عاجل
الأربعاء 21 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل| وقف العدوان على اليمن.. فشل أمريكي أم استسلام الحوثيين

عندما فاجأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العالم بإعلانه أن الجيش الأميركي سيتوقف عن مهاجمة معاقل الحوثيين، تساءل الجميع هل استسلم الحوثيون لترامب أم أن ذلك كان فشلًا أمريكيًا مخزيًا؟



 

بحسب صحيفة نيويورك تايمز، بعد شهر من القصف في اليمن، طلب ترامب تقريرا حول الموضوع، خلص إلى أن الولايات المتحدة لم تحقق التفوق الجوي، بسبب الاتجاه المرتفع إلى حد ما لإسقاط الطائرات الأمريكية بدون طيار، بل وواجهت خطر اعتراض عدد من طائرات إف-16 وإف-35، وكذلك السفن في البحر الأحمر، مما أثار مخاوف بشأن تصعيد مستقبلي محتمل مع إيران. 

 

وتبين أيضًا أن الولايات المتحدة انفقت أكثر من مليار دولار في الحملة في الشهر الأول وحده، باستخدام الأسلحة الأكثر تقدمًا - بما في ذلك القنابل الخارقة للتحصينات - ولكن دون أي تأثير كبير على الحوثيين.

 

وفي الوقت نفسه، أبلغ كبار المسؤولين العمانيين ستيف ويتكوف أن الولايات المتحدة قد تحصل على "تذكرة خروج" من الحملة، شريطة أن يوافق ترامب على إجراء مفاوضات مباشرة مع اليمن إشراك إسرائيل في الاتفاق، ووافق ترامب.

وزعمت الصحيفة الأمريكية أن دولة خليجية قدمت للولايات المتحدة قائمة بأسماء 12 مسؤولاً حوثيًا لقتلهم بهدف القضاء على نظامهم، لكن الأمريكيين لم يتمكنوا من القضاء على أي منهم. كما فشلت محاولة وزير الدفاع الأمريكي لإقناع دولتين خليجيتين بتمويل وتشجيع الغزو البري لمعاقل الحوثيين.

ولم يضف هذا التقرير أي احترام لمهارات التخطيط وتقييم الاستخبارات وقدرات التنفيذ في البنتاجون. ولكن من ناحية أخرى، فإن هذا يعكس سلوكاً ذكياً للغاية من جانب ترامب، الذي، على عكس أسلافه، بمجرد أن أدرك أن جيشه على وشك الغرق في وحل جديد، قام على الفور "بتحسين مواقفه" من أجل التركيز على ما هو مهم حقًا بالنسبة للولايات المتحدة. 

 

السؤال الكبير الآن هو ما إذا كان البنتاجون سيكون قادرًا على استخلاص الدروس اللازمة من فشل هذه الحملة الصغيرة القصيرة ولكن المكلفة...؟

 

وهناك سؤال آخر يطرح نفسه هنا: إذا كانت هذه هي النتيجة المأساوية بعد شهر من القتال، فما مدى قدرة الولايات المتحدة واستعدادها في هذه المرحلة للالتزام بشن حملة عسكرية قوية ضد خصم أكثر أهمية من الحوثيين، مثل إيران.

 

والأمر الأخير: كيف سيؤثر هذا على استمرار المفاوضات مع النظام الإيراني الفاسد، الذي يستمد التشجيع بلا شك من فشل الحملة الأمريكية ضد حلفائه؟

 

النقطة التي تجعل أمريكا تتخلي عن إسرائيل 

 

لكن التطور الجديد، هل تخلت الولايات المتحدة الأمريكية عن إسرائيل عندما وجدت نفسها تغرق في وحل الحوثيين؟

يرد الإسرائيليون بالقول: بالنسبة للنقطة الإسرائيلية: فقد أثبتت إسرائيل مرة أخرى أنه عندما تكون المصالح الأمريكية على المحك، وحتى عندما يرأس البلاد رئيس وصف نفسه بأنه "أعظم يد كانت لإسرائيل في أي إدارة أمريكية"، فإن التخلي عن إسرائيل للتعامل عسكريًا مع الحوثيين والحصار البحري في البحر الأحمر وحدهما لا يسبب حتى ترددًا أمريكيًا، إسرائيل تُرمى "تحت عجلات الحافلة اليمنية المسرعة بلا حساب!".

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز