
على هامش فطار المطرية .. بيت عم زكريا يساع من الحبايب 100

تقرير - سماح زيدان
لوحة فنية حية تعبّر عن المحبة والتآخي بين الجميع فبجانب مطبخ الشارع، حيث تمتزج روائح الأطعمة الشهية بروح العطاء، يُطلب من كل فرد في الحي القيام بمهام محددة؛ البعض يتولى تحضير المكونات، وآخرون يشرفون على الطهي، بينما يتكفل فريق آخر بتوزيع الطعام وتنظيم الموائد العامرة.
مع تزامن صيام المسلمين وصيام المسيحيين في هذا الوقت من العام جاء التفكير في مائدة مشتركة تناسب الجميع انطلقت من منزل عم زكريا، الذي يتزين بصور العذراء مريم وسيدنا عيسى عليه السلام، حيث جاء تنوّع الأطباق بين أوانٍ مليئة باللحوم والأرز، وأخرى صيامية مٌزينة بالخضار فقط.. بينما تُحضر الجدة أم أحمد في البلكونة المجاورة لوازم المحشي التي يتم إعدادها بطقوس السيدات المصريات لمائدة الإفطار العامرة بكل ما لذ وطاب.. وهي تُمازحنا عند سؤالها عن سنها بروح الدعابة: “عندي ستين سنة.. قصدي أربعين بس”، لينطلق الجميع في الضحك من مرحها وخفتها.