عاجل
الجمعة 1 أغسطس 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
الحرب الإسرائيلية الإيرانية .. تغطية مستمرة
البنك الاهلي

"ليبراسيون": انضمام أمريكا للحرب على إيران ينقل الصراع إلى بعد جديد

ذكرت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية في افتتاحيتها الصادرة، اليوم الاثنين أن انضمام الولايات المتحدة للحرب على إيران نهاية هذا الأسبوع من شأنه نقل الصراع الدائر بين تل أبيب وطهران إلى بعد جديد، ومن ثم قلب الموازين الجيوسياسية في المنطقة بأسرها.



 

وأضافت الصحيفة، أن هكذا، يتبلور الشرق الأوسط الجديد أمام أعيننا في ذهول. فبإرساله قاذفات مساء السبت لتدمير المواقع النووية الإيرانية، في هجوم مفاجئ يبدو مخالفا للقانون الدولي، وربما يتعارض مع الدستور الأمريكي، وبالتأكيد يتناقض مع وعوده الانتخابية، أعاد دونالد ترامب رسم الخريطة.

 

وأشارت إلى أن هذا الشرق الأوسط الجديد ليس له حدود آمنة ومعترف بها. ولكن هل كانت لهذه المنطقة حدود من قبل.. لقد أصبح لهذه المنطقة منتصرون ومهزومون جدد، وهي حالة مؤقتة وغير واضحة المعالم.

 

وتابعت: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو الرابح الأكبر حتى الآن، ليصير مجددا الحليف القوي الذي يحتاجه الغرب. ويبدو النظام الإيراني في حالة ضعف لا مفر منها، بعد أن بذل قصارى جهده على مدار 46 عاما لتجنب هذه المواجهة المباشرة مع الولايات المتحدة، فقد بات يشهد برنامجه النووي الشهير يدمر تدريجيا بعد أن كان مصدر فخره في مواجهة القوى الإقليمية.

 

وأردفت "في كل مكان، تتطلع الأطراف الفاعلة الرئيسية إلى العودة إلى الواجهة، من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي سيستقبل وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي اليوم الاثنين للتأكيد على ترشيحه- غير المرجح- كوسيط. ففي هذا الشرق الأوسط الجديد عدو عدوي ليس صديقي بالضرورة.

 

كما ذكرت الصحيفة، أن شيمون بيريز مهندس اتفاقيات أوسلو التعيس، كان قد صاغ عبارة "الشرق الأوسط الجديد". وبعد أن تبناها نتنياهو كشعار لإبادة الفلسطينيين، طواها النسيان لفترة وجيزة لتري النور من جديد بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، وعشرات الآلاف من ضحايا الانتقام الإسرائيلي الدموي في غزة.

 

وأضافت "الآن، عادت هذه السياسة بنسخة ترامبية جديدة، تقوم على إخفاء نواياه الحقيقية تحت ذرائع جيوسياسية وأمنية إقليمية عقلانية. وبتسلط الضوء على خطر عزلة دونالد ترامب عن قاعدته الشعبية، المتأثرة بالخطاب الشعبوي “أمريكا أولا” والتصريحات الانعزالية الرنانة، علينا أن نتذكر التأثير الكبير الذي مارسه المانحون المنتمون إلى التيار الإنجيلي على الرئيس الأمريكي".

 

وأشارت الصحيفة، إلى رسالة بثها البيت الأبيض للرئيس من مايك هاكابي حاكم أركنساس السابق والقس المعمداني المعين سفيرا لدي القدس قبل قرار ترامب بأربعة أيام جاء فيها "أن الله لم ينقذ حياة دونالد ترامب إلا ليتمكن من قصف إيران." وهذا ما اختار دونالد ترامب تصديقه على ما يبدو، على الأقل وفقا لخطابه مساء السبت، الذي اختتمه بهذه الكلمات: "أود أن أشكر الجميع، وخاصة الله. أريد فقط أن أقول إننا نحبك يا الله، ونحب جيشنا العظيم. احفظهم يا الله. وبارك الشرق الأوسط. وبارك إسرائيل، وبارك أمريكا". 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز