عاجل
الخميس 3 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الإعلاميون: كنا صوت الشعب.. وكشفنا زيف «الجماعة»

دور محورى لعبه الإعلام المصري فى دعم ثورة 30 يونيو العظيمة، ومنذ ذلك الوقت حتى الآن طرأ عليه الكثير من التطورات والتغييرات التي جعلته ينافس بشكل قوى ويصبح بمثابة حائط صد ضد الأفكار الغربية، وينال ثقة الجمهور.



من أبرز هذه التطورات كان إنشاء الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وما تضمه من قطاع أخبار وقطاع وثائقى وقطاع دراما وغيره، وإنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والذي يشمل الهيئة الوطنية للصحافة والهيئة الوطنية للإعلام، بالإضافة إلى إطلاق نقابة الإعلاميين، والمنصات الرقمية والإعلام الرقمي.

قفزة قوية

الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قال إن الإعلام شهد تطورًا كبيرًا، ولكنه ما زال يحتاج إلى قفزة، لأننا كما نقول إنه مرآة الشعوب، فلا بد أن يقوم بدور أكبر فى المرحلة المقبلة لأننا نواجه تحديات كبيرة على مستوى الوطن، وذلك لتنمية الوعى والشعور الوطني بالتحديات المحيطة بنا.

سلامة أكد أننا نعيش فى مرحلة صعبة من حروب مشتعلة حولنا فى دول كثيرة، وهنا وجب دور الإعلام فى تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة أى مناطق ضعف.

 

 

 

 

وأضاف أن الإعلام لعب دورًا كبيرًا فى دعم ثورة 30 يونيو، إذ كشف مواقع الخلل فى إدارة الإخوان والأزمات التي دخلت فيها الدولة والشعب، وكان الإعلام مساندًا دائمًا لمؤسسات الدولة من الجيش والشرطة المصرية، لأنه كان معبرًا عن رد فعل طبيعى لشعور المواطنين، وكان مرآة حقيقية لما يحدث فى الشارع المصري فى ذلك التوقيت من رفض لممارسات الإخوان وخوف على الدولة المصرية.

الأحداث التالية أثبتت صدق الواقع، وأن الإعلام والصحافة قاما بدور كبير فى ترجمة شعور المواطنين ودعمه وصولًا إلى 30 يونيو، على حد التعبير.

وفى إشارة إلى ما قبل الثورة، قال إنه كانت هناك محاولة من الإخوان لتصل الدولة إلى مستويات الانهيار التي وصلت لها دول أخرى مثل سوريا وليبيا واليمن.

الإعلام والصحافة قاما بدور كبير فى دعم التوجه الشعبي، ومعالجة أى مشكلات كانت موجودة فى ذلك الوقت، وتغذية النزعة الوطنية لجموع المواطنين كرد فعل للجمهور فى كل مكان، حتى انتهى الأمر بالثورة التي شاهدناها، والتي شارك فيها الملايين وانطلقت من كل مكان فى كل محافظات وقرى مصر، على حد رأيه.

زيف الجماعة

الكاتب الصحفى الكبير عادل حمودة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أكد أن كل الإعلاميين شاركوا فى ثورة 30 يونيو، وكانوا فى منتهى الجرأة، ولم يخشوا أى شيء، لا محاكمة ولا تهديدًا بالاغتيال، بل كشفوا حقيقة وزيف جماعة الإخوان، بالتالى أسهم الجميع فى ثورة 30 يونيو.

وأوضح حمودة أن الإعلام كان فى صدارة المشهد، وجعل ملايين من المصريين الذين أطلق عليهم «حزب الكنبة» يشاركون فى الثورة وينزلون إلى الشوارع، لأنه قام بتوعية هؤلاء الناس بخطورة جماعة الإخوان، وهذه التوعية أدت إلى أن تشارك العائلات بمختلف الأجيال فى الثورة.

شريك فاعل

الإعلامية رانيا هاشم قالت إن الإعلام لعب دورًا محوريًا فى ثورة 30 يونيو، حيث لم يكن مجرد ناقل للأحداث، بل كان شريكًا فاعلًا فى التعبير عن إرادة الشعب، وكشف الحقائق، والتصدى لمحاولات التضليل.

منذ ذلك اليوم شهد الإعلام المصري تطورًا ملحوظًا سواء على مستوى البنية التحتية أو أدوات المحتوى، فأصبح أكثر مواكبة للتكنولوجيا، وأكثر احترافية فى التغطية، مع تنوع فى المنصات والأساليب، على حد قولها.

ورغم التحديات، فإن الإعلام المصري لا يزال ركيزة أساسية فى دعم الاستقرار، وتعزيز الوعي، ومواجهة الشائعات، وهو مطالب بمزيد من التطوير المستمر لمواكبة طموحات الجمهور المصري فى عصر الرقمنة.

منافسة إعلامية

الدكتورة منى الحديدي، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة وعضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قالت إن الإعلام شهد تطورًا كميًا، لكن التطور الكيفى لم يساير التطور الذي حدث فى باقى المجالات الأخرى فى مصر.

ووصفت المنافسة فى الإعلام حاليًا بأنها أصبحت قوية ومتعددة وذات جودة، وما يجذب المشاهد هو جودة المحتوى، مشيرة إلى ضرورة وجود مزيد من الجودة، مع ضرورة الاهتمام بالطفل، إذ أن الطفل المصري الذي يشكل ما يقرب من 40% من السكان ليس له نصيب، فلا يوجد إنتاج برامج رسوم متحركة للأطفال.

وأضافت: «لدينا فى المجلس لجنة إعلام النشء»، وكشفت عن أن اللجنة بصدد إطلاق مدونة سلوك لاستخدام الأطفال سواء فى الدراما أو الإعلانات، ولدينا مشروع لإطلاق مبادرة دعوة للأطفال وأولياء الأمور بعنوان «يوم بلا شاشات»، كى يمارس الطفل أنشطة رياضية وهواياته بعيدًا عن الشاشات، لأن التواصل الشخصى مهم، ولا ينبغى أن يكون كل تواصله افتراضيًا على مواقع الإنترنت.

وعن دور الإعلام فى ثورة 30 يونيو، أكدت أن الإعلام المصري كان بقدر الحدث وأدى دورًا فى حماية المواطن البسيط ومده بالأخبار بشكل موضوعى مهنى احترافي، أى أن الإعلام كان على قدر المسؤولية من الناحية الإخبارية.

التغطية الإعلامية، وخاصة التليفزيونية، كانت ناجحة فى الاهتمام بالقالب الوثائقي، والذي يُعد وثيقة للأجيال الجديدة التي لم تعاصر الثورة، وكان هناك إنتاج وثائقى كبير للأحداث، ولذلك فإن التغطية الإعلامية فى ذلك الوقت أكدت أهمية الوثائقيات، معبرة عن أمنيتها فى أن تُذاع هذه المواد بشكل متوازن ولا يقتصر الأمر فقط على المناسبات، على حد قولها.

ونتج عن مهنية التغطية الإعلامية ارتفاع مصداقية الإعلام الوطني لدى المواطن، بدلًا من اللجوء لمشاهدة الإعلام الأجنبي، مؤكدة أن الإعلام دعم الثورة وأسهم فى إشباع احتياجات المواطن المعرفية والرد على أسئلته.

الإعلام الرقمى

الإعلامية دينا سليم قالت إن الإعلام شهد تطورًا كبيرًا على مدار السنوات الأخيرة الماضية، من خلال إنشاء المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام الذي يقوم بدور كبير فى تنظيم المشهد الإعلامي، بالإضافة إلى نقابة الإعلاميين، ووجود الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية التي تهتم بكل فئات الجمهور من كبار وشباب، وتقدم لهم المعلومة بسهولة من خلال عدة نوافذ مثل التليفزيون والراديو وحتى السوشيال ميديا، من خلال إطلاقها إعلامًا وبرامج رقمية متنوعة من برامج إخبارية وفنية ورياضية وغيرها.

«سليم» أكدت أن وجود منصات رقمية مثل Watch IT كان أمرًا ضروريًا، لأنها تُمكّن المشاهد من التحكم فى وقت ومكان المحتوى الذي يريد مشاهدته، كما أن الشركة المتحدة تضم العديد من القنوات المتنوعة، العامة والإخبارية، مثل قناة «القاهرة الإخبارية» التي تقدم تغطية احترافية تنقل عنها قنوات دولية، ولا تقل أهمية عن أى قناة إخبارية عالمية، وقد استطاعت إثبات نفسها بحرفية فى وقت قصير.

ترى الإعلامية أن وجود قناة وثائقية تقدم مضمونًا وثائقيًا مميزًا ومتنوعًا يوثق للعديد من الأحداث المهمة كان أمرًا ضروريًا.

وفى ختام قولها: إن الإعلام دعم ثورة 30 يونيو بشكل كبير، ولعب دورًا محوريًا فى مساندتها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز