عاجل.. أمريكا ترسل 11 إرهابيًا من سجن جوانتانامو إلى دولة عربية
عادل عبدالمحسن
أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الاثنين، نقل 11 معتقلا يمنيا، بينهم حارسان شخصيان سابقان لأسامة بن لادن، محتجزين في قاعدة بحرية أميركية في خليج غوانتانامو بكوبا، إلى سلطنة عمان، التي وافقت على المساعدة في إعادة توطينهم، وسط خطوات لتقليص عدد المعتقلين في المنشأة العسكرية المثيرة للجدل.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز أن جميع الرجال ألقي القبض عليهم في أعقاب هجمات 11 سبتمبر 2001 الإرهابية، وتم احتجازهم لأكثر من عقدين من الزمن دون توجيه اتهامات إليهم أو محاكمتهم.
وقالت وزارة الدفاع الأمريكية في بيان "إن الولايات المتحدة تقدر استعداد حكومة سلطنة عمان والشركاء الآخرين لدعم الجهود الأمريكية الجارية التي تركز على خفض أعداد المعتقلين بشكل مسؤول وإغلاق سجن خليج جوانتانامو في نهاية المطاف".
وطرحت قناة فوكس نيوز الرقمية، عدة أسئلة على مسؤولي الإعلام في البيت الأبيض، وتم إحالتها إلى وزارة الدفاع الأمريكية.
والمعتقلون الـ 11 هم: عثمان عبد الرحيم محمد عثمان، معاذ حمزة أحمد العلوي، خالد أحمد قاسم، سهيل عبد الأنعم الشرابي، هاني صالح رشيد عبد الله، توفيق ناصر عوض البهاني، عمر محمد علي الرماح. سند علي يسلم الكاظمي، حسن محمد علي باب عطاش، شرقاوي عبده علي الحاج، وعبد السلام الحلة .
وذكرت صحيفة نيويورك بوست أن أحمد العلوي، وهو مقاتل في تنظيم القاعدة وجزء من فريق الأمن الخاص بأسامة بن لادن في أفغانستان، كان أحد الرجال الـ11 الذين تم الإفراج عنهم .
في عام 2016، ذكرت وثيقة رفعت عنها السرية أن العلوي أدلى بعدة تصريحات تشير إلى أنه "يحافظ على عقلية متطرفة".
كما تم الإفراج عن أنعام الشرابي، وهو حارس شخصي آخر مزعوم لبن لادن. وذكر ملف تم رفع السرية عنه في عام 2020 أنه كان الحارس الشخصي لبن لادن وتدرب في أفغانستان قبل هجمات 11 سبتمبر.
وقد يكون مرتبطًا أيضًا بمحاولة اختطاف فاشلة على غرار هجمات 11 سبتمبر في جنوب غرب آسيا والتي قادها رئيس العمليات الخارجية في تنظيم القاعدة خالد شيخ محمد.
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن عملية النقل تمت كجزء من عملية سرية نفذت في الصباح الباكر يوم الاثنين، قبل أيام من الموعد المقرر لإعتراف خالد شيخ محمد، سجين جوانتانامو الأكثر شهرة، في التخطيط لهجمات 11 سبتمبر 2001 التي قتل فيها ما يقرب من 3000 شخص مقابل الحصول على حكم بالسجن مدى الحياة بدلاً من مواجهة محاكمة تنطوي على عقوبة الإعدام.
وتعرضت الصفقة التي تم منحها لخالد شيخ محمد وشريكيه وليد بن عطاش ومصطفى الهوساوي لانتقادات شديدة من قبل الجمهوريين وعائلات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة.
كانت هذه الخطوة قيد الإعداد لمدة ثلاث سنوات تقريبًا بعد أن واجهت الخطة الأولية لإجراء النقل في أكتوبر 2023 معارضة من اعضاء الكونجرس.
ولم توضح السلطات سبب تسليم المعتقلين إلى عُمان، أحد حلفاء الولايات المتحدة الأكثر استقراراً في الشرق الأوسط، أو ما قدمته للبلد المضيف.
ومن بين الرجال الذين تم نقلهم مؤخرا شقاوي الحاج، الذي خاض إضرابات متكررة عن الطعام ونقل إلى المستشفى في غوانتانامو احتجاجا على قضائه 21 عاما في السجن.
ومع الإفراج عن هؤلاء فإن العدد الإجمالي للرجال المعتقلين في جوانتانامو أصبح 15 رجلاً فقط، وهو أقل عدد منذ عام 2002، العام الذي تحول فيه السجن إلى موقع اعتقال لإيواء الرجال من مختلف أنحاء العالم الذين ألقي القبض عليهم في إطار "الحرب على الإرهاب".
وبموجب هذا النقل يبقى ستة رجال لم توجه إليهم أي تهمة محتجزين في جوانتانامو، اثنان منهم مدانان وصدرت ضدهما أحكام، وسبعة آخرون متهمون بهجمات عام 2001، وتفجير المدمرة الأمريكية كول عام 2000، وتفجيرات بالي عام 2002.
معظم المعتقلين في جوانتانامو هم من اليمن، البلد الذي مزقته الحرب ويخضع الآن لسيطرة جماعة عبدالملك الحوثي.