عاجل
الإثنين 7 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عاجل.. "ترامب" يضحي بأوكرانيا لكسب "بوتين" للتخلص من إيران والحوثيين

لم تنجح جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في تحقيق وعده الانتخابي لإنهاء الحرب في أوكرانيا.



 

في البداية، أظهر الروس اليقظة والحذر في اتصالاتهم الأولية، ثم لعب زيلينسكي، في غباء سياسي وقيادي، وهو ليس الأول من نوعه منذ توليه منصبه، في أيديهم بتصريحات غير ضرورية: فقد أفسد زيارته للبيت الأبيض وأغضب البيت الأبيض إلى حد وقف جميع المساعدات الأمريكية لأوكرانيا - مما أدى إلى تعجيل هزيمة الجيش الأوكراني في منطقة كورسك الروسية وأدى إلى فقدان هذه الورقة التفاوضية المهمة التي كان الأوكرانيون يمتلكونها.

 

وبعد أن نجح زيلينسكي أخيرًا في تعديل تصريحاته، انتقلت الكرة إلى الروس، ثم اكتشف ترامب، لدهشته، أن بوتين كان متجها نحو حرب أخرى.

 

بعد الحدث الذي شهده البيت الأبيض مع زيلينسكي والنجاحات الروسية في معركة كورسك، يبدو أن الغضب قد ارتفع إلى قمة الكرملين: إن نهاية العالم التي لا تستند إلى الأرض تقود بوتين إلى الاعتقاد بأنه قادر على هزيمة الأوكرانيين عسكريا، والإطاحة بزيلينسكي، وإقامة حكومة مؤقتة للأمم المتحدة في أوكرانيا حتى الانتخابات، وكذلك السيطرة على المناطق التي لم يسيطر عليها جيشه الفاشل بعد.

 

وبدأ ترامب يدرك أن المشكلة تكمن في  روسيا لا يمكن أن تضحي بمكاسبها على الأرض التي راح ضحيتها ألاف الجنود الروس، وبدأ يعبر عن إحباطه بشأن ذلك علانية، بينما يرسم مرة أخرى ورقة التهديد ضد روسيا.

 

في هذه الأثناء، يواصل زيلينسكي إزعاج ترامب برفضه "عن حق، كما تجدر الإشارة" السماح بالاستيلاء الأمريكي الجامح على موارد أوكرانيا، ويجد ترامب نفسه محبطًا على الجانبين.

 

ونظرًا للوضع الاقتصادي والعسكري الصعب الذي تعيشه روسيا، فمن المفترض أن يبدي الكرملين مرونة في تفكيره بما يتناسب مع التنفيذ الفعلي للتهديدات الأمريكية. 

 

ولكن ترامب لديه مشكلة على وجه التحديد في هذا الوقت: ترامب يركز الآن الضغوط على كل من اليمن وإيران، ويفضل أن يكون الروس إلى جانبه سياسيا "أو ليس ضده" في مواصلة تحركاته ضد إيران، بالتأكيد مع تدهور الخيار العسكري "الذي من شأنه أن يثير المعارضة في كل من الصين والهند بسبب تفاعلاتهما مع إيران في قطاع الطاقة على وجه الخصوص".

وبالتالي، فإن توقيت الصدام مع الروس الآن ممكن، لكنه إشكالي.

الحل بالنسبة للأوكرانيين في هذه المرحلة هو تعزيز الجيش الأوكراني من أجل محاولة جلب بوتين إلى واقع يفهم فيه أن ما هو مرغوب فيه غير موجود، بشرط ألا يعود زيلينسكي "كالعادة" ويرتكب أخطاء من شأنها أن تثير غضب البيت الأبيض وتضر بأوكرانيا استراتيجيا في هذا الوقت الحساس.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز