عاجل
السبت 28 يونيو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

قيادات سياسية: كلمة مصر «أمام الأمم المتحدة» تعكس ثوابت الدولة تجاه قضايا المنطقة

السفير أسامة عبدالخالق
السفير أسامة عبدالخالق

أشادت قيادات سياسية بكلمة مصر أمام الأمم المتحدة خلال جلسة الجمعية العامة الاستثنائية المعنية بـ"الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة" مؤكدين أنها جسدت صرخة ضمير عالمي ضد الانحياز والصمت الدولي على الجرائم الإسرائيلية



 

 

جسدت صرخة ضمير عالمي ضد الانحياز

 

قال المهندس أحمد صبور، عضو مجلس الشيوخ، إن الكلمة التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال جلسة الجمعية العامة الاستثنائية المعنية بـ"الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة"، كانت بمثابة صرخة ضمير عالمية في وجه صمت مريب وتواطؤ يضرب عرض الحائط بكل قواعد القانون الدولي وحقوق الإنسان.

 

وأكد "صبور "، أن ما تناولته الكلمة بشأن إدانة مصر الواضحة والصريحة للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتوصيف هذه الأفعال باعتبارها انتهاكا سافرا لميثاق الأمم المتحدة، يُعبر عن ثبات الموقف المصري ورفضه القاطع لأي محاولة لتبرير استخدام العنف أو توظيف أدوات الحرب خارج نطاق الشرعية الدولية، مشيرا إلى أن مصر لم تُجزئ موقفها، بل تعاملت مع العدوان الإسرائيلي باعتباره تهديدا لمنظومة القانون الدولي بالكامل، وليس فقط لضحاياه المباشرين.

 

 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن دعوة مصر لإصلاح مجلس الأمن وإعادة النظر في مسألة "الفيتو" تعكس إدراكا عميقا لخلل جوهري بات يُستخدم لعرقلة العدالة، مؤكدا أن الفيتو الأمريكي أصبح يشكل غطاء سياسيا لجرائم الحرب الإسرائيلية، ما يستوجب وقفة أممية حقيقية لإعادة الاعتبار لمفهوم العدالة الدولية.

 

وتابع: كما أن رؤية مصر لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل دون انتقائية، والتمسك بضرورة انضمام كافة الدول لمعاهدة عدم الانتشار النووي، تعكس موقفا عقلانيا ومسؤولا في وقت تُغذي فيه النزاعات الإقليمية سباق تسلح محموم ينذر بعواقب كارثية، موضحا أن مصر تسعى إلى أمن شامل ومستدام، لا يميز بين دولة وأخرى على أساس المصالح أو التحالفات.

 

 

عكست ثوابت السياسة المصرية تجاه قضايا المنطقة 

 

أشاد عياد رزق، عضو الأمانة المركزية لحزب الشعب الجمهوري، بالكلمة التي ألقاها السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، خلال الجلسة الطارئة للجمعية العامة، والتي عكست بوضوح ثوابت السياسة المصرية تجاه قضايا المنطقة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث شددت مصر على رفضها للممارسات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأكدت تمسكها بالحل السياسي وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة.

 

 

وأوضح رزق في بيان له اليوم، أن مصر أعادت التأكيد في كلمتها الأممية على إدانتها للهجمات الإسرائيلية ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محذرة من التصعيد العسكري المتزايد في المنطقة، ومؤكدة أن هذه الأعمال تمثل خرقاً صريحاً لميثاق الأمم المتحدة وانتهاكاً لسيادة الدول، مشددة على ضرورة احترام قواعد حسن الجوار والعمل على خفض التوتر، والعودة إلى المسار الدبلوماسي لتسوية النزاعات بما يحفظ أمن المنطقة واستقرارها.

 

 

وأشار رزق إلى أن مصر في رسالتها الواضحة، عبّرت عن رفضها لاستمرار تعطيل قرارات مجلس الأمن بفعل استخدام حق النقض "الفيتو"، وهو ما أدى إلى فشل المجتمع الدولي في وقف العدوان على غزة، وإن مندوب مصر فضح هذا الخلل الجسيم، مؤكدًا أن الفيتو لا يسمو على القانون الدولي، ولا يمكن استخدامه غطاءً للجرائم.

 

 

 ونبه رزق إلى ضرورة إصلاح مجلس الأمن بما يعكس التوازن الدولي الحقيقي، مضيفاً أن كلمة مصر تضمنت رسالة جوهرية مفادها أن "الأزمة الراهنة لا يمكن تسويتها بالسبل العسكرية"، بل عبر المسار السياسي واحترام الشرعية الدولية.

