
عاجل.. القوات الجوية الأوزبكية تحصل على مقاتلات الجيل الخامس J-35A

عادل عبدالمحسن
تتخذ الصين خطوة كبيرة في سوق الأسلحة الدولية، مما يعزز مكانتها في آسيا الوسطى.
J-35A إلى القوات الجوية للبلاد
أفاد مصدر مقرب من وكالة صناعة الدفاع التابعة لوزارة الدفاع الأوزبكية أن بكين أعطت الضوء الأخضر لبيع مقاتلات الجيل الخامس متعددة المهام من طراز J-35A إلى القوات الجوية للبلاد.
ولم يتم تأكيد هذه المعلومة بشكل رسمي حتى الآن، لكن مقطع فيديو انتشر بالفعل على مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر على ما يبدو طيارًا أوزبكيًا يتلقى تدريبًا على طائرة صينية. ويظهر في اللقطات شارة شيفرون عليها علم أوزبكي على كم الطيار، وداخل قمرة القيادة توجد لافتة عليها أحرف صينية، وهو ما يضيف مصداقية للمعلومات حول صفقة محتملة.
وإذا ثبتت صحة المعلومات، فإن أوزبكستان ستصبح ثاني مشغل أجنبي لطائرة جيه-35 إيه بعد باكستان، وهو ما يؤكد طموحات الصين لتصدير المعدات العسكرية المتقدمة.
تم الكشف عن طائرة J-35A المقاتلة، التي طورتها شركة شنيانغ للطائرات، لأول مرة للجمهور في نوفمبر 2024 في معرض تشوهاى للطيران والفضاء.
وفي ذلك الوقت، أعلنت السلطات الصينية صراحة عن نيتها الترويج للطائرة في الأسواق الخارجية، حيث ذكرت أن باكستان هي المشتري المحتمل الأول. والآن، وبناء على التسريبات، قد تنضم أوزبكستان أيضاً إلى القائمة. وبحسب معلومات من دوائر مطلعة، فإن طشقند كانت قد نظرت في السابق في إمكانية شراء مقاتلات رافال الفرنسية، لكنها اختارت في النهاية الطائرات الصينية - JF-17 وJ-35A.
وقد يشير هذا التحول في الأحداث إلى إعادة توجيه أوزبكستان نحو مقترحات أكثر سهولة في الوصول وحيادية سياسياً من بكين، وهو ما يثير تساؤلات حول نجاح المصنعين الأوروبيين، وخاصة فرنسا، في الفضاء ما بعد السوفييتي.
في الوقت الحاضر، لم تقم الصين بعد بإنشاء الإنتاج الضخم لطائرة J-35A حتى لتلبية احتياجاتها الخاصة. تركز المحادثات على النسخة المخصصة لحاملة الطائرات من الطائرة، والتي من المقرر أن يتم تجهيز حاملة الطائرات الأحدث فوجيان، والتي تخضع للتجارب. ويعني هذا أن عمليات التسليم إلى أوزبكستان، إذا تم التوصل إلى اتفاقيات بالفعل، لن تبدأ قبل بضع سنوات. ومع ذلك، فإن حقيقة اهتمام طشقند بالمقاتلات الصينية من الجيل الخامس تتحدث عن النجاح الاستراتيجي الذي حققه شي جين بينج في المنافسة مع الدول الغربية على النفوذ في المنطقة. ويشير الخبراء إلى أن قرار التخلي عن رافال لصالح J-35A ربما يكون مرتبطًا ليس فقط بعوامل السعر، ولكن أيضًا برغبة أوزبكستان في تنويع موردي الأسلحة، وتجنب الاعتماد على شريك واحد.