عاجل
الخميس 3 يوليو 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

عقب اصدار اليوروبول تقريرها السنوي حول الإرهاب في الاتحاد الأوروبي

مرصد الأزهر يطرح رؤية استراتيجية لمكافحة الإرهاب والتطرف

نشرت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون "اليوروبول" تقريرها السنوي حول حالة الإرهاب واتجاهاته في الاتحاد الأوروبي لعام 2024. يقدم التقرير تحليلًا شاملًا لتطور الإرهاب في أوروبا، مسلطًا الضوء على التهديدات المعقدة والمتزايدة التي تواجه الأمن الأوروبي. وأشار التقرير إلى أن التطورات الجيوسياسية، مثل الصراع في الشرق الأوسط، أسهمت في إذكاء التطرف، خاصة بين الشباب الذين باتوا أكثر انخراطًا في أنشطة إرهابية. كما تناول التقرير استغلال التنظيمات الإرهابية للتقنيات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي، لتعزيز عمليات التجنيد والدعاية.



وأكد التقرير استمرار تنوع الهجمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي، مع هيمنة الإرهاب الانفصالي على العدد الأكبر من الهجمات، بينما تظل الهجمات المرتبطة بالإرهاب الأكثر فتكًا. وفي عام 2023، سجل الاتحاد 120 هجومًا إرهابيًّا و426 حالة اعتقال متعلقة بالإرهاب، مع تزايد القلق من استهداف الفئات الشابة.

ودعا التقرير إلى تعزيز التعاون الدولي، والاستثمار في التكنولوجيا والاستخبارات، وتطوير برامج وقائية للحد من انتشار التطرف، مؤكدًا أن التكيف مع التحولات السريعة في طبيعة الإرهاب يمثل السبيل الأمثل لتعزيز أمن واستقرار أوروبا. من جانبه يوصي المرصد بضرورة تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي لرصد الأنشطة المشبوهة على الإنترنت بكفاءة أكبر، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين أجهزة الاستخبارات في دول الاتحاد الأوروبي لتبادل المعلومات بشكل سريع ودقيق.

كما يشدد المرصد على أهمية إطلاق برامج توعوية وتعليمية تستهدف مختلف شرائح المجتمع، خصوصًا الفئات الشبابية، للوقاية من التطرف والاستقطاب الفكري. مع أهمية مراقبة السجون التي تضم عناصر متطرفة للحد من انتشار الأيديولوجيات المتطرفة داخلها، حيث تعتبر هذه السجون بيئات خصبة لنشر تلك الأفكار.وتحديث القوانين الخاصة بمكافحة الإرهاب لتشمل الجرائم السيبرانية المتزايدة. كما يوصي المرصد  باستحداث قوانين تنظم استخدام الإنترنت ومنصات التواصل الاجتماعي التي تُستغل أحيانًا في نشر الدعاية المتطرفة.

ويؤكد المرصد على أهمية تعزيز الشراكات الدولية بين دول الاتحاد الأوروبي والدول الأخرى، مع زيادة التنسيق الأمني والاستخباراتي بينها. كما يشجع دعم جميع الجهود الإقليمية والعالمية الرامية إلى مكافحة الإرهاب والحد من انتشار الفكر المتطرف.

ختامًا، يشدد المرصد على أن الإرهاب يظل تهديدًا مستمرًّا ومتغيرًا في الاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، فإن تعزيز الجهود المشتركة بين التكنولوجيا الحديثة، وبرامج الوقاية، والتشريعات الفعالة، والتعاون الدولي يمكن أن يقلل من مخاطره بشكل كبير. التكيف السريع مع طبيعة التهديدات المتغيرة يبقى السبيل الوحيد لضمان استقرار وأمن المنطقة في المستقبل القريب.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز