الأديبة الشاعرة إيمان أحمد يوسف تكتب: الثقافة والوعي أبطال الحماية
تتعدد الآن النوافذ الثقافية وأنتشار ظاهرة الصالونات الأدبية والتي مهما هاجمها البعض لكنها تحقق أهداف ناجحة وتضم مجموعات من المجتمع يحاولون إيجاد مساحة من الحوار والاهتمام بمواهبهم، والتي أمتدت بدورها إلى بعض النوادي الاجتماعية والنوافذ الأخري الهامة ورش العمل للشباب والأطفال والمدارس الحكومية والخاصة.
أيضا بقصور الثقافة خضت هذه التجربة وقت ان كنت رئيسة نادي الأدب بقصر ثقافة الجيزة لاحظت اتساع دوائر نشر الوعي للنهوض بالعقول والهمم وبث روح تطوير الذات، والمنهجية المعرفية بدلا من الفوضوية السابقة.
مصر الحضارة والتاريخ ليس بها خواء ثقافي ولكن بها أيادي خفية تحاول تشتيت الفكر والنيل منه لإثبات أن الجمود وعدم التطوير لمواكبة التقدم والازدهار هو الامثل والأقرب للمثالية، وان التكنولوجيا هي أعراف غربية لاستبعاد واستعباد الشباب لعدم الدمج مع الآخر وتفجير مشكلات دينية، ليظل قابع في منهجية سلبية، ويدور في محاور المتطلبات اليومية والأزمات والحلال والحرام وإحلال ترسيخ الشعور السلبي الجمعي والرجوع الي ثقافة ماضوية لتقليص حجم المصداقية للنهضة الحالية الواضحة كوضوح الشمس الساطعة٠
بعد ثورة ٣٠ يونيو التي خرجت بمصر إلى النور والتطوير والتقدم ومواكبة الفكر العالمي ومحو حلقة الظلام.
ولكن يصر بعض أصحاب المصالح على أشعال الشائعات وإثبات أن المجتمع الداخلي به الكثيرمن المشكلات التي تعرقل الشباب وتظهر خلل داخل المفاهيم لخدمة مصالحهم الشخصية وتحطيم النجاحات الباهرة التي حققتها ثورة ٣٠ يونيو العظيمة.
ولكن مايحدث من تفوق ونجاح في كل الميادين للأسف الإعلام مقصر في الاهتمام به، وبالمواهب المصرية القادرة على التميز٠
الاعلام الموجه من أصحاب المصالح يهتم فقط بالجريمة والانحراف لتحقيق المكاسب المالية من مبيعات الصحف وغوغائية الإنتباه والقلق والإحباط لدي المجتمع وعلاج هذا المعترك، هو خروج الأنشطة الثقافية والفنية إلى الشارع والمناطق الشعبية وبناء مسارح تحت الكباري وإنشاء متسع من المكتبات والخروج من أبواب قصور الثقافة واتحاد كتاب مصر والمجلس الأعلى للثقافة إلى الجامعات والمدارس ومراكز الشباب والأندية
٠لمد جسور التواصل بين كبار المبدعين والفنانين بالشباب والأطفال وأطياف المجتمع المدني والتشجيع على المسابقات والعمل التطوعي والتوعية الدينية بالسلوك القويم لمعالجة الأفكار المضادة والمتطرفة ٠
بالثقافة والقراءة والفنون لتهذيب النفوس ٠يدا بيد نصنع الانتصارات، نحاول جاهدين أن نظهر الصورة الإيجابية المتميزة في مجتمعنا المصري لابد من تشجيع الإعلام الهادف الصادق على إظهار الحقيقة لأن مصر العظيمة وشعبها يستحق ذلك بأمانة لمواجهة هذه الأيادي العدائية إن شاء الله.