عاجل
الأربعاء 30 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
الحرب الإسرائيلية الإيرانية .. تغطية مستمرة
البنك الاهلي

الجارديان: الأمور قد تزداد سوءًا في ظل سعي ترامب ونتنياهو لتقليص نفوذ إيران

رأت صحيفة “الجارديان” البريطانية، في عددها الصادر اليوم الاثنين أن الأمور قد تزداد سوءا في ظل سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتقليص نفوذ إيران.



 

وأوضحت الصحيفة في سياق تقرير تحليلي كتبه محرر الشؤون الدبلوماسية باتريك وينتور أن ترامب، المعروف بميله للمخاطرة، أقدم على أكبر مقامرة ليس فقط بسمعته السياسية ومستقبل الشرق الأوسط، بل أيضًا بمفهوم التدخل العسكري ككل، كوسيلة لحل المشاكل الجيوسياسية المستعصية.. مُضيفة أنه إذا نجحت الضربات الأمريكية على إيران في تحقيق هدفها؛ ففي مثل هذا السيناريو، لن تحظى أمريكا بالحب، بل ستُخشى، موضحة أنه بعد إخفاقات التدخلات البرية والاحتلالات في أفغانستان في أعقاب أحداث الحادي عشر من سبتمبر وحرب العراق عام 2003، سيكون ترامب قد أعاد ترسيخ قيمة التدخل العسكري المحدود.

 

ومع ذلك، ذكرت الصحيفة أن الأمور قد تسوء كثيرًا خاصة أن الصراع العسكري لم ينته بعد، مشيرة إلى أنه حتى الآن، تفوقت إيران في التفكير والمناورة في هذه الحرب..  لكن من المحتمل أن يجد ترامب نفسه متورطا في صراع أطول مما كان ينوي حيث أنه من المعروف حتى الآن أن نتنياهو أثبت تفوقه في بدء الصراعات أكثر من إنهائها. 

 

وبمجرد انخراطه الكامل في الصراع الإيراني، سيضطر ترامب إلى مواصلة الصراع حتى النهاية، مما سيورطه في صراع خارجي لا نهاية له وعد خلال حملته الانتخابية بالتخلي عنه، وفقا للصحيفة.

 

وأضافت الصحيفة، أنه إذا رفضت إيران الرضوخ، فلديها خيارات حيث يمكنها الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي، وترحيل مفتشي الأمم المتحدة، ومحاولة إعادة بناء البرنامج النووي سرًا.. وإذا كانت لا تزال تمتلك مخزونا مخفيا حتى الآن من اليورانيوم عالي التخصيب، فقد يميل علماؤها النوويون إلى محاولة الحصول على سلاح نووي بدائي، ما يمنح طهران وقتا لحشد الدعم من حلفائها المتضررين.

 

من ناحيتها.. قالت سنام فاكيل، المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط في مركز تشاتام هاوس البحثي بلندن للصحيفة، إن الرئيس الأمريكي يعتبر هذه الضربة ضربةً لمرة واحدة، مضيفة: "كان ترامب حذرًا، فقد أرسل برقياتٍ بشأن الضربات، وأرسل رسائل تحذيرية إلى إيران مسبقا، أعتقد أنه يريد أن ينتهي هذا الأمر بمفاوضات واتفاق.

 

  لكن التهدئة الحذرة بعد هذا التصعيد الأمريكي محفوفة بالمخاطر حيث أوضحت  فاكيل: "ترامب غير صبور، ولا يملك القدرة على التفاوض لفترة طويلة. يريد الإيرانيون تخفيف العقوبات، لكنهم لا يعرفون كيف يمكنهم بعد الآن الوثوق بترامب، الرجل الذي يقولون إنه خدعهم مرارا وتكرارا".

 

واختتمت الصحيفة تقريرها بالقول "إن أفضل سيناريو هو أن تستقر إيران على رد رمزي، كما فعلت في عام 2020، عندما أمر ترامب باغتيال قاسم سليماني، قائد الحرس الثوري، الرد الذي قد يدفع ترامب حينها إسرائيل إلى إنهاء حربها ويحث إيران على استئناف المفاوضات بشأن اتفاق نووي جديد".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز