إيمان ممتاز تكتب: يوم اليتيم بصمة أمل في قلوب صغيرة

في أول جمعة من شهر أبريل كل عام، تتجه الأنظار والقلوب نحو فئة عزيزة علينا، هم الأيتام. يوم اليتيم ليس مجرد مناسبة للاحتفال أو تقديم الهدايا، بل هو يوم للتذكير  بمسؤوليتنا تجاه هؤلاء الأطفال الذين فقدوا سندهم الأول، وللتأكيد على حقهم في الرعاية والحماية والنمو في بيئة صحية وسليمة.

إن فقدان الأب أو الأم يترك جرحًا عميقًا، ويضع على عاتق المجتمع مسؤولية مضاعفة لتعويض هذا الفقد وتقديم الدعم النفسي والمادي والمعنوي اللازم.

يوم اليتيم يمثل فرصة لتسليط الضوء على احتياجاتهم المتنوعة، بدءًا من توفير المأوى والغذاء والتعليم والرعاية الصحية، وصولًا إلى الدعم النفسي والاجتماعي الذي يساعدهم على تجاوز الصعاب.

تتجاوز أهمية هذا اليوم حدود الاحتفالات. إنه دعوة للرحمة والعطاء، وغرس هذه القيم في نفوس الأجيال القادمة.

من خلال فعاليات يوم اليتيم، يتم التفاعل الإيجابي بين الأيتام وأفراد المجتمع، مما يساهم في كسر الحواجز النفسية وتعزيز شعورهم بالانتماء والقبول.

هؤلاء الأطفال هم بذرة المستقبل، وإذا ما توفرت لهم البيئة المناسبة والرعاية الكافية، سيصبحون أفرادًا فاعلين ومساهمين في نهضة المجتمع.

 إن حمايتهم من المخاطر والاستغلال والعنف، وتزويدهم بالتعليم والمهارات اللازمة، يضمن بناء جيل قوي قادر على مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المستدامة.

لا بد من وضع سياسات وبرامج فعالة لحماية الأيتام ورعايتهم، وتوفير الدعم المادي والنفسي والاجتماعي لهم وللأسر الكافلة، يمكننا أن نحدث فرقًا حقيقيًا في حياتهم.

إن الأيتام ليسوا أرقامًا أو حالات اجتماعية فحسب، بل هم أطفال أبرياء يستحقون الحب والرعاية والفرص المتساوية في الحياة. إنه يوم لنُظهر لهم أننا جميعا نقف بجانبهم، وأنهم ليسوا وحدهم في مواجهة تحديات الحياة.  فلنجعل من هذا اليوم بداية لعام كامل من العطاء والاهتمام، وبصمة أمل دائمة في قلوبهم الصغيرة.