
حزبيون: قناة السويس ملك المصريين وتصريحات ترامب تدخل سافر ومرفوض

محمود محرم
أدانت الأحزاب والقوى السياسية التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن مطالبة السفن العسكرية والتجارية الأمريكية بالمرور مجانا عبر قناة السويس، معتبرة أن هذه التصريحات تمثل مساسا صارخا بالسيادة الوطنية المصرية وتجاوزا غير مقبول للأعراف والمواثيق الدولية مؤكدين أن قناة السويس ممر مائي دولي يخضع لسيطرة مصر الكاملة وفقا لاتفاقيات تاريخية وقوانين معترف بها دوليا، ولن يسمح تحت أي ظرف بالتنازل عن حقوقه أو المساس بمقدراته الوطنية، مؤكدين أن السيادة المصرية خط أحمر لا يقبل النقاش أو المساومة.
قال عبدالله السعيد، أمين مساعد العمل الجماهيري بحزب مستقبل وطن، إن الرئيس الأمريكي ترامب في موقف مستهجن وغير مقبول، خرج بتصريحات يدعو فيها إلى “السماح” بمرور السفن العسكرية الأمريكية من قناة السويس دون مقابل، وكأن القناة ليست ممرًا دوليًا تحت السيادة المصرية الكاملة ومتاحة للمساومة!.
وقال السعيد، في تصريحات له، إننا في حزب مستقبل وطن وجموع الشعب المصري نرفض بشكل قاطع هذه التصريحات التي تنم عن جهل واضح بالقانون الدولي، وبطبيعة السيادة المصرية على شريان من أهم شرايين الملاحة العالمية.
وأوضح أن قناة السويس ليست فقط ممرا مائيا عالميًا، بل هي رمز من رموز كفاح الشعب المصري، الذي قدم تضحيات جسام من أجل حريته واستقلال قراره الوطني، بدءًا من تأميمها التاريخي عام 1956 وحتى تجديدها وتطويرها في عهد الرئيس السيسي بمشروع قناة السويس الجديدة.
وأشار إلى أن عبور السفن سواء تجارية أو عسكرية، من قناة السويس يخضع لقواعد واضحة أكدت أن القناة ممر مائي مفتوح في وقت السلم والحرب لجميع السفن، شريطة احترام السيادة المصرية، ودفع الرسوم المقررة التي تذهب لدعم الاقتصاد المصري، وهو أمر لا يجوز لأحد، مهما كان موقعه أو نفوذه، أن يتجاوزه أو يطالب بإلغائه.
وتابع: "تصريحات ترامب تعكس ذهنية استعمارية بائدة، ولم تعد تلقى صدى في عالم اليوم، حيث الشعوب تحترم سيادة الدول وحقوقها المشروعة.. وإننا في حزب مستقبل وطن، نؤكد أن مصر لن تسمح لأي جهة كانت بالتدخل في شؤونها، أو التعدي على مقدراتها الوطنية".
وطالب القيادة السياسية المصرية والمجتمع الدولي برفض مثل هذه الإملاءات المتعجرفة والتأكيد على أن قناة السويس ستظل تحت السيادة الكاملة للدولة المصرية، وأن كل من يعبرها عليه أن يحترم هذه السيادة، كما نحذر من أي محاولة للمساس بمكانة مصر أو فرض وصاية سياسية أو اقتصادية بأي شكل من الأشكال.
أعرب المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب ”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، عن رفضه القاطع لتصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي طالب خلالها بضرورة مرور السفن العسكرية والتجارية الأمريكية عبر قناة السويس مجانًا، معتبرًا أن هذه التصريحات تمثل تدخلًا سافرًا ومرفوضًا في الشؤون الداخلية لدولة ذات سيادة.
وأكد ”أبو العطا“، في بيان اليوم الأحد، أن قناة السويس ممر مائي دولي يخضع لاتفاقيات ومعاهدات دولية تحكم طريقة المرور والرسوم المفروضة على السفن من مختلف دول العالم، مشددًا على أن مصر تدير هذا الممر الحيوي وفقًا للمواثيق الدولية والقوانين المنظمة لعبور السفن، بما يحفظ حقوقها وسيادتها الكاملة على القناة.
وأضاف رئيس حزب ”المصريين“ أن مطالبة ترامب بمرور السفن الأمريكية مجانًا يتعارض مع اتفاقية القسطنطينية الموقعة عام 1888، التي تنص على حرية الملاحة في قناة السويس مقابل رسوم عادلة ومحددة، موضحًا أن القناة ليست مفتوحة بالمجان لأي طرف، وأن العائدات الناتجة عن المرور تمثل حقًا أصيلًا لمصر، التي تبذل جهودًا ضخمة لصيانة وتطوير هذا الشريان العالمي.
وشدد عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية على أن مثل هذه التصريحات تعكس استخفافًا بالسيادة الوطنية، ولا يمكن القبول بها تحت أي ظرف، مؤكدًا أن مصر دولة قوية ومستقلة، لا تسمح لأي جهة أو طرف، مهما علا شأنه، أن يفرض عليها شروطًا أو إملاءات تمس مصالحها العليا.
وأشار المستشار ”أبو العطا“ إلى أن قناة السويس تدار اليوم بأعلى معايير الاحترافية، وأن مشروع تطويرها المستمر، بما في ذلك حفر القناة الجديدة وتوسيع الممرات، جاء بتمويل وإرادة مصرية خالصة دون أي تدخل خارجي، ما يؤكد على أن القرار السيادي المصري في هذا الشأن لا يقبل المساومة.
واختتم حسين أبو العطا مؤكدًا أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «بلطجة سياسية» مرفوضة جملة وتفصيلًا، فضلًا أن وسائل الضغط التي يحاول ”ترامب“ ممارستها على مصر ستنعكس عليه سلبًا، وستُفشل كل مساعيه في المنطقة، خاصة أنه يغامر بمصالح بلاده الاستراتيجية في الشرق الأوسط بمثل هذه التصريحات المستفزة، معتبرًا أن ”ترامب“ «رجل فقد عقله»، بعدما تجاهل الحقائق والمواثيق الدولية التي تؤكد سيادة مصر الكاملة على قناة السويس وحقها المشروع في فرض الرسوم العادلة على عبور السفن.
في أعقاب التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي طالب فيها بإعفاء السفن الأمريكية من رسوم عبور قناة السويس، وتكليف وزير خارجيته ببحث الامر .. أصدر الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد بيانآ قال فيه
أولًا:
إن قناة السويس كانت وستظل ملكًا خالصًا للشعب المصري، وهي خاضعة للسيادة الوطنية الكاملة للدولة المصرية، ولا يجوز لأي جهة أو دولة التدخل في سياسات إدارتها أو تحديد رسوم عبورها.
ثانيًا:
إن فرض رسوم على مرور السفن عبر القناة يتم وفقًا لاتفاقيات دولية ومعايير اقتصادية عادلة، تخضع للقوانين المصرية والممارسات المعتمدة عالميًا. ولا تمييز في تطبيق هذه الرسوم بين الدول، التزامًا بمبادئ حرية الملاحة التي نصت عليها الاتفاقات الدولية، وعلى رأسها اتفاقية القسطنطينية لعام 1888.
ثالثًا:
نرفض بشدة أي محاولات للمساس بسيادة مصر أو التدخل في شؤونها الاقتصادية. قناة السويس شريان عالمي حيوي، ولكن مسؤولية الحفاظ عليه وإدارته بالشكل الذي يضمن مصالح مصر العليا تقع حصريًا على عاتق الدولة المصرية وشعبها.
وأضاف الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد :
نهيب بجميع الأطراف الدولية احترام سيادة مصر وقراراتها الوطنية، وعدم إطلاق تصريحات من شأنها أن تُفسر على أنها ضغط سياسي أو انتقاص من الحقوق المشروعة للدولة المصرية.
وأدان القبطان وليد جودة، أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة، التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي طالب خلالها بالسماح للسفن العسكرية والتجارية التابعة للولايات المتحدة بالمرور عبر قناتي السويس وبنما دون دفع رسوم مرور.
وأكد القبطان وليد جودة، أن هذه التصريحات تمثل مساسًا واضحًا بالسيادة الوطنية لدول تمتلك ممرات ملاحية دولية تخضع لقوانين وأعراف دولية راسخة، وفي مقدمتها مصر، التي تدير قناة السويس بموجب سيادتها الكاملة، وفق اتفاقيات دولية تضمن حرية الملاحة دون الانتقاص من حقوقها الاقتصادية والسياسية المشروعة.
وأضاف أمين مساعد حزب المؤتمر بالقاهرة في تصريحات له اليوم، أن قناة السويس ليست مجرد ممر ملاحي عالمي، بل تمثل رمزًا للسيادة الوطنية المصرية، وأحد أهم موارد الدخل القومي، ويتم التعامل مع جميع السفن المارة عبرها وفق مبدأ المساواة وعدم التمييز، وطبقًا للقوانين والاتفاقيات المنظمة لذلك.
وشدد القبطان وليد جودة، على أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمتلك الإرادة الصلبة والقدرة الكاملة على حماية مصالحها الوطنية، وضمان إدارة قناة السويس بحيادية وكفاءة لصالح العالم أجمع، دون السماح لأي جهة بفرض إملاءات أو تجاوزات تمس بالسيادة المصرية.
تابع "حزب الوعي"، تعبيرًا عن إرادة أعضائه وقياداته ومنتسبيه، باستهجان شعبي شديد، التصريحات الصادرة عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي طالب فيها بالسماح للسفن العسكرية والتجارية الأمريكية بالمرور مجانًا عبر قناة بنما وقناة السويس.
وإذ يعبر الحزب عن رفضه الحازم والقاطع لمثل هذه التصريحات المتجاوزة لكل الأعراف والقوانين الدولية، فإنه يؤكد على ما يلي من منظور حزبي ومن واقع مسؤولية حزب الوعي كأحد الأحزاب السياسية المصرية:
أولًا:
قناة السويس ممر مائي دولي يقع تحت السيادة الكاملة لجمهورية مصر العربية، وتخضع إدارته للقوانين والاتفاقات الدولية، ولا يجوز لأي جهة، مهما علا شأنها، أن تفرض شروطًا أو تتحدث بمنطق الوصاية أو الاستعلاء.
ثانيًا:
مصر دولة صاحبة قرار حر وإرادة مستقلة، لم ولن تسمح بمرور أي سفينة عبر مياهها الإقليمية إلا وفقًا للقوانين المنظمة، ووفقًا للرسوم المستحقة التي تدفعها جميع السفن العابرة بلا تمييز ولا استثناء ولا مجاملة، ولن يُرضي شعبها الا ذلك.
ثالثًا:
إن تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، التي حملت نبرة استعلاء لا تليق بمخاطبة الدول ذات السيادة، تعكس أزمة عميقة في فهم التوازنات الدولية الجديدة، حيث لم يعد هناك مكان لسياسة فرض الإرادة أو تسول الامتيازات بقوة الضجيج الإعلامي.
رابعًا:
يحذر حزب الوعي من خطورة الخطاب الذي يسعى لتطبيع فكرة "المرور المجاني" تحت ضغوط سياسية أو عسكرية، ويؤكد أن مصر، بكل قواها الوطنية والشعبية والحزبية، سترفض بحسم أي محاولة للمساس بسيادتها أو النيل من حقوقها التاريخية والقانونية.
كما ينبه الحزب إلى أن استمرار مثل هذه التصريحات غير المسؤولة سيكون له انعكاسات سلبية للغاية على العلاقات الشعبية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية.
خامسًا:
يؤكد حزب الوعي أن الشعب المصري، الذي خاض عبر تاريخه الطويل معارك العزة والكرامة دفاعًا عن أرضه وسيادته ومقدراته، لن يسمح تحت أي ظرف بأن تتحول قناة السويس إلى ممر مجاني أو ساحة ابتزاز لصالح قوى أجنبية، أيًا كانت.
وفي الختام، يتوجه حزب الوعي بالرسائل التالية إلى من يهمه الأمر:
- مصر ليست دولة تُبتز، وليست أرضًا ولاشعبا يُساوم.
- قناة السويس ستظل رمزًا للسيادة الوطنية وعنوانًا لكرامة المصريين، ولن تمر فوق مياهها إلا السفن التي تحترم القانون وتدفع حق العبور كاملاً غير منقوص.
- لن يمر أحدهم مجانًا.
- السيادة المصرية ليست قابلة للنقاش، ولا للاستهلاك السياسي في تصريحات عابرة او استعراض إعلامي.
- إذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد ضاق بها الحال إلى حد طلب الإعفاء من رسو
م عبور قانونية مقررة، فلتدعُ حلفاءها لجمع الأموال ودفع الرسوم بالنيابة عنها.