خبير أمن معلومات: نحتاج تشريعات تضبط الذكاء الاصطناعي وتمنع إساءة استخدامه المشبوه

أكد المهندس مؤمن أشرف، الخبير الدولى لأمن وتكنولوجيا المعلومات، أن التطور المتسارع فى مجال الذكاء الاصطناعى بات يفرض واقعاً جديداً على مختلف القطاعات، مشدداً على أن ما نشهده اليوم ليس مجرد طفرة تكنولوجية بل ثورة شاملة ستغير طريقة تفكيرنا، عملنا، وتفأعلنا مع العالم.

وأوضح المهندس مؤمن أشرف أن أبرز ملامح هذا التطور تكمن فى قدرة الذكاء الاصطناعى على تحليل كميات ضخمة من البيانات فى وقت قياسى، واتخاذ قرارات دقيقة بناءً على معطيات معقدة، ما جعله يدخل بقوة فى مجالات حيوية مثل الطب، التعليم، الصناعة، الأمن، والإعلام، لكنه فى الوقت ذاته، حذر من أن الاستخدام غير المسؤول أو غير المنضبط لتلك التقنيات قد يؤدي إلى كوارث أخلاقية وأمنية ومجتمعية.

وأضاف المهندس مؤمن أشرف ان الذكاء الاصطناعى يمكن أن يكون أداة لبناء مستقبل أفضل إذا تم استخدامه فى إطاره الصحيح، لكن دون ذلك، قد يتحول إلى خطر يهدد خصوصيتنا، وظائفنا، بل وحتى حريتنا الفكرية، مشدداً على ضرورة وجود تشريعات واضحة تحكم آليات استخدام الذكاء الاصطناعى، وتمنع توظيفه فى أغراض مشبوهة مثل التزييف العميق أو المراقبة الجماعية أو نشر المعلومات المضللة.

وأشار الخبير الدولى لأمن وتكنولوجيا المعلومات إلى أن التعامل الصحيح مع هذه التكنولوجيا يتطلب وعياً مجتمعياً وتدريباً مستمراً، داعياً المؤسسات التعليمية والحكومية إلى تبنى برامج توعية وتثقيف رقمى، وتدريب الكوادر البشرية على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعى كأداة مساعدة وليس بديلاً للإنسان.

وختم المهندس مؤمن أشرف حديثه قائلا: من لا يواكب الذكاء الاصطناعى سيتجاوزه الزمن، لكن من يندفع خلفه دون فهم أو ضوابط قد يسقط فى فخ لا خروج منه، داعياً الجميع إلى التوازن بين الاستفادة من قدرات الذكاء الاصطناعى والالتزام بالقيم الإنسانية والأخلاقية فى كل استخدام له.