"الكتاب العرب" يرفض إعلان إسرائيل التهجير الطوعي لسكان غزة

أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رفضه المطلق وإدانته الكاملة لما أعلنه الكيان المحتل الغاصب من  إنشاء  ما يسمى بهيئة التهجير الطوعي لسكان قطاع غزة. 

ويؤكد الشاعر و المفكر الكبير الدكتور علاء عبد الهادي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب - ورئيس مجلس إدارة النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أن ما أعلنته حكومة الكيان الغاصب يعد اعترافا رسميا بقيام هذا الكيان العنصري بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية كلون من التمهيد لعملية تطهير عرقي مخطط لها بدعم غربي وتواطىء دولي مريب.

وقال إن هذه الخطوة الجديدة تعد حلقةجديدة من حلقات الجرائم الإسرائيلية التي تخرق كل المواثيق والقوانين وقواعد العلاقات الدولية، إلا أن هذه الخطوة  تمثل فضيحة قانونية دولية غير مسبوقة، لا يمكن أن تصدر عن دولة عضو في المجتمع الدولي، وتؤكد أن هذه الحكومة لا تمثل إلا كيانا عنصريا مارقا، فهذه هي المرة الأولى في التاريخ المعاصر التي تقوم فيها حكومة بإنشاء هيئة حكومية رسمية لتنظيم جريمة دولية شنعاء.

إن صمت المجتمع الدولي تجاه هذه الجريمة الجديدة  يمثل تواطؤاً كاملا في جريمة تطهير عرقي جماعية مكتملة الأركان.

ويؤكد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب أن الضمير العالمي لن تنطلي عليه أكذوبة أن التهجير طوعي، ففي ظل المذابح وجرائم التجويع والترويع والإبادة الجماعية التي يقوم بها الكيان الغاصب، يصبح التهجير قسريا بكل ما تحمل الكلمة من معان، وكل ما يترتب عليها من آثار قانونية، تضع هذا الكيان تحت طائلة القانون الدولي. 

إن الشعب الفلسطيني البطل قد أثبت بطولته المطلقة، وصموده الصلب، على مدى عام ونصف مضى، كما أثبته على مدى ما يقارب قرنا من الزمان، وإن كل محاولات الكيان العنصري لاختراق هذا الصمود لن يكون مصيرها إلا الفشل الذريع، وعلى المجتمع الدولي بهيئاته ودوله وشعوبه أن يدعم هذا الصمود العظيم، وأن يتصدى لكل جرائم العنصرية والوحشية التي يقوم بها الكيان الطفيلي الدخيل.