
وكيل وزارة الإعلام بأسيوط: حماية مستقبلنا في عصر الميديا تنطلق من تنمية الوعي الرقمي وحماية عقول الأطفال

حسن فتحي
شدّد حمدي سعيد، وكيل وزارة الإعلام ورئيس الإدارة المركزية لإعلام شمال ووسط الصعيد بهيئة الاستعلامات، على ضرورة تنمية الوعي لدى الأطفال بمخاطر وسلبيات الميديا، معتبرًا ذلك من الأولويات التي لا تقبل التأجيل جاء ذلك خلال ندوة بعنوان "التكنولوجيا الحديثة بين التأثير السلبي والاستخدام الآمن" التي أقيمت مساء اليوم في مدرسة أولاد إبراهيم الابتدائية بأسيوط، وخلالها أكد على أن حماية عقول الأطفال تُعد استثمارًا في مستقبل الوطن، إذ تُسهم في تعزيز الانتماء الوطني والاستقرار النفسي وتنمية القدرات النقدية لدى الصغار.
وأوضح سعيد في كلمته المبسطة لأطفال المدرسة الابتدائية، أن استخدام الإنترنت يشبه جولة في "حديقة متنوعة الألوان"، حيث توجد أزهارٌ زاهية وأشواكٌ خطيرة؛ حيث يجب تعليم الأطفال كيفية التمييز بين الواقع والخيال وعدم الثقة المطلقة بكل ما يُعرض على الشاشة.
وأكد للأطفال على أهمية عدم مشاركة المعلومات الشخصية مع الغرباء، حتى وإن بدا لهم الودّ واللطف، مشيرًا إلى أن الحوار المفتوح بين الأسرة والمدرسة هو السبيل الأمثل لتعزيز وعي الأطفال بتلك المخاطر.
كما شارك الدكتور أحمد مصطفى علي، أخصائي أول بهيئة الاستعلامات وعضو اتحاد كتاب مصر، بتقديم عرض مبسّط حول تاريخ وتطور الإعلام، وخطورة العصر الرقمي، مما ساعد في إكساب الأطفال القدرة على تحليل المحتوى الرقمي واختيار ما يفيدهم من المعلومات.
وقالت أمل حامد مديرة المدرسة إن الندوة كانت متميزة ولاقت اهتمام وتفاعل الطلاب، وأشادت في ذلك بجهود زملاءها رشاد محمود وكيل المدرسة وحنان سيد عبد الظاهرة مشرفة الأنشطة، وأضافت أنه وفي خطوة عملية لتدعيم المعلومات المقدمة، قام حمدي سعيد وكيل الوزارة بالهيئة العامة للاستعلامات بتنظيم مسابقة تحفيزية بين الطلاب حول المفاهيم الرئيسية التي تناولتها الندوة، مع توزيع جوائز تقديرية لتثبيت المعلومات وتنمية مهاراتهم الرقمية، ونوهت إلى أهمية المبادرات لمواجهة التحديات، والحفاظ على القيم والتقاليد، وتبني أساليب تعليمية مبتكرة تواكب متطلبات العصر.
