عاجل
الثلاثاء 22 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. الصين تدفن " حلم ترامب "

مقاتلة الجيل السادس الأمريكية
مقاتلة الجيل السادس الأمريكية

وجهت الصين ضربة قوية لخطط الولايات المتحدة لإنشاء أحدث طائرة مقاتلة من الجيل السادس، وهي طائرة إف-47، والتي وصفتها وسائل الإعلام الأمريكية بالفعل بأنها "حلم ترامب". 



 

وتشير مجلة نيوزويك إلى أن القيود التي تفرضها بكين على تصدير مجموعة من المعادن الأرضية النادرة قد تؤدي إلى تعطيل البرنامج الطموح، وهو ما يسلط الضوء على مدى ضعف الولايات المتحدة أمام الهيمنة الصينية في هذه الصناعة المهمة استراتيجيا. 

 

وجاء القرار ردا على الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها إدارة دونالد ترامب، والتي أثرت على إمدادات سبعة عناصر رئيسية: السكانديوم، والديسبروسيوم، والجادولينيوم، والتربيوم، واللوتيتيوم، والساماريوم، والإيتريوم.

وتعتبر هذه المعادن الأرضية النادرة ضرورية لإنتاج المنتجات عالية التقنية، بما في ذلك الأنظمة العسكرية المتقدمة. وتستخدم هذه التكنولوجيا على وجه الخصوص في مجال إلكترونيات الطيران وأنظمة الرادار والمغناطيسات القوية اللازمة لتشغيل محركات وإلكترونيات الطائرات المقاتلة الحديثة. 

 استخدمت الصين، التي تسيطر على أكثر من 90% من إنتاج المعادن النادرة في العالم، قيادتها لفترة طويلة كوسيلة ضغط في الحروب التجارية.

وتعد القيود التي أُعلن عنها الأسبوع الماضي لا تصل إلى حد الحظر الكامل، ولكنها تفرض ضوابط صارمة على التصدير: حيث تتطلب كل شحنة الآن موافقة الحكومة، مما يجعل من الصعب للغاية على الشركات الأمريكية الوصول إلى الموارد.

ويروج ترامب لبرنامج مقاتلات إف-47، وهو جزء من مبادرة الجيل القادم للهيمنة الجوية "NGAD"، باعتباره خطوة نحو إنشاء "أكثر طائرات القتال تقدما في التاريخ".

 وكان المشروع، الذي بلغت تكلفته 20 مليار دولار على الأقل، يهدف إلى تعزيز التفوق العسكري الأمريكي من خلال أن يصبح خليفة لطائرة إف-22 رابتور، لكن الاعتماد على الإمدادات الصينية يثير التساؤلات حول إمكانية تنفيذه. 

ويشير الخبراء إلى أن عناصر مثل الإيتريوم والديسبروسيوم لها أهمية بالغة في تصنيع الليزر عالي الدقة والمكونات المقاومة للحرارة، والتي بدونها يستحيل ضمان الخصائص المذكورة للمقاتلة.

وكانت الإجراءات الانتقامية التي اتخذتها بكين جزءا من التصعيد في الصراع التجاري الذي بدأه ترامب في أوائل الشهر الجاري، عندما فرض رسوما جمركية بنسبة 34% على السلع الصينية، ليصل إجمالي الحاجز الجمركي إلى 54%. 

وردت الصين بالمثل، حيث فرضت تعريفات جمركية مماثلة على الواردات الأمريكية وشددت الضوابط على صادرات المعادن الأرضية النادرة. واستشهدت وزارة التجارة الصينية بمخاوف الأمن القومي كسبب لاتخاذ القرار، مؤكدة أن القرار لن يعطل سلاسل التوريد العالمية، على الرغم من أن المحللين يختلفون معها.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز