عاجل
الخميس 26 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

"واشنطن تايمز": قمة حاسمة للناتو في لاهاي.. إما توحيد الحلفاء أو تعميق الخلافات

أكدت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن قمة قادة حلف شمال الأطلسي (ناتو)، التي بدأت أعمالها اليوم الثلاثاء في مدينة لاهاي الهولندية، تُعد مفصلية، إذ قد تسفر عن توحيد صفوف أكبر منظمة أمنية في العالم حول تعهدات جديدة بزيادة الإنفاق الدفاعي، أو تكشف عن تعمق الانقسامات بين الحلفاء الـ32.



  ورجحت الصحيفة -في تقرير إخباري- أن يقر الحلفاء هدف إنفاق 5% من إجمالي ناتجهم المحلي على أمنهم، ليتمكنوا من تنفيذ خطط التحالف للدفاع ضد أي هجوم خارجي. ومع ذلك، صرحت إسبانيا بأنها لا تستطيع ذلك، وأن الهدف "غير معقول"، وأكدت سلوفاكيا أنها تحتفظ بحقها في تحديد كيفية تحقيق الهدف بحلول الموعد النهائي الجديد لحلف الناتو في عام 2035 بينما قال الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، قبيل القمة في لاهاي: " نعيش في أوقات أكثر خطورة، وهناك أعداء وخصوم قد يرغبون في مهاجمتنا، علينا أن نضمن دفاعنا عن أسلوب حياتنا الجميل وأنظمتنا وقيمنا".

 

  وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه قبل القمة التي تعقد لمدة يومين، التزمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا بهدف الـ 5% كما انضمت هولندا، الدولة المضيفة، إلى هذا الالتزام كما كانت الدول الأقرب إلى حدود أوكرانيا وروسيا وحليفتها بيلاروسيا قد تعهدت سابقًا بذلك.

 

  ونقلت عن السفير الأمريكي لدى الناتو ماثيو ويتاكر قوله: "إنها لحظة تاريخية. ربما تكون واحدة من أهم اللحظات في تاريخ هذا التحالف. سنشهد نهضة في صناعاتنا الدفاعية".

 

  وأشارت الصحيفة إلى أنه كان من المفترض أن يركز أول ظهور لترامب في الناتو منذ عودته إلى البيت الأبيض على كيفية حصول الولايات المتحدة على تعهد الإنفاق العسكري التاريخي من الدول الأخرى في التحالف الأمني، ما يعني فعليًا إخضاعها لإرادته.

 

  وأوضحت أن ما يتركز الضوء عليه الآن هو قرار ترامب بضرب ثلاث منشآت تخصيب نووي في إيران، والتي تقول الإدارة الأمريكية إنها قوضت طموحات طهران النووية، بالإضافة إلى إعلان الرئيس ترامب المفاجئ عن توصل إسرائيل وإيران إلى "وقف إطلاق نار شامل وكامل".

 

  وأشارت إلى أن أوكرانيا عانت نتيجةً لهذا الصراع حيث تحول انتباه العالم بعيدا عنها بينما ركزت قمم الناتو السابقة بشكل شبه كامل على الحرب في أوكرانيا، التي دخلت عامها الرابع، ومع ذلك، يصر روته على أنها لا تزال قضية حيوية بالنسبة لحلف الناتو، وأن الحلفاء قادرون على إدارة أكثر من صراع واحد، قائلا :" إذا لم نتمكن من التعامل مع قضايا الشرق الأوسط، وهو منطقة شاسعة جدا وتتصدر عناوين الصحف، وأوكرانيا في الوقت نفسه، فلا ينبغي لنا أن ننخرط في العمل السياسي والعسكري على الإطلاق".

 

  وذكرت "واشنطن تايمز" أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وصل أيضا إلى لاهاي لحضور سلسلة من الاجتماعات، على الرغم من غيابه عن اجتماع القادة الهادف إلى إبرام اتفاقية لتعزيز الإنفاق العسكري، ما يعد هذا تغييرا كبيرا منذ قمة واشنطن العام الماضي، عندما تضمن البيان الختامي للتحالف العسكري تعهدا بتقديم مساعدة أمنية طويلة الأمد لأوكرانيا، والتزامًا بدعمها "في طريقها الذي لا رجعة فيه" نحو عضوية الناتو.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز