
الشباب والرياضة ومركز إعلام الخارجة يؤكدان: وعي الشباب حائط الصد الأول في مواجهة التحديات

الوادي الجديد-مديحة عبد الغافر
نظم مركز إعلام الخارجة بالوادي الجديد، ندوة تثقيفية موسعة بعنوان "وعي الشباب صمام أمان للوطن"، وذلك برعاية الكاتب الصحفي ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، وتوجيهات الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي، وبالتعاون مع مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة.
شهدت الندوة حضور محمد فكري، وكيل وزارة الشباب والرياضة، وعددا من قيادات العمل الشبابي وممثلي الكيانات الشبابية المختلفة، كما حاضر فيها الصحفي عمرو بحر، مدير مكتب جريدة الشروق بالوادي الجديد، وذلك بحضور مكثف من أعضاء مراكز الشباب.
وأكدت السيدة أزهار عبد العزيز، مدير مركز إعلام الخارجة، خلال افتتاح اللقاء، أن الهيئة العامة للاستعلامات تولي اهتمامًا بالغًا بتعزيز الوعي المجتمعي، ولا سيما بين فئة الشباب، باعتبارهم خط الدفاع الأول عن الوطن، مشيرة إلى أن الحملات الإعلامية الأخيرة استهدفت المدارس والجامعات ومراكز الشباب، إيمانًا بدور هذه المؤسسات في تشكيل الوعي الوطني.
من جانبه، أوضح محمد فكري مدير الشباب والرياضة بالمحافظة ،أن وزارة الشباب والرياضة تعمل على فتح آفاق المشاركة أمام الشباب من خلال أنشطة رياضية وثقافية وتوعوية، لافتًا إلى أن أبناء المحافظات الحدودية يحظون ببرامج نوعية تدعم قدراتهم وتؤهلهم للاندماج الفعال في المجتمع. ودعا فكري الشباب إلى التفاعل الإيجابي مع المبادرات الوطنية، والمشاركة الفاعلة في برامج التمكين.
هذا وتناول الصحفي عمرو بحر، في محاضرته، مفهوم الوعي وأهميته في بناء الشخصية الوطنية، موضحًا أن عمليات التنشئة والتربية تلعب الدور الأساسي في تشكيل وعي الفرد منذ الصغر، وأن مراكز الشباب تمثل أحد أبرز محاضن التثقيف الوطني. كما أشار إلى خطورة الاعتماد غير المنضبط على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي أصبحت أداة تأثير كبرى، خاصة لدى الشباب، مؤكدًا ضرورة ترشيد استخدامها ورفع الوعي بمخاطرها.
وأضاف أن السنوات التي تلت عام 2011 كشفت حاجة المجتمع إلى تصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة، وهو ما دفع الدولة إلى إعلان عام 2016 عامًا للشباب، تلاه إطلاق عدة برامج ومبادرات لدعمهم وتمكينهم.
وفي سياق متصل، شدد بحر على أهمية الإلمام بالتاريخ المصري باعتباره حجر الزاوية في بناء الشخصية الوطنية، مشيرًا إلى أن الفهم العميق للماضي يمثل حماية ضد محاولات طمس الهوية أو النيل من ثوابت الدولة في ظل التحديات المرتبطة بما يُعرف بحروب الجيل الرابع.
واختتم اللقاء بالتأكيد على أهمية تماسك الجبهة الداخلية، وضرورة إدراك الشباب لحجم التحديات المحيطة، وأثر الأحداث الإقليمية والدولية على الأمن والاستقرار الوطني، مع الدعوة إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية والوعي بالمخاطر الراهنة.