عاجل
الأربعاء 21 مايو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

الأمم المتحدة قلقة إزاء خطر إغلاق الملاذ الآمن الأخير للنساء في غزة

 أعرب صندوق الأمم المتحدة للسكان عن بالغ قلقه إزاء احتمال إغلاق المأوى الآمن الوحيد للنساء في غزة، في ضوء أوامر النزوح القسري الأخيرة التي أصدرتها إسرائيل في دير البلح وخان يونس، والتي جعلت هذا المرفق الحيوي لا يمكن الوصول إليه.



وقال الصندوق -في بيان اليوم الاثنين-: "لا تقتصر معاناة النساء والفتيات في غزة على أهوال القصف والرصاص والمجاعة؛ إذ تؤدي موجات النزوح المتكررة إلى تكدّس الأسر في ظروف معيشية مكتظة تفتقر إلى أدنى معايير الخصوصية وأبسط مقومات النظافة وخدمات الصرف الصحي، ما يزيد بشكل خطير من تعرضهن لمخاطر العنف القائم على النوع الاجتماعي والاستغلال الجنسي والاعتداءات، في انتهاك صارخ لكرامة النساء وتهديد مباشر لحياتهن".

 

وأوضح الصندوق أن غالبية النساء في غزة تعيش في حالة خوف دائم على سلامتهن في الشوارع والطرقات، وعند نقاط توزيع المساعدات، وفي الملاجئ المؤقتة التي يتقاسمنها مع أسر ممتدة. 

 

وأضاف الصندوق أنه في الوقت الذي تواصل فيه النساء النازحات التمسك بالأمل والبحث عن المساعدة، تنهار خدمات الحماية أمام حجم المعاناة، ومع القيود المفروضة على الحركة ونفاد الوقود، اضطر كثير من مقدمي الخدمات والرعاية إلى تقديم الدعم عن بُعد، بينما شارفت الإمدادات الصحية والطبية على النفاد التام.

 

وأشار الصندوق إلى أنه رغم القيود القاسية التي تعوق إمكانية الوصول، والمخاطر الأمنية، واستمرار الحصار المفروض على المساعدات، لا يزال صندوق الأمم المتحدة للسكان وشركاؤه متمسكين بالتواجد على الأرض، يقدمون ما أمكن من خدمات منقذة للحياة للنساء والفتيات في غزة. لكن الحقيقة المؤلمة هي أن الاستجابة قد تقلصت بشكل كبير وأن هذه الجهود لم تعد كافية لتلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة.

 

وجدد صندوق الأمم المتحدة للسكان نداءه العاجل إلى جميع الدول ذات النفوذ على أطراف النزاع لاستخدام نفوذها لإعادة فرض وقف إطلاق النار وضمان تدفّق المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة دون عوائق. فحياة النساء والفتيات، وسلامتهن، وكرامتهن، تتوقف على هذا القرار.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز