
إندبندنت: الهجوم الإسرائيلي الجديد في الضفة الغربية ينذر ببدء فصل دموي جديد في المنطقة

وكالات
ذكرت صحيفة /إندبندنت/ البريطانية أن الهجوم الإسرائيلي الجديد في الضفة الغربية يهدد بالتحول إلى حرب شاملة وببدء فصل دموي جديد تشهده المنطقة بعد قطاع غزة .
وأضافت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم، إن الدبابات الإسرائيلية دخلت بلدة فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة للمرة الأولى منذ عقدين من الزمان، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن قواته ستبقى في أجزاء من المنطقة لمدة عام أو أكثر.
كما تم إبلاغ الآلاف من الفلسطينيين الذين فروا بالفعل من ساحة المعركة الجديدة هذه بأنهم سيُمنعون من العودة إلى ديارهم .
ولفتت الصحيفة إلى أن الوسطاء لا يزال يحدوهم الأمل في أن تبشر الهدنة التي طال انتظارها في غزة بسلام طويل الأمد في جميع أنحاء المنطقة، حتى لو تم جر الاتفاق إلى حافة الانهيار منذ دخوله حيز التنفيذ الشهر الماضي.
وأوضحت الصحيفة أنه ثمة الآن مخاوف أيضا من تعثر الاتفاق مرة أخرى بعد أن علقت إسرائيل إطلاق سراح 602 أسير فلسطيني أمس الأول الأحد .
غير أنه سواء صمدت صفقة غزة أم لا، فإن حربا مختلفة واستيلاء على الأراضي يجري على قدم وساق في الضفة الغربية، وفقا لجماعات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية. وأكدت الصحيفة أنه إذا استمرت هذه الممارسات وتصاعدت، فإنها ستقوض بشكل أكبر أي آمال في أن تكون هدنة غزة حافزا للسلام الإقليمي .
وأشارت الإندبندنت إلى أنه منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023 على جنوب إسرائيل، شن الجيش الإسرائيلي غارات عسكرية مميتة في الضفة الغربية، وقد أسفر ذلك عن مقتل ما لا يقل عن 800 فلسطيني، وهو أعلى رقم في الضفة الغربية منذ عقود، وفقا للأمم المتحدة.
وفي تصعيد آخر مطلع الأسبوع الجاري، دخلت الدبابات الإسرائيلية إلى جنين، وهي المرة الأولى التي يتم فيها نشر الدبابات في الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية في عام 2002 .
وقد أعربت منظمة "السلام الآن" الإسرائيلية عن مخاوفها من أن هذه الفترة تمثل "ذروة" المشاريع الاستيطانية وضم الأراضي، بحسب الصحيفة.
وعلى سبيل المثال، قيل إن إسرائيل وافقت في يوليو الماضي على أكبر عملية مصادرة للأراضي في الضفة الغربية منذ أكثر من ثلاثة عقود عندما أعلنت 12.7 كيلومتر من وادي الأردن "ملكية للدولة"، وحرمت الفلسطينيين من حقوقهم الخاصة في الملكية والاستخدام.
وقالت منظمة السلام الآن إنه في حين كان شعب إسرائيل يركز على إطلاق سراح الرهائن ونهاية الحرب في غزة: "تعمل حكومة نتنياهو بنشاط لإثبات الحقائق على الأرض والتي من شأنها أن تدمر فرصة السلام والتسوية".
وقالت الصحيفة أنه تبقى أسبوع واحد على المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، ولم ترد أنباء عن مفاوضات بشأن المرحلة الثانية. وبدأ وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أمس الاثنين الحديث عن "تمديد" المرحلة الأولى بدلا من التقدم إلى المرحلة الثانية.
وفي ختام تقريرها، أكدت الصحيفة أنه سواء تقدم وقف إطلاق النار وصمد من عدمه، فإن الجبهة الثانية في الضفة الغربية تهدد السلام.