عاجل
الأحد 19 يناير 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
حتى لا ننسى
البنك الاهلي

.. وأعدوا قائمة اغتيالات للإعلاميين

واجه الإعلام المصري هجمات إخوانية متعددة بعد فضح مخططات وأكاذيب الجماعة الإرهابية، بدأت من محاولة اقتحام التنظيمات التكفيرية لمبنى التليفزيون المصري «ماسبيرو»، إلى محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامى، مرورًا بسرقة سيارات «بث التليفزيون المصري المباشر» فى ميدان رابعة، حتى استهداف القمر الصناعي المصري، ثم تفجير أبراج الكهرباء الرئيسية فى مدينة الإنتاج الإعلامى.  



 

وقال الإعلامى والكاتب الصحفى محمد مصطفى شردى، عضو مجلس الشيوخ: «إن جماعة الإخوان كانت تعلم بأن الإعلام وبرامج التوك شو أحد العناصر الرئيسية لمواجهة أفكار الجماعات المتطرفة، فكان لزامًا عليهم تقديم برامج لإرهابنا وإيقافنا تعتمد على توجيه كم هائل من السباب والشائعات ضدنا»، موضحًا أنه فوجئ بوجود اسمه على قائمة اغتيالات الجماعة الإرهابية، خاصة بعد إمضائه على استمارة «تمرد»، حيث كان أول إعلامى يوقع عليها على الهواء مباشرة.

وتابع «شردى»: «فى ذلك الوقت كنت نائبًا لرئيس حزب الوفد، وفوجئت مع الدكتور ضياء رشوان، برفع قضية ضدنا إذ تم استدعاؤنا من نيابة فى منطقة الدلتا وليس القاهرة، بتهم عديدة منها التحريض على قلب نظام الحكم وإثارة البلبلة، وكان المثول أمام النيابة يوم 3 يوليو 2013، وهو اليوم الذي انتهى فيه حكم هذا النظام الفاشل»، مشيرًا إلى أنه خلال هذه الفترة أيضًا كان مع بعض من الإعلاميين مقيمين فى فندق قريب من مدينة الإنتاج الإعلامى، وكان يدخل المدينة فى ظل حصارها من قبل الإرهابيين وهو يحاول إخفاء نفسه. وأكد الإعلامى، أن التعديات استمرت علينا خارج مصر حتى بعد قيام ثورة 30 يونيو، تم رفع قضية من حقوق الإنسان فى أمريكا ضد الإخوان بسبب هذا الأمر.

وأوضح الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، أن الإعلام هدف كل جماعات الشر، وطبيعة هذه النوعية من الأفكار تتفق مع الفكر الإسرائيلى، فى القتل والحرق ومنع القنوات من البث وقتل الصحفيين، وكل هذه الأمور بهدف إخفاء الحقيقة. وأضاف «سلامة»: «أثناء أحداث يناير 2011، كنت قائمًا بأعمال نقيب الصحفيين، بعد اعتذار الكاتب الصحفى مكرم محمد أحمد، عن عمله فى النقابة، وفوجئنا بخبر فى جريدة الأهرام يتصدر صفحاتها الأولى، أن هناك قوائم تعد للصحفيين المحسوبين على النظام السابق لتحويلهم إلى وظائف إدارية.

وتابع عضو «الأعلى الإعلام»: «تحركت على الفور وتحدثت إلى الدكتور على السلمى، الذي كان فى ذلك الوقت نائبًا لرئيس مجلس الوزراء، وكان موكل إليه ملف الصحافة والإعلام، وأخبرته بعقد اجتماع لمجلس النقابة دائم، لإعلان الرفض الكامل لأى مساس بالزملاء الصحفيين، وأتوجه بالتحية إلى الزملاء أعضاء النقابة وقتها، حيث تضامنوا معًا لوقف هذه الهجمة الشرسة ضد الصحفيين، وتمت معالجة الأمر، وألغى «السلمى» هذا الإجراء بعدما كان فى حيز التنفيذ».

وقالت الإعلامية هالة حشيش، عضو الهيئة الوطنية للإعلام: «إن الإعلام له تأثير كبير على المجتمع، و«ماسبيرو» يمثل تليفزيون الدولة، لذلك حاصروه أكثر من مرة وقاموا بسرقة سيارة الإذاعة الخارجية الخاصة به فترة تواجدهم فى اعتصام رابعة العدوية.

وأضافت «حشيش»، أنها عاشت كل أحداث 2011 فى مبنى «ماسبيرو» من مظاهرات ضد الإخوان وإحداث فتنة بين العاملين داخل المبنى، وعدم إظهار الصورة الحقيقية أو نقل الحالة التي يعيشها المجتمع على الشاشة لافتة إلى أن ماسبيرو فقد مصداقيته أثناء تواجدهم لأن وزير الإعلام وقتها كان إخوانى.

وأكد الدكتور سامى عبدالعزيز، عميد كلية الإعلام الأسبق، أستاذ الإعلام فى جامعة القاهرة، أن الإعلام المصري الوطني استند إلى أمرين وهما إرادة الشعب وأمانة القوات المسلحة، وهو ما جعل الإعلاميين الشرفاء الرافضين للإخوان أن يكونوا فى غاية القوة فى تعاملهم مع هذه الجماعة الإرهابية.

وأضاف «عبدالعزيز»، أن الإعلام المصري العسكرى، الذي أظهرته إدارة الشؤون المعنوية فى ذلك الوقت، كان أكبر حائط صد محترف وقوى ضد الإعلام الإخوانى وأكاذيبه، من خلال البيانات والأخبار الصحيحة.

وأشارت الدكتورة نجوى كامل، أستاذ الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إلى أن هناك وعيًا كبيرًا لدى المصريين بخطورة هذه الجماعات على الهوية المصرية، فالإعلام المصري يعبر عن المصريين ويحارب الإرهاب، والإخوان شاهدوا أن الإعلاميين يمثلون مصدر خطورة عليهم بالكلمة والقلم والصورة.

من جانبها، قالت الإعلامية هبة الأباصيرى: «إن كل سلوكيات الإخوان تجاه الإعلام، ما هى إلا أفعال متوقعة من فكر إرهابى متطرف مثلهم، وكلها تصرفات طبيعية من طيور الظلام».

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز