يعكس وعيا وطنيا بأهمية تيسير المشاركة الشعبية الواسعة، يبرهن على تطور منظومة الانتخابات في مصر لتواكب المعايير الدولية.

وكشف الدكتور رضا فرحات أن حزب المؤتمر بدأ في اتخاذ خطوات جادة للإعداد لهذا الاستحقاق، من خلال تجهيز قوائم مرشحيه وتشكيل غرفة عمليات مركزية لمتابعة سير العملية الانتخابية، بالإضافة إلى تنظيم ورش تدريبية مكثفة لتأهيل المرشحين سياسياً و قانونيا، بما يضمن جاهزيتهم لخوض الانتخابات على أسس وطنية وبرامج عملية تمس قضايا المواطن.

و دعا فرحات جموع المواطنين إلى المشاركة الإيجابية في الانتخابات المقبلة، مؤكداً أن التصويت ليس فقط حقا دستوريا بل واجبا وطنيا، وأن الإقبال الشعبي يمثل حجر الزاوية في نجاح التجربة الديمقراطية وترسيخ دعائم الجمهورية الجديدة التي تنشد بناء دولة قوية وعصرية تحقق تطلعات أبنائها.

قال المهندس تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن، إن إعلان الهيئة الوطنية للانتخابات، اليوم، الجدول الزمني الخاص بانتخابات مجلس الشيوخ 2025، يؤكد التزام الدولة بالمواعيد الدستورية والاستحقاقات الديمقراطية، ويعكس مناخًا سياسيًا يتجه نحو مزيد من التنظيم والانضباط.

وأضاف الحبال أن فتح باب الترشح خلال الأيام المقبلة يضع الأحزاب والقوى السياسية أمام اختبار حقيقي في اختيار مرشحين يمتلكون الخبرة والرؤية، وليس فقط الحضور الإعلامي أو المجتمعي، مشيرًا إلى أن مجلس الشيوخ منبر تشريعي رفيع يحتاج إلى شخصيات تملك أدوات الحوار والفهم العميق للملفات الوطنية.

وأكد القيادي بحزب مستقبل وطن، أن المرحلة المقبلة ستشهد حالة من الحراك والمنافسة، لكنها يجب أن تظل في إطار من المسؤولية الوطنية، بعيدًا عن الصخب أو التكتلات الشكلية، لأن التحديات الحالية تتطلب تمثيلًا جادًا يعكس أولويات الدولة والمواطن معًا.

وأشار الحبال إلى أن المشهد الانتخابي المقبل يجب أن يكون انعكاسًا حقيقيًا لروح الجمهورية الجديدة، التي تقوم على تعزيز المشاركة الشعبية وتوسيع دائرة النقاش العام في ظل احترام الدستور وتكافؤ الفرص.

ولفت الحبال إلى أن الديمقراطية لا تُقاس فقط بإجراء الانتخابات، وإنما بنوعية المرشحين وشفافية الإجراءات، ومدى قدرة الدولة على تحفيز المواطنين للمشاركة الفعالة، وهو ما تعمل عليه مؤسسات الدولة خلال هذه المرحلة الدقيقة.

وأوضح الحبال أن نسبة المشاركة ستكون عاملًا فارقًا في نجاح الانتخابات، داعيًا المواطنين إلى متابعة المرشحين عن قرب، واختيار من يملكون القدرة على التعبير الحقيقي عن مصالحهم.