عاجل| فعلتها مرتان.. هل يفعلها "ترامب" في المرة الثالثة؟

يعتقد أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  تراجع عن العمل العسكري ضد إيران، ممهدًا الطريق لإجراء محادثات دبلوماسية، بعد إدراكه أن الضربة النووية ربما كانت السبيل الوحيد لتدمير منشأة فوردو للتخصيب المدفونة في إيران بالكامل.

 

ويتردد أن الرئيس الأمريكي أبلغ مسؤولي الدفاع أنه لن يكون من المنطقي أن تنضم الولايات المتحدة إلى إسرائيل في ضرب إيران إلا إذا كانت قنابلها "الخارقة للتحصينات" قادرة على تدمير موقع التخصيب الرئيسي، وذلك وفقا لأشخاص مطلعين على المناقشات.

 

وقيل إن المسؤولين قيل لهم إن الولايات المتحدة ستضطر إلى تليين الأرض بالقنابل التقليدية قبل إسقاط سلاح نووي تكتيكي من قاذفة بي 2 لتدمير الموقع بالكامل، والذي يُعتقد أنه يقع على عمق نحو 90 مترًا تحت الأرض.

 

لكن يُقال إن ترامب استبعد استخدام السلاح النووي ضد إيران، وفقًا لما نقلته صحيفة الجارديان عن مصادر مطلعة. ويُقال إن وزير الدفاع بيت هيجسيث ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال دان كين لم يُطرحا هذا الاحتمال خلال الاجتماعات الأخيرة في غرفة العمليات.

 

ثم أفادت فوكس نيوز أن البيت الأبيض نفى تقرير الجارديان برمته، مشيرًا إلى أن استخدام السلاح النووي لم يُستبعد بعد، ومستقبل المنطقة معلق في الميزان، بينما يسعى الدبلوماسيون جاهدين لإيجاد حل بديل.

 

وقال ترامب في وقت متأخر من يوم الخميس إنه سيقرر الآن خلال الأسبوعين المقبلين ما إذا كان سينضم إلى العمل العسكري ضد إيران، وذلك قبل أن يجتمع دبلوماسيون بريطانيون وأوروبيون مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في جنيف اليوم الجمعة.

حذرت روسيا  اليوم من أن أي استخدام للأسلحة النووية التكتيكية في إيران سيكون "كارثيا" وسط مخاوف من أنه قد يؤدي إلى إشعال صراع أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط.

 

يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية استخدمت القنابل النووية في قصف هيروشيما يوم 6 أغسطس 1945، وضرب ناجازاكي يوم 9 أغسطس 1945، وذلك خلال الحرب العالمية الثانية، بأوامر من الرئيس الأمريكي المجرم هاري ترومان، رغم أن القوات السوفيتية كانت على وشك احتلال اليابان، لكن الولايات المتحدة أرادت تقوية موقفها التفاوضي وتظهر بعد الحرب بأنها صاحبة اليد العليا في العالم.  

آلاف يتجمعون في طهران احتجاجا على الضربات الإسرائيلية

 

في سياق متصل، انضم آلاف الأشخاص إلى احتجاج ضد إسرائيل في العاصمة الإيرانية يوم الجمعة بعد صلاة الأسبوع، وهم يرددون شعارات دعما لزعمائهم، حسبما أظهرت صور على التلفزيون الرسمي.

 

وقال المذيع "إن هذا هو جمعة تضامن ومقاومة الأمة الإيرانية في جميع أنحاء البلاد".

 

وأظهرت لقطات مصورة متظاهرين يحملون صور القادة الذين قتلوا منذ بدء الحرب مع إسرائيل، في حين لوح آخرون بأعلام إيران وحركة حزب الله اللبنانية.

 

ولا يزال دعم النظام الإيراني نفسه مثيرًا للانقسام. فقد أظهر استطلاع رأي رئيسي شمل 158 ألف شخص في إيران عام 2023 أن أكثر من 80% من الشعب يرفضون الجمهورية الإسلامية ويفضلون حكومة ديمقراطية.