الإثنين 14 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

المستشار أحمد سلام لبوابة روزاليوسف

أزمات العالم ستتصدر أجندة الدورة السنوية للبرلمان الصيني

المستشار أحمد سلام
المستشار أحمد سلام

توقع المستشار أحمد سلام، وكيل الوزارة السابق للهيئة العامة للاستعلامات والمستشار الإعلامى السابق للسفارة المصرية ببكين، أن تصدر الصين قرارات هامة خلال الدورتين السنويتين الاستشارية والنيابية هذا العام.



وأوضح سلام أن الدورتين السنويتين هما الاجتماعان السنويان لكل من المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، وهو أعلى هيئة تشريعية في الصين، والمجلس الوطني للمؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، وهو أعلى هيئة استشارية سياسية في البلاد، مشيرا إلى أن دورتي هذا العام تنعقدان في ظل أجواء معقدة على المستويين الداخلي والخارجي. وهو ما يجعلهما محط انظار واهتمام رسمي وشعبي وإعلامي كبير على كافة الأصعدة المحلية والدولية، في ظل المكانة التي باتت تحظى بها الصين في عالم اليوم.

وقال: تتجلى الدورتين السنويتين الاستشارية والنيابية في الصين بأنه يتم خلالهما الكشف عن سياسات وخطط الصين خلال عام مقبل على المستويين الداخلي والخارجي. فداخليا، يتم وضع الخطوط العريضة لسياسات الصين المتعلقة بالعديد من المجالات، ومن أبرزها الاقتصاد والتنمية والتجارة، والدفاع، والمجتمع، والبيئةوالذكاء الاصطناعي. إلخ. اضافة الي كيفية التعامل مع المشكلات التي يواجهها المجتمع الصيني. وخارجيا، تتضمن تلك الخطط الإفصاح عن أبرز توجهات السياسة الخارجية للصين في إطار علاقاتها مع العالم الخارجي، وكذلك توجهات سياستها الدفاعية للتعامل مع التحديات الأمنية للبيئتين الإقليمية والدولية.

 

وعلى المستوى الخارجي، نجد أن كافة دول العالم تنتظر بشغف للقرارات والرؤى التي يتم الكشف عنها خلال الدورتين، خاصة في ظل انعقادهما في سياق ظروف عالمية معقدة ومشاكل اقتصادية وحروب .

 

فعلى المستوى الداخلي، تعد الدورتان فرصة لتقييم الإنجازات التي حققتها الصين في إطار خطتها الخمسية (2023-2027)، خاصة في مجالات مثل التكنولوجيا والتنمية الخضراء والأمن القومي.

 

وتوقع ان تسلط الدورتين الضوء على استجابة الصين للتحديات الدولية، بما في ذلك التوترات الجيوسياسية مع الولايات المتحدة، والأزمة الأوكرانية، والحرب الاسرائيلية في غزة والتباطؤ الاقتصادي العالمي، بالإضافة إلى التغيرات المناخية. حيث ستواصل الصين، كقوة عالمية رائدة، طرح رؤاها وأفكارها للعالم، مع التركيز على التعاون المربح للجميع.

 

وأشار سلام إلى ان الصين واجهت العديد من التحديات التي ستؤثر على أجندة الدورتين ، ومن أبرز هذه التحديات:

التوترات الجيوسياسية والتباطؤ الاقتصادي العالمي، بالإضافة الي التغيرات المناخية والتحديات التجارية مع الولايات المتحدة.

 

وتابع: الحقيقة التي لا مفر منها أنه من بين التحديات الرئيسية التي ستواجهها الصين في عام 2025 هي السياسات التجارية الأمريكية، خاصة في ظل عودة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى السلطة مرة ثانية، والذي قام خلال فترة رئاسته الأولى (2017-2021)، بفرض سلسلة من الرسوم الجمركية على الواردات الصينية بقيمة وصلت إلى 370 مليار دولار، مما أدى إلى تصاعد التوترات التجارية بين البلدين. ومن المتوقع يواصل سياساته الحمائية، والتي قد تشمل فرض ضرائب إضافية على الصين بنسب تتراوح بين 10% إلى 25% على مجموعة واسعة من السلع، بما في ذلك الإلكترونيات والمنتجات الصناعية.

 

وفي وقت سابق، هدد ترامب بفرض ضرائب تصل إلى 60% على الصين. ولابد أن ننظر إلى التهديد بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على مجموعة البريكس باعتباره خطوة جريئة لحماية الدولار الأميركي ــ الأساس الذي تقوم عليه القوة المالية الأميركية.

 

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز