عاجل
الأحد 25 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي
أكبر متحف في العالم.. والسلام بين الشعوب!

همس الكلمات

أكبر متحف في العالم.. والسلام بين الشعوب!

احتفلت بهم جميع دول العالم منذ أيام قليلة وتحديدا فى 18 مايو من كل عام، لإرسال رسالة مهمة ألا وهي، أن المتاحف وسيلة مهمة للتبادل الثقافي وإثراء الثقافات وتنمية التفاهم المتبادل والتعاون والسلام بين الشعوب، "إنه اليوم العالمى للمتاحف". 



 

وقبل الحديث عن شكل الاحتفالات المصرية المميزة  بذلك الحدث السنوي، لا بد من إلقاء الضوء حول قرب افتتاح أكبر متحف فى العالم للآثار ليستوعب 5 ملايين زائر سنويًا، هو المتحف المصري الكبير الذي تسير فيه  الاستعدادات لافتتاحه يوم 3 يوليو 2025، على قدم وساق، و بأعلى درجات الاحترافية والتنظيم.

 

ويشهد افتتاحه عدد من  الملوك ورؤساء الدول وأمراء وكبار المسؤولين فى مختلف دول العالم، في احتفالية كبيرة تعكس الحضارة المصرية وتعبر عن الأصالة والروح والتقاليد المصرية الحقيقية ، ليزيد من قوة مصر الناعمة الخارجية.

 

وبالعودة إلى يوم المتاحف العالمي، فهو يسلط الضوء سنويا، على موضوع محدد يتغير كل عام ليعكس موضوعًا أو قضية ذات صلة تواجه المتاحف على المستوى الدولي، وقد تم اختيار  العام الحالى عنوان "مستقبل المتاحف في مجتمعات سريعة التغير". لزيادة توحيد التطلعات والجهود الإبداعية للمتاحف، ولفت انتباه الجمهور العالمي إلى نشاطها.

 

وفي إطار زيادة الوعي العام بالدور الذي تلعبه المتاحف في تنمية المجتمع.. نظمت المتاحف المصرية  العديد من الفاعاليات والأنشطة بمناسبة اليوم العالمي للمتاحف، للتعريف بالحضارة المصرية، ورفع الوعي السياحي والأثري لدى المواطنين خاصة النشء والشباب.

 

وبرزت أولى تلك الفعاليات، في قيام متاحف وزارة السياحة والآثار على مستوى الجمهورية طبقا لتوجيهات وزير الثقافة د. أحمد هنو، بفتح أبوابها مجاناً لزائريها من المصريين، في ذلك اليوم  18 مايو، كما أتاحت لهم المشاركة في الجولات الإرشادية مجانا للتعرف على كل متحف وما يحتويه من مقتنيات أثرية فريدة.

 

كما قامت المتاحف بتنظيم معارض أثرية وأنشطة ثقافية وفنية وتوعوية وجولات إرشادية.

 

ونظمت جميع متاحف الآثار على مستوى الجمهورية والتابعة للمجلس الأعلى للآثار، وكما قال الدكتور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، عدداً من المعارض الأثرية والفنية المؤقتة، والأنشطة والفعاليات من جولات إرشادية، وندوات، وورش تعليمية وفنية للزائرين بما تناسب مع مختلف فئاتهم المجتمعية والعمرية، بهدف تعريفهم بالحضارة المصرية العريقة ورفع الوعي السياحي والأثري لديهم، للتأكيد على دور المتاحف كمؤسسات ثقافية اجتماعية تعليمية توعوية.

 

ومن أنشطة تلك المتاحف، قيام المتحف المصري بالتحرير، الذي شهد إقبالا كبيرا من المصريين والأجانب في ذلك اليوم، بتنظيم عدد من الجولات الإرشادية المجانية لزائريه، وسلطت الضوء على أبرز مقتنيات المتحف الفريدة، بالإضافة إلى سلسلة من المحاضرات العلمية والتي ألقاها نخبة من الأساتذة والمتخصصين في علم الآثار والمتاحف، وذلك تحت عنوان "مستقبل المتحف المصري بالقاهرة بين الأصالة والتكنولوجيا الحديثة".

 

وقدم متحف الفن الإسلامي، مجموعة من الورش الفنية والتعليمية بعنوان "علوم من زمن فات"، والتي ألقت الضوء على بعض العلوم الطبية عن جسم الإنسان ووظائف أعضائه.

 

ومتحف قصر المنيل نظم  معرضا أثريا بعنوان "أعياد ومتاحف" يضم 20 قطعة أثرية من مقتنيات المتحف، من بينها لوحات زيتية لعائلة محمد علي.

 

وفيما نظم متحف الشرطة تحت عنوان "الأسلحة الفرعونية بين البحث والدراسة"، معرضا أثريا مؤقتا يضم مجموعة من الأسلحة الأثرية والتي تسلط الضوء على استخدام المصري القديم العلم والبحث في صناعة وتحديث أسلحته لكي تتوافق مع متطلبات العصر الذي كان يعيشه، كما قام المتحف بعدد من الورش الفنية تم خلالها اصطحاب المشاركون من الأطفال والطلاب داخل قاعات العرض المتحفي لاختيار قطعة أثرية من معروضات المتحف للتعبير عنها من خلال الرسم والتشكيل بالصلصال.

 

 كما نظم متحف المركبات الملكية، معرضا أثريا مؤقتا بعنوان "رواد حركة التعليم والتنوير في الأسرة العلوية" يضم قطع خاصة بشخصيات أثرت بالتعليم.

 

والمتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية نظم عددا من الجولات الإرشادية، وسلسلة من الندوات عن تراث الإسكندرية الأثري، وقام متحف مطار القاهرة الدولي مبنى الركاب 3 بتنظيم  معرضاً فنياً يضم مجموعة من نتائج أعمال القسم التعليمي بالمتحف خلال الفترات الماضية.

 

 

كما امتدت الاحتفالات إلى قيام قطاع الفنون التشكيلية، برئاسة الفنان دكتور وليد قانوش، بإعداد برنامجا فنيًا وثقافيًا حافلًا،  شمل  فتح المتاحف مجانًا  أيضا أمام الزائرين لمدة 3 أيام 16 و17 و18  مايو 2025. 

 

ومن الأنشطة التي شهدها الاحتفاء بذلك اليوم العالمى، تنظيم المتاحف للعديد من الندوات منها على سبيل المثال في متحف طه حسين، نظم  ورشة فنية و صالون طه حسين لذوي الهمم، تحت عنوان "تعرف معنا على طه حسين"، وفى متحف مصطفي كامل، تم تنظيم ندوة بعنوان "المتاحف الخضراء مستقبل مستدام لحفظ التراث".

 

وفي متحف محمد ناجي، عقدت ندوة ثقافية بعنوان "مدارسنا.. في متاحفنا"، وفي متحف الأبنودي للسيرة الهلالية، عقدت ورشة حكي بعنوان كنوز متاحفنا للتعريف بمتاحف قطاع الفنون التشكيلية، وبمتحف أحمد شوقي.

 

 وفي محافظة بورسعيد شهد متحف النصر للفن الحديث، تنظيم ندوة بعنوان "تاريخ المتاحف ومستقبل المتاحف في عصر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي"، وفي الإسكندرية قام متحف الفنون الجميلة، بتنظيم ورش فنية وندوات تعريفية، كما شهد متحف المنصورة القومي بدار بن لقمان، ورشة عمل فنية بمشاركة نقابة التشكيليين بالدقهلية، ومحاضرة بعنوان "أهمية المتاحف في حفظ التراث والثقافة".

 

وكان أبرز ما فى تلك الاحتفالات، قيام الزائرين بالتفاعل الفعلي، مع الأنشطة التي تقدمها المتاحف، إيمانا بالرغبة في التعرف على ما تتضمنه متاحفنا المصرية من حضارة وتاريخ  وكنوز غنية  بالعلم والمعرفة وسادت حالة انبهار من الزائرين من عظمة الحضارة المصرية، كما حرصت الأسر المصرية على اصطحاب أولادهم لكى يشاهدوا بأعينهم عظمة حضارة مصر.

 

ألستم تتفقون معي، أن هناك الحاجة للمزيد من تنظيم الزيارات للمتاحف المصرية، على مدار العام وبالأسعار  المنخفضة  لجميع المواطنين من مختلف الأعمار، خاصة الشباب، لتحقيق الوعي الثقافي والتاريخي وللتعرف على نشاط المتاحف القومية والجهود الإبداعية فيها، والتي ترسخ الثقافة والمعرفة والهوية الوطنية وتعميق الشعور بالانتماء لبلادهم الغالية، مصر حماها الله.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز