"طائرة يوم القيامة" تقوم برحلة غامضة

قامت طائرة القيادة الطارئة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب برحلة غامضة من لويزيانا إلى قاعدة عسكرية في ماريلاند يوم الثلاثاء، بحسب التوقيت المحلي في الولايات المتحدة الأمريكية.

ووفقًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، تُستخدم طائرة بوينج إي-4 "نايت ووتش"، المعروفة أيضًا باسم "طائرة يوم القيامة"، كمركز قيادة طائر للمسؤولين الرئيسيين خلال أوقات الأزمات، وهي مصممة خصيصًا للبقاء على قيد الحياة في حالة وقوع هجوم نووي وتنسيق الأعمال العسكرية.

انطلقت الطائرة من شريفبورت في الساعة 5:56 مساءً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وسافرت على طول الساحل، ودورت حول الحدود بين فرجينيا وكارولاينا الشمالية، قبل أن تهبط في قاعدة أندروز المشتركة في الساعة 10:01 مساءً.

أقلعت طائرة يوم القيامة من قاعدة باركسديل الجوية، لكن عادةً ما تُخزَّن الطائرة في قاعدة أوفوت الجوية في نبراسكا.

وتظهر FlightAware أن الطائرة أقلعت لأول مرة بالقرب من Window Rock في أريزونا، في الساعة 10:37 صباحًا يوم الثلاثاء، في رحلة إلى القاعدة في لويزيانا.

ويمكن نشرها في قواعد أخرى للاستعداد للعمليات ودعم المهام المختلفة.

وشملت المهام السابقة نقل أطقم إدارة الطوارئ الفيدرالية والعمل كمركز قيادة أثناء إعصار أوبال في عام 1995.

  وتشير التقارير إلى أن طائرة استخدمت أيضًا كملجأ آمن للرئيس جورج دبليو بوش بعد هجمات 11 سبتمبر. مع ذلك، لا تُستخدم هذه الطائرة دائمًا كسفن حربية. 

في بعض الأحيان، يسافر وزير الدفاع إلى الخارج على متن طائرة E-4B ويعقد مؤتمرات صحفية. 

ورغم أن غرض مهمة يوم الثلاثاء غير معروف، إلا أنها جاءت قبل ساعات فقط من تصريح خامنئي بأن إيران "ستقف بثبات ضد الحرب المفروضة، تماما كما ستقف بثبات ضد السلام المفروض".  

  استغرقت المهمة أكثر من أربع ساعات، مما أثار تكهنات عبر الإنترنت، خاصة بعد أن لاحظ المستخدمون إشارة نداء لم يسبق لها مثيل، ORDER01، بدلاً من ORDER6 المعتاد. 

ويعتقد بعض المراقبين أن هذه المهمة قد تكون مرتبطة بتعزيز الأمن الرئاسي وسط مخاوف متزايدة من التصعيد النووي في الشرق الأوسط.

  وأشار بعض المراقبين إلى أن هذه المهمة قد تكون مرتبطة بتعزيز الأمن الرئاسي وسط مخاوف متزايدة من التصعيد النووي في الشرق الأوسط. 

وتصاعدت التوترات في أعقاب التقارير التي تفيد بأن ترامب مستعد لدعم الجهود العسكرية الإسرائيلية ضد إيران ، مطالبا طهران بـ "الاستسلام غير المشروط". 

   خامنئي يحذر الولايات المتحدة من التدخل

 في سياق متصل، ظهر المرشد الأعلى الإيراني في بث تلفزيوني اليوم الأربعاء لقراءة خطاب يرفض فيه دعوات الولايات المتحدة للاستسلام ويهدد بـ "أضرار لا يمكن إصلاحها" إذا حاولت واشنطن التدخل في الصراع. تم نشر مقطع فيديو على التلفزيون الرسمي بعد أن قرأ المذيع الخطاب لأول مرة في وقت سابق من اليوم.

وحذرت الرسالة من أن أي تدخل عسكري من جانب الأمريكيين من شأنه أن يسبب لهم "أضرارا لا يمكن إصلاحها"، وذلك في بيان رسمي قرأه مذيع التلفزيون الرسمي.

جاءت تصريحات آية الله علي خامنئي، الذي لم يظهر إلا مرة واحدة منذ بدء الضربات، بعد أن طالب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي بـ "الاستسلام غير المشروط" وحذر خامنئي من أن الولايات المتحدة تعرف مكانه ولكن ليس لديها خطط لقتله "على الأقل ليس في الوقت الحالي". خامنئي يرفض "التصريحات التهديدية والسخيفة" التي أطلقها ترامب.