
أشار
وزير الطيران: القطاع عانى خلال الفترة الأخيرة بسبب التحديات

فريدة محمد
أكد الدكتور سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن القطاع خدمي هادف للربح، وعانى في الفترة الأخيرة بسبب العديد من التحديات.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار بهاء الدين أبو شقة، وكيل المجلس، أثناء مناقشة عدد من الطلبات بشأن النهوض بقطاع الطيران المدني.
وقال: لا يوجد قطاع طيران على مستوى العالم تحمل ثورتين، وقرارين بتحرير سعر الصرف، خاصة وأن أغلبية مصروفات قطاع الطيران يكون بالعملة الصعبة.
ولفت وزير الطيران المدني، إلى أن قطاع الطيران العالمي تأثر بشكل كبير بسبب وباء فيروس كورونا، لافتًا إلى أن الطيران المصري يمثل أمنا قوميا للدولة، وخصوصا شركة مصر للطيران، لاسيما وأنه يقع عليه عبء كبير في تحمل المشكلات التي تواجه أبناء مصر في الخارج، مثلما حدث في بعض البلدان التي تعرضت للتوترات.
و الوزير، إلى أن الشركة تحملت زيادة في عدد من الرحلات في الرحلات التي تم تنظيمها لإجلاء عدد من الرعايا في بعض البلدان التي شهدت توترات خلال الفترة الماضية.
وأكد وزير الطيران، أن هناك اهتمام كبير بالعنصر البشري، وكذلك بالتدريب في قطاع الطيران من أجل الارتقاء به لتقديم خدمات أفضل.
و لقت الوزير: إعداد خطة متكاملة من أجل هيكلة و النهوض بالمجال الجوي المصري، موضحا أنه تم صرف مبالغ كبيرة لتجديد شبكة الرادارات، وهو الأمر الذي يمثل أمن قومي.
و أشار إلى التعاقد مع خبراء لتطبيق كافة المعايير الجديد، لجذب الشركات العالمية إلى المجال الجوي المصري، وهو ما ينعكس بالنفع على الاقتصاد الوطني.
وحول الشراكة مع القطاع الخاص في المطارات، أكد وزير الطيران، أن الحكومة لديها قناعة بهذا الملف، مشيرا إلى أن الحكومة تتخذ عددا من الخطوات في هذا الشأن.
وأوضح أن شراكة القطاع الخاص في قطاع الطيران ليس جديدا، مستشهدا بمطار مرسى علم، والذي يتم إدارته بالشراكة مع القطاع الخاص، إلا أنه هناك إشكالية لدى البعض من المواطنين بسبب الشكاوى من ارتفاع الأسعار، على الرغم من تقديم خدمات بشكل أفضل.
وكشف وزير الطيران، أنه تم الاستعانة ببيت خبرة كبيرة منذ 5 أشهر، بعمل دراسة استراتيجية لكافة المطارات التي سيتم خلالها الاستعانة بالقطاع الخاص، مشيرا إلى أن الدراسة تشمل كافة الجوانب.
وأشار إلى أنه بعد انتهاء الدراسة تبدأ عمليات الطرح، موضحا أنه سيتم طرح كل مطار على حدة، وفقا لما تنتهي إليه الدراسة لتسهيل دخول القطاع الخاص في إدارة المطارات المصرية.
وقال: دخول القطاع الخاص لا يعني أن الموجود حاليا غير قادر على الإدارة، ولكن هناك بعض الشركات لديها إمكانيات حديثة وأدوات تمكن من تحسين إدارة المطارات، فضلا عن تقليل المخاطر.
قال سامح الحفني، وزير الطيران المدني، أن الحكومة لديها قناعة بالشراكة مع القطاع الخاص في المطارات، مشيرا إلى أن الحكومة تتخذ عددا من الخطوات في هذا الشأن.
قال وزير الطيران المدني، السعي أن الوزارة تسعى لتطبيق منظومة تكنولوجية بمطار القاهرة، لتقليل الزحام وتسريع الخدمات.
ولفت أمام الجلسة العامة لمجلس الشيوخ: مطار القاهرة رغم تأخره في بعض التصنيفات، إلا أنه يعد أكبر مطار في افريقيا من حيث الحركة، متابعا، كان عندنا مشاكل لكن أصبح يوجد تحسن حاليا، حيث كان لدينا مشكلة نقص عمالة وتم تعيين أكثر من 350 فرد. وحول مشكلات شركة مصر الطيران، نفى أن يكون السبب كثرة العمالة كما يتردد، قائلا: وإنما نوعية العامل المدرب ونوعية تدريبه، وهو ما يتم التعامل معه حاليا، من خلال تدريب وتأهيل العمالة في شركة مصر للطيران.
وأشار إلى أن هناك خسائر تراكمية تعاني منها شركة مصر للطيران، بسبب ما مررت به الشركة من قبل، بداية من الثورات التي شهدتها البلاد ثم فيروس كورونا وغيرها.
وأعلن تفاصيل العمل في مبنى مطار القاهرة الجديد، مشيرا إلى أن مطار القاهرة يستقبل حاليا نحو 28 مليون راكب سنويا، معلنا أنه من المقرر أن يرتفع ذلك الرقم إلى 30 مليون حتى 40 مليون راكب خلال الفترة المقبلة.
ولفت وزير الطيران المدني، إلى أن حجم استثمارات مطار القاهرة الجديد قد تصل الى 4 مليارات دولار.
وأوضح وزير الطيران المدني سامح الحنفي أن هناك تسهيلات كبيرة لدخول أي شركات للعمل في قطاع الطيران داخل مصر، مشيرًا إلى أنه يتم الترحيب بأي استثمار في قطاع الطيران.
وأكد وزير الطيران، أن شركة مصر للطيران شركة محورية، ولا تقوم فقط على القطاع السياحي، مشيرا إلى أن هناك 137 شركة شارتر تعمل على مطارات مصر بالكامل، لافتًا إلى أن هناك اهتمام كبير بتقييم الخدمات المقدمة في شركة مصر للطيران لتطويرها وتحسينها، كما أن هناك اهتمام بالعنصر البشري والتدريب.
وقال وزير الطيران المدني: كنا متأخرين شوية في تطبيق التكنولوجيات الحديثة، والمطار عبارة عن تشابك من الأجهزة داخل المطار، وليس وزارة الطيران فقط، ونحاول بالتنسيق بين وزارات السياحة والآثار والطيران والخارجية وفي ضوء تكليف من رئيس الوزراء، تطوير منظومة الفيزا، فمن دخلوا خلال الفترة الماضية من خلالها 3% فقط، ونهتم بتيسير الحصول على الفيزا والتأشيرات ودخول وتيسير الدخول والخروج للسائحين في المطارات.
ولفت إلى أن مطار القاهرة بحالته الحالية أكبر مطار في أفريقيا من حيث الحركة، وتخرج بعض الشائعات من وقت إلى آخر لكن نرد عليها لأنها غير صحيحة، وهناك تأخر في بعض التصنيفات ونعمل حاليا على تقييم الخدمة، نقيم خدمة المطار الأرضية ونقيم شركات الطيران، وستشعرون بتحسن في الفترة المقبلة، وهناك تحسن ملحوظ الفترة الأخيرة في معالجة مشكلة تأخير الشنط، والتي كانت بسبب نقص العمالة وتم تعيين أكثر من 350 عاملا الفترة الماضية لحل المشكلة.
وأشار إلى حديث البعض عن كثافة العمالة في مصر للطيران، موضحا أن العمالة أجورها متدنية، وأن العمالة ليست سبب الخسائر، وتابع: نعمل على نوعية العامل المدرب وأهمية تدريبه وتأهيله، ويتم الاهتمام بالتدريب التحويلي للعمالة في ضوء الاحتياجات الفعلية للعمالة.
وتابع الوزير: مصر للطيران كانت مؤسسة كبيرة، والبعض يقول ليه عملتوا فيها كدا، موضحًا أنه كانت هناك دراسة كان هدفها المشاركة مع القطاع الخاص، قطاعات عديدة كلها داخل الشركة، قالوا إن لابد أن تتحول الشركة إلى شركة قابضة ويتبعها شركات تابعة تشمل القطاعات المختلفة، ومصر للطيران لم تخسر 16 مليار جنيه، بل تحقق أرباح، وخلال هذه السنة ونحن نناقش الموازنة هناك أرباح، لكن عندي خسائر تراكمية السنوات الماضية لأن لا توجد شركة طيران تمر بما مرت به مصر للطيران وتظل موجودة، مرت ثورتين وأزمة جائحة كورونا والأزمات العالمية التي أثرت على قطاع الطيران بشكل كبير.
وقال وزير الطيران: لو مصر للطيران سيئة لم يكن يقبلوا دخولها تحالف ستار أكبر تحالف طيران في العالم، علينا أن نصبر على مصر للطيران وسترون نتائج إيجابية، وبعضكم غير راضي عن الأسعار لكن نعترف أن هناك أرباح، والخدمة فيها مشاكل ونعمل على تقييمها وتحسينها، فهناك دراسة استراتيجية انتهينا منها وطلبنا طائرات، وهناك طائرات كبيرة واسعة قالوا تستلموها في 2030، وهناك طائرات صغيرة قالوا تتسلموها في الربع الأول من 2028.
وردًا على تساؤل أحد النواب بشأن أسباب تقسيم الشركة، قال الوزير:" مصر للطيران كانت مؤسسة كبيرة وكان هدف تقسيمها هو الدخول في شركات مع القطاع الخاص وتم ذلك وفقا لدراسة أكدت أن من الضروري أن تتحول الشركة إلي هيئة اقتصادية وتتحول الي وحدات استراتيجية لتتمكن من الدخول في شراكات مع الشركات العالمية الكبرى وفقا لكل تخصص ".
وعلق على حديث عدد من النواب بشأن تأخر اقلاع عدد من الطائرات لأكثر من ساعة، مؤكدا أن العالم فيه مشكلة حقيقة في الطيران بسبب مشاكل المحركات والتي تجعل ما لا يقل عن 15 % من الأسطول واقف على الأرض وهو ما يحدث في كافة شركات الطيران بالعالم وليس مصر فقط".
أحال مجلس الشيوخ، خلال الجلسة العامة اليوم، برئاسة المستشار بهاء أبو شقة، وكيل المجلس، طلبات المناقشة بشأن النهوض بقطاع الطيران، وكذلك رد الوزير سامح الحفني، إلى لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل، للمناقشة وإعداد تقرير للعرض على المجلس.