10:52 ص - السبت 22 فبراير 2025
تعامدت الشمس على فترات متقطعة، اليوم السبت، على تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبوسمبل السياحية جنوب أسوان، وسط حضور كبير يقدر بنحو 4 ألاف شخص من السائحين الأجانب، والزائرين المصريين ، يتقدمهم الدكتور إسماعيل كمال محافظ أسوان، والمهندس عمرو لاشين نائب المحافظ ، واللواء محمد شرباشى مساعد وزيرالداخلية لمنطقة جنوب الصعيد ، واللواء محمد أبو الليل مدير أمن أسوان بالإضافة إلى قيادات وزارات الثقافة والسياحة والآثار والمحافظة ومديرية أمن أسوان، حيث إخترقت أشعة الشمس بهو المعبد لمسافة 60 متراً حتى قدس الأقدس وذلك فى تمام الساعة 6.20 دقيقة من صباح اليوم السبت ، وأستمرت لمدة 20 دقيقة، على فترات متقطعة نظرا لتكاثر السحب والغيوم
، ومن جانبه أكد الدكتور إسماعيل كمال على أن المحافظة بالتنسيق مع مديرية الأمن ، وأيضاً وزارات السياحة والأثار والطيران المدنى والثقافة نجحت فى تنظيم وتأمين وصول الأفواج السياحية والزائرين إلى مدينة أبو سمبل فى سهولة ويسر ، فضلاً عن تسهيل حركة دخول وخروج المشاهدين لظاهرة تعامد الشمس إلى بهو المعبد ، ووضع شاشة كبيرة لتمكين كافة المتواجدين من مشاهدة هذه الظاهرة الفلكية الفريدة من نوعها
، لافتاً إلى أنه تم أيضاً توفير بوابات بمسارات الدخول والخروج ، علاوة على عربات الجولف لنقل الزائرين من كبار السن وذوى الاحتياجات لمشاهدة ظاهرة التعامد
وأشار إسماعيل كمال بأنه كانت هناك استعدادات مسبقة للاحتفال بمهرجان تعامد الشمس هذا العام بمدينة أبو سمبل حيث قامت الهيئة العامة لقصور الثقافة بتنظيم مهرجان أسوان الدولى للثقافة والفنون، والتي إنطلقت فعالياته فى كافة المواقع الثقافية بالمراكز والمدن فى الفترة من 16 إلى 22 فبراير الجارى بمشاركة 26 فرقة للفنون الشعبية ضمت فرق 14 دولة أجنبية وعربية وهى دول الهند ، والصين ، وصربيا ، وبولندا ، وبنما ، وليتوانيا ، واليونان ، وسيرلانكا ، وكولومبيا ، وسلوفاكيا ، والتشيك ، وتونس ، والجزائر ، وفلسطين ، فضلاً عن 12 فرقة مصرية وهى أسوان ، وأسيوط ، وكفر الشيخ ، والأنفوشى ، والعريش ، وتوشكى والوادى الجديد ، والشرقية ، ومطروح ، وبورسعيد ، بالإضافة إلى فرقتى التنورة التراثية وحلايب للفنون التلقائية
تجدر الإشارة إلى أن ظاهرة تعامد الشمس تعتبر ظاهرة فريدة من نوعها حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمى الذي توصل له القدماء المصريين ، خاصة فى علوم الفلك والنحت، حيث تتم مرتين خلال العام إحداهما يوم 22 أكتوبر احتفالاً ببدء موسم الحصاد ، والأخرى يوم 22 فبراير احتفالاً بموسم الفيضان والزراعة ، وتحدث الظاهرة من خلال تعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى وتماثيل الآلهة (أمون ورع حور ) لتخترق أشعة الشمس الذهبية صالات معبد رمسيس الثانى داخل قدس الأقداس.