عاجل
السبت 26 أبريل 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

تفاصيل انطلاق مؤتمر جائزة "رابطة الأدباء" بحضور جمع كبير من المثقفين

الشيخة أفراح الصباح: الثقافة لا تزدهر إلا بازدهار الكتب والكتّاب والناشرين



 

أقامت رابطة الأدباء الكويتيين مؤتمرا صحفيا للإعلان عن انطلاق جائزة رابطة الأدباء الكويتيين في مجال الشعر، والرواية، والقصة القصيرة في مقرها بمنطقة العديلية، بحضور راعي الجائزة الشيخة أفراح المبارك الصباح، ومجلس إدارة الرابطة، وجمع كبير من المثقفين والأدباء.

 

في بداية حديثه رحب أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين م. حميدي المطيري بالحضور ليقول بأن الرابطة نظمت احتفالية إضافة إلى الاحتفالات الأخرى التي نراها في بلدنا الحبيب، كون الكويت اختيرت لتكون عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، معلقا " احتفالية الليلة هي إطلاق جائزة رابطة الأدباء الكويتيين برعاية كريمة من الشيخة أفراح المبارك الصباح".

 

ونوه المطيري من خلال حديثه وقال " الشيخة أفراح المبارك الصباح مشكورة هي من بادرت بالتعاون مع الرابطة من خلال اتصالها وطلبها أن تعرف ماذا لدينا من مشاريع وخطط في تطوير الرابطة ودورها في المشهد الثقافي ونحن نثمن لها هذه المبادرة، فكانت لدى الرابطة فكرة الجائزة التي أشكر فيها الروائي عبدالله البصيص الذي قدمها للرابطة كمقترح.

 

كما قمنا في مجلس الإدارة بالموافقة عليها، وعند طرحها على الشيخة افراح المبارك الصباح، وافقت عليها وطلبت أن تكون فكرة الجائزة وطريقة تنفيذها واضحة للجميع". وبين المطيري أن الجائزة كانطلاقة تكون محلية لكننا نطمح أن تصل إلى مصاف الجوائز العربية".

 

 وأكد المطيري أن الجائزة في عملها مستقلة عن مجلس إدارة الرابطة وذلك للحصول على الشفافية والمصداقية والموضوعية، لافتا أن الجائزة لها مجلس أمناء معلقا " أود أن أتقدم بالشكر الجزيل للأساتذة الكبار أعضاء الرابطة الذين بادروا وتطوعوا أن يكونون في المجلس د. سليمان الشطي، د. نورية الرومي، ود. مرسل العجمي، وأن للجائزة لجنة تحكيم مستقلة".

 


وبين م. المطيري أن السبب حول جعل الجائزة لأعضاء رابطة الأدباء الكويتيين بأن الفكرة في إطلاق الجائزة هي أن نكسر الحاجز الموجود حاليا بين الكتاب وبين رابطة الأدباء، فالشباب حاليا يكاد يكونون عازفين عن التواجد في الرابطة وأيضا حضور الفعاليات والمشاركة فيها، فلذلك كون هناك جائزة لرابطة الأدباء الكويتيين حاليا خاصة بالأعضاء لنشجع من ليس عضوا أن يلتحق ويكون عضوا معنا، ثانيا نشجع الأعضاء الموجودين على نشر وإطلاق إبداعاتهم لتكون على نطاق أوسع، مضيفا أنهم في المستقبل يطمحون في أن يصلون إلى العربية والعالمية.

 

 وأوضح المطيري بخصوص استقبال المشاركات للجائزة أنه من اليوم سوف يتم استقبال الطلبات للمشاركة في الدورة الأولى، وأن استمارة التسجيل موجودة في موقع الرابطة الرسمي مع توفير المشارك خمس نسخ من عمله الأدبي، معلقا": أنه مع افتتاح الموسم القادم للرابطة سيتم الإعلان عن الفائز في الحقول الأدبية المشاركة".

 

منارة ثقافية

 

من جانبها شكرت الشيخة أفراح المبارك الصباح أمين رابطة الأدباء الكويتيين المطيري، وأيضا رابطة الأدباء على المنارة هذه التي نعيش فيها تزامنا مع الكويت عاصمة الثقافة والإعلام العربي لعام 2025، لتقول "رابطة الأدباء من المنارات الثقافية المهمة في عالمنا العربي، خرجوا من عباءتها الكثير من الأدباء، والمبدعين، ولا ننسى أن النادي الأدبي الذي تشكل عام 1924، كان له الأثر الكبير في إضفاء المسحة الأدبية لمجتمع الكويتي، وكانت هناك جهود شعبية وفردية وليست حكومية، لذلك هذا يعطى أثر أن النشاط الثقافي والأدبي من البداية كان جهود فردية وشعبية. لذلك كمسؤولية مجتمعية رأيت أن الثقافة لا تزدهر إلا بازدهار الكتب ولا تزدهر إلا بازدهار الكتّاب والناشرين". 

 

وسائط تجدد

 

وأضافت الصباح " هذه الجائزة التي تعطي للكتاب أهميته وتسليطه للضوء على الناشر أولا، وعلى الكاتب والمؤلف وأيضا في المحصلة رابطة الأدباء الكويتيين التي نكن لها الكثير من الاحترام. وأنا من خلال البحث مع أمين عام رابطة الأدباء الكويتيين م. المطيري ذكرت عن المعضلة التي يعيشها المجتمع العربي من خلال الثقافة والأدب، فنحن نعيش في ضفتين لا تلتقيان فالثقافة في العالم العربي تعاني من خلل، وأن الخلل هو هذا الوسيط الذي لم يكون بقدر تطور المجتمع، فالمجتمع دائما بحالة تطور، وتغيير، لكن الوسائط بقيت كما هي، ونحن نريد لهذه الوسائط أن تجدد وأن تعيد مكانتها، وأن نعيد الثقة للشباب في أن يمروا أمام هذه البوابة الجميلة، ولا يهابون منها، ولا يكون في داخلهم الكثير من الرعب والحيرة، فالبوصلة الثقافية في المجتمع العربي فقدت اتجاهها، والشباب فقدوا هذا الاتجاه، فإلي من يلجؤون، وإلى متى يلجؤون، لذلك هذه الجائزة أتت في وقتها".

 

الريادة الثقافية

 

ولفتت الصباح بأن هناك العديد من الجوائز في دولة الكويت ومنها جائزة د. سعاد الصباح، ومنتدى المبدعين، جائزة الأديب إسماعيل فهد إسماعيل، وأيضا من الجوائز العربية ومنها جائزة سلطان بن علي العويس، جائزة الملتقى للقصة القصيرة للأديب طالب الرفاعي، جائزة عبدالحميد شومان للباحثين العرب، جائزة القلم الذهبي التي أطلقت مؤخرا، مبنية بأن هذه الجوائز لها الفعالية في تسليط الضوء على الأدباء والمثقفين، ولا ننسى أن تلك الجوائز سوق رائج ورابح للمؤلف والناشر وأيضا هذه الجوائز ممكن أن تحلق بالأدباءوالأديبات إلى العالمية حيث تترجم كتبهم ونرى الكثير من الأمثلة مثل الروائي سعود السنعوسي، والروائية بثينة العيسى، معلقة " كل هذه الأشياء لها الأثر في عودة الريادة الثقافية في دولة الكويت، وهذا الهدف من هذه الجائزة أن تتسيد الكويت مكانا ساميا ثقافيا في ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه، وولي عهده الأمين سمو الشيخ صباح خالد الصباح، ، وأتمنى من الله عز وجل أن تكون هذه الجائزة لها الأثر الفعال، ويمكن الآن جائزة محلية، وإن شاءالله مستقبلا يمكن أن تصل إلى الضفة الأخرى " ضفة الأشقاء العرب"، وإن شاءالله تصل إلى العالمية بجهود الجميع".

 

كادر: آراء الأدباء والمثقفين

وعلى هامش المؤتمر " الجريدة " التقت بعض الأدباء والمثقفين لتسالهم عن رأيهم في الجائزة ليقول الروائي عبدالله البصيص " نشكر مجلس إدارة رابطة الأدباء على تبنى هذه الفكرة، وقيامهم بالمجهود الكبير في تحقيق هذه الجائزة على أرض الواقع، وأيضا نشكر الشيخة أفراح المبارك الصباح على دعمها ورعايتها الكريمة لهذه الجائزة التي سوف تكون مشجعه للأدباء الكويتيين وتقديم أفضل ما لديهم". أما أمين صندوق رابطة الأدباء الكويتيين الشاعر سعد الأحمد بأن هذه بادرة جدا مميزة ومهمة في تاريخ رابطة الأدباء، مشيدا بالشيخة أفراح المبارك الصباح على رعايتها ودعمها لجائزة الرابطة، وأيضا مشيدا بجهود مجلس إدارة الرابطة، متمنيا أن تكون جائزة فارقة وتنتقل وتكبر عبر السنوات إلى العالمية. ووصفت الشاعرة عائشة العبدالله بأن جائزة الرابطة مهمة في دعم الثقافة والكتّاب، وتشجيع الشباب على التواصل بينهم وبين رابطة الأدباء لأن الدعم الذي يكون عن طريق الجوائز ليس دعما ماديا، ولكنه دعم معنوي ممكن أن يفتح آفاق وأبواب عديدة للأشخاص الفائزين بهذه الجائزة.

 

من جانبها قالت رئيسة أكاديمية الأدب في رابطة الأدباء الكويتيين لوجين النشوان أن وجود هذه الجائزة واطلاقها من رابطة الأدباء الكويتيين هو حلم وتحقق، كان عبارة عن هدف بعيد المنال لكنه أصبح حقيقة بفضل الجهود التي قام بها الأمين العام للرابطة م. حميدي المطيري، والشيخة أفراح المبارك الصباح التي تفضلت برعاية كريمة في دعم هذه الجائزة، لافته بأنها خطوة مهمة وإضافة جديدة على خارطة الأدب على المستوى الخليجي والعربي مستقبلا بسبب القيمة الأدبية والمادية والمعنوية التي تقدمها هذه الجائزة، وعلقت النشوان " نتطلع للأفضل إن شاء الله، ومتشوقين أن نكون جزء من هذه الظاهرة الأدبية". وبدوره هنأ وبارك رئيس مركز الذكاء الاصطناعي بجمعية المحامين المستشار عبد العزيز العنزي رابطة الأدباء الكويتيين على البرتوكول والتعاون مع الشيخة أفراح المبارك الصباح على موضوع جائزة الرابطة، لافتا بأنها قيمة متمنيا أن تنهض في الأدباء بجميع المجالات. 

 

كادر: شروط التقدم للجائزة وفروع الجائزة والنتائج المتوقعة منها

أن يكون المتقدم عضوا في رابطة الأدباء الكويتيين ساري العضوية، ألا يكون قد مر أكثر من ثلاث سنوات على تاريخ صدور العمل، أن يكون العمل المشارك مكتوبا بلغة عربية فصيحة، لا تقبل الأعمال التي تقدمت للجائزة للمرة الثانية، تعبئة نموذج التقدم للجائزة. أما فيما يخص النتائج من الجائزة: ارتفاع المستوى الأدبي والفني للأعمال المشاركة كل سنة أفضل من التي قبلها، ترقية المعايير الأدبية حتى نصل إلى مستوى عالمي، تعزيز مكانة الكويت عبر تقديم الرابطة أدباءها بجائزة تحمل اسمها، تقديم ادباء الكويت إلى العالم العربي.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز