بعد السقوط الصادم.. لاوتارو مارتينيز يشعل ثورة داخل غرفة ملابس الإنتر

في رسالة حاسمة تعكس طموحه وروحه القيادية، خرج لاوتارو مارتينيز، قائد إنتر ميلان، بتصريحات قوية طالب فيها بزملاء مستعدين للقتال من أجل النادي، في ظل مرحلة تتطلب أقصى درجات الالتزام والرغبة في تحقيق الألقاب.

وقال لاوتارو:

"أريد المنافسة على ألقاب كبرى. من يرغب بالبقاء في الإنتر، فليقاتل. ومن لا يرغب، فليرحل. نحتاج لاعبين يريدون التواجد هنا. نرتدي قميصًا مهمًا، ونحتاج إلى عقلية قوية، وإلا فليرحلوا".

رسالة قائد "النيراتزوري" لم تمر مرور الكرام، حيث جاء الرد من جوزيبي ماروتا، رئيس الإنتر ، الذي أكد أن تلك الكلمات كانت موجهة بشكل غير مباشر إلى لاعب الوسط التركي هاكان تشالهان أوغلو، الذي تحيط بمستقبله علامات استفهام.  

وقال ماروتا في تصريحات إعلامية :

"رسالة لاوتارو للاعبين الذين لا يرغبون في البقاء؟ هو لم يقل... لكنني سأقولها. كانت موجهة إلى هاكان تشالهان أوغلو".

وأضاف:

"سنجتمع ونتحدث مع هاكان قريبًا. وإذا توافرت الظروف المناسبة للانفصال، فسنقوم بذلك بكل هدوء ودون أي مشاكل".

وتأتي تصريحات لاوتارو وماروتا في أعقاب خسارة الإنتر الصادمة أمام فلومينينسي البرازيلي، التي أطاحت بإنتر من ثمن نهائي كأس العالم للأندية، وفضحت مشكلات داخلية تتجاوز حدود الأداء الفني. فبين فريق سيطر على الكرة دون فاعلية، ولاعبين تثار حولهم الشكوك بشأن الالتزام والرغبة في البقاء، بدا أن "النيراتزوري" يعاني من أزمة هوية داخل غرفة الملابس. ولذا، لم تكن كلمات القائد مجرد غضب لحظي، بل دعوة صريحة لإعادة بناء الفريق على أسس من الولاء والطموح، وهو ما عززه ماروتا بإشارته الواضحة لاحتمالية رحيل هاكان تشالهان أوغلو، إن لم تتوفر الرغبة الصادقة في الاستمرار

كما تعكس هذه التصريحات وحدة الموقف داخل النادي بين القيادة الفنية والإدارية، وتبرز توجهًا واضحًا نحو بناء فريق من اللاعبين الملتزمين بالمشروع والطامحين لحصد الألقاب، دون مجاملة لمن لا يرغب في الاستمرار.