بالصور.. طعمية شندي تجمع شمل الأسوانيين ليلة العيد

في أجواء مبهجة لتوديع شهر رمضان، يحرص الأسوانيون، على تناول عشاء الليلة الأخيرة من شهر رمضان داخل جمعية "شندى " الشهيرة وسط مدينة أسوان، والذي يتم خلاله دعوة كافة العائلات والاسر الاسوانية من مختلف الأطياف، وهو ما يعرف بعشاء ليلة "الطعمية" فى عرف سائد ممتد منذ حقبة السبعينيات لجمع شمل الأهل والأقارب والمعارف والأصدقاء دون استثناء، كتقليد سنوي يجسد روح المحبة والترابط الاجتماعي مع ختام الشهر الكريم.

ما أن تحل الليلة الأخيرة من شهر رمضان، ويتسابق الجميع داخل جمعية "شندي" الشباب والكبار والأطفال، بنفس الروح ونفس المحبة، في تزيين  وتجميل الجمعية، لاستقبال ضيوفهم  لأكبر مائدة عشاء جماعي تعرف داخل مدينة أسوان، وهو يوم ثابت تتحول فيه الشوارع المؤدية إلى الجمعية إلى كرنفال شعبي، رافعين شعار "رمضان شهر الخير واللمة الحلوة".

ما أن تطأ قدماك "جمعية شندي" فى الليلة الأخيرة من الشهر الفضيل، ترى الجميع يتبادل التهاني ويعمل على قدم وساق فى تنظيم وإقامة أكبر مائدة عشاء تعرف فى أسوان، يتشاركون جنبًا إلى جنب في تجهيز وجبات العشاء والتي تتضمن بعض المأكولات الخفيفة مثل "الفول والطعمية والباذنجان والبطاطس" وسط حالة من السعادة التي تغمر الجميع، فى عادة لن تنقطع رغم الحالة الاقتصادية وغلاء المعيشة التي لا تمنع القائمين على هذا العمل الخيرى، تقربا لله فى هذا الشهر الفضيل وأملا فى الأجر والثواب.

القائمون على تنظيم عشاء الليلة الأخيرة فى شهر رمضان أكدوا حرصهم فى استمرار هذه العادات الفضيلة التي يتوارثوها جيلا بعد جيل، حتى أصبح الأمر عرف سائد وعلامة مميزة للم شمل العائلة الأسوانية الكبيرة، للتاكيد على المعانى السمحة التي يتميز بها المجتمع الاسواني. 

وتابع القائمون على مائدة العشاء ان السبب الرئيسي فى تقديم طبق الطعمية على موائد العشاء فى هذا اليوم يرجع الى سبب إحجام الصائمين عن تناولها خلال شهر رمضان ، حيث تكون فرصة لتقديمها فى هذا اليوم كتقليد سنوى كان يحرص علية الاباء والاجداد فى مشهد يجسد قيم الخير والتضامن الاجتماعي.