 

 

ومن جهة أخري أكد رزق، على أهمية البيان المشترك الصادر عن وزراء خارجية عدد من الدول العربية والإسلامية، ومن بينها مصر، والذي أدان بعبارات واضحة العدوان الإسرائيلي على إيران، وطالب بوقف فوري للأعمال العدائية، ودعا إلى إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وعدم استهداف المنشآت النووية الخاضعة لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتأكيد على أن الأمن الإقليمي لا يتحقق بالقوة، بل بالحوار والاحترام المتبادل.

 

 

وأشار عضو الأمانة المركزية بحزب الشعب الجمهوري ، إلى أن هذا البيان يعكس وحدة الموقف العربي والإسلامي، ويمثل رسالة قوية برفض استخدام العنف كوسيلة لفرض النفوذ، والتزامًا جماعيا بالقانون الدولي ومبادئ التسوية السلمية للنزاعات.

عكست موقفًا عربيًا موحدًا

 

أكد تامر الحبال، القيادي بحزب مستقبل وطن ، أن كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة شكّلت انعكاسًا واضحًا لموقف عربي موحد تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان مستمر في قطاع غزة، مشددًا على أن القاهرة أثبتت مجددًا أنها صوت العقل العربي وحائط الصد الأول في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية والصمت الدولي المريب.

 

وقال الحبال في تصريحات صحفية، إن الكلمة المصرية عبّرت بصدق عن ضمير الشعوب العربية، ووضعت العالم أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية، خصوصًا فيما يتعلق بضرورة وقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية دون قيود، وتمهيد الطريق أمام حل عادل وشامل يستند إلى قرارات الشرعية الدولية وحل الدولتين.

 

وأضاف أن البيان العربي المشترك الصادر بالتوازي مع كلمة مصر حمل رسالة سياسية قوية، مفادها أن العرب لم يعودوا يقبلون بسياسة الكيل بمكيالين، وأن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة إنسانية بل جريمة حرب مستمرة في حق شعب أعزل، مؤكدًا أن البيان العربي كان بمثابة "صفعة دبلوماسية" على وجه ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي.

 

وأشار الحبال إلى أن مصر لعبت دورًا محوريًا في صياغة هذا الموقف الجماعي، ونجحت في توحيد الرؤية العربية تجاه القضية الفلسطينية في واحدة من أصعب اللحظات التاريخية، مضيفًا: "مصر كانت وما زالت صوت الحق في محافل العالم، ودورها في وقف إطلاق النار ومحاولات التهدئة لا تنكره حتى القوى الكبرى".

 

كما شدد على أهمية ترجمة المواقف العربية المعلنة إلى آليات تنفيذية واضحة على الأرض، سواء من خلال تفعيل الضغوط الدبلوماسية، أو عبر دعم مبادرات عربية لإعادة إعمار غزة تحت مظلة دولية وعربية مشتركة، تضمن عدم تحويل الإعمار إلى ورقة مساومة سياسية.

 

واختتم الحبال تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة تتطلب تعزيز التماسك العربي، ومواصلة الضغط في كل المحافل الدولية، من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني، وفرض إرادة العدالة على من يصرّ على تغييبها.

مصر تمثل صوت العدل والإنسانية في المحافل الدولية

 

أكد المهندس أحمد حلمي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون التنظيم والإدارة، والأمين العام للحزب في الإسكندرية، أن كلمة السفير أسامة عبد الخالق، مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، مثلت موقف مصر الثابت والواضح تجاه قضايا المنطقة، وخاصة القضية الفلسطينية.

 

 

وأوضح حلمي، في بيان له، أن مصر جددت رفضها للممارسات الإسرائيلية التي تنتهك القانون الدولي بحق الفلسطينيين، وأكدت على الحل السياسي ورفع الحصار عن غزة، مشيرًا إلى أن الكلمة دعت أيضاً إلى احترام سيادة الدول ووقف التصعيد العسكري، خاصة إدانة الهجمات الإسرائيلية على إيران.

 

 

وأشار إلى انتقاد مصر لاستخدام "الفيتو" في مجلس الأمن الذي يعيق وقف العدوان، مؤكدًا ضرورة إصلاح المجلس لمواجهة التحديات العالمية بفعالية، موضحًا أن مصر تؤمن بأن الأزمة الحالية لا تحل بالقوة، بل بالحوار والشرعية الدولية.

 

 

وذكر نائب رئيس حزب مصر أكتوبر، أن البيان المشترك لوزراء الخارجية العرب والإسلاميين يعكس وحدة موقف المنطقة ويدعو لوقف العدوان وإخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، مؤكداً أن مصر بقيادة الرئيس السيسي تقود جهوداً دبلوماسية لإنهاء الصراع ودعم الحقوق الفلسطينية.

 

واختتم قائلاً إن مصر تمثل صوت العدل والإنسانية في المحافل الدولية، وتؤكد تمسكها بالقانون الدولي والحق الفلسطيني في تقرير مصيره، وسط تحديات إقليمية متصاعدة.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز