عاجل
الخميس 3 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. كابوس البرنامج النووي الإيراني يطارد أمريكا وإسرائيل في "جبل إكس"

نقل اليورانيوم من فوردو إلى إكس
نقل اليورانيوم من فوردو إلى إكس

يبدو أن كابوس البرنامج النووي الإيراني لا يزال يُطارد كلاً من إسرائيل والولايات المتحدة. لم يُدفن اليورانيوم الإيراني المُخصّب بعد، ولكنه لا يزال "ينبض بالحياة"، وفقًا لتقارير استخباراتية حديثة مدعومة بصور أقمار صناعية أظهرت نشاطًا ملحوظًا للشاحنات بالقرب من منشأة فوردو النووية، قبل يوم واحد فقط من الهجوم الأمريكي.



لكن الأمر الأكثر إثارةً للدهشة هو ما كشفته صحيفة  التلجراف البريطانية، والتي ناقشت احتمال نقل اليورانيوم المخصب إلى "جبل إكس"، الواقع على بُعد 145 كيلومترًا جنوب منشأة فوردو، بالقرب من منشأة نطنز النووية في محافظة أصفهان. 

ووفقًا لمصادر وتقارير تحليلية، يضم جبل إكس منشأة نووية سرية تحت الأرض، يُقدر عمقها بحوالي 100 متر، مما يجعلها أكثر تحصينًا من فوردو ونطنز. 

 

كما تُظهر صور الأقمار الصناعية شبكة معقدة من الأنفاق ونظامًا أمنيًا متطورًا في الموقع.

وفي حين ترفض إيران الكشف عن طبيعة الأنشطة في هذه المنشأة، فإن الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم تستبعد إمكانية وجود نشاط نووي غير معلن هناك.

 

في غضون ذلك، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين ليفيت، أن الضربات الأمريكية "دمرت البرنامج النووي الإيراني بالكامل"، واعتبرت تصريحات المرشد الأعلى الإيراني، علي خامنئي، خطوةً لإنقاذ كرامة أمته. 

من جانبه، قلل خامنئي من شأن عواقب الضربات الأمريكية، مؤكدًا أن بلاده لم تتكبد خسائر كبيرة، وأن الرئيس الأمريكي بالغ في تضخيم الحادث إعلاميًا.

لم يتوقف خامنئي عند هذا الحد، بل حذّر إسرائيل من أن أي هجوم جديد سيكون مكلفًا، مؤكدًا أن إيران ردّت بقوة وأن قواتها المسلحة مستعدة لأي صراع مستقبلي. وبينما أصرت إسرائيل على نجاح عملياتها، أكد الجانب الإيراني أن منشآته لا تزال قائمة، وأن خبراء يُجرون تقييمًا للأضرار.

وفي هذا السياق، قال خبراء إن طهران تسعى إلى إرسال رسالة إلى الشعب الإيراني والمجتمع الدولي، مفادها أن النظام يسيطر على الوضع، رغم اغتيال قادة الحرس الثوري، وأنه قادر على الرد بالقوة.

كما اعتبروا تصريحات خامنئي بمثابة مرحلة "ما بعد الهجوم"، وهي مرحلة تهدف إلى تهدئة الرأي العام الإيراني وإظهار القوة، وليس بالضرورة مقدمة للاستسلام الفوري أو المفاوضات.

لكن رغم هذا التصعيد الخطابي، بدأت تظهر بوادر عودة محتملة إلى طاولة المفاوضات. وتحدث عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية الإيراني السابق، عن "أضرار جسيمة" لحقت بالمنشآت النووية، 

وقال إن بلاده تدرس طلب تعويضات عن الهجمات.

 وتُوصف هذه الخطوة بأنها بداية لخطاب أكثر واقعية، يعكس رغبة ضمنية في التفاوض.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز