خبراء سياسيون: 2025 بداية مرحلة سياسية جديدة في مصر

تكاتف الأطراف السياسية والتنفيذية مفتاح التنمية والاستقرار في 2025

أكد سياسيون أن عام 2025 سيكون نقطة تحول فارقة في المشهد السياسي المصري، لما يحمله من استحقاقات وأحداث سياسية كبرى ستعيد صياغة ملامح الحياة السياسية وتدفع نحو تعزيز الديمقراطية مؤكدين أن المرحلة المقبلة تمثل اختبارا حقيقيا لقدرة الدولة ومؤسساتها على مواجهة التحديات واغتنام الفرص معربين عن تفاؤلهم بمستقبل مشرق لمصر يعزز مكانتها كدولة ديمقراطية حديثة تلبي تطلعات شعبها.

أكد الدكتور محمد الزهار، أمين العلاقات الخارجية بحزب حماة الوطن أن عام 2025 سيكون عاما فارقا في المشهد السياسي المصري، لما يحمله من أحداث سياسية كبرى ستسهم في صياغة ملامح المستقبل حيث تمثل الانتخابات البرلمانية المقبلة أحد أهم المحطات الديمقراطية التي سيشهدها العام المقبل لتعزيز المسار الديمقراطي وترسيخ مشاركة المواطنين في صنع القرار.

وأشارلـ " بوابة روز اليوسف" إلى أن النقاشات الدائرة حول تعديل قانون الأحزاب والتحالفات الحزبية ستكون مطروحة بشدة خلال العام المقبل بالاضافة الى تطوير العمل الحزبي في مصر، مؤكدا أن حزب حماة الوطن يعمل على دراسة متأنية لهذه المستجدات بما يحقق التوازن بين دعم الحياة السياسية والحفاظ على الاستقرار المجتمعي

وقال الدكتور ياسر الهضيبي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ إن الأحداث التشريعية في مصر في العام المقبل ستكون محورية خاصة مع المقترحات الخاصة بالقوانين الانتخابية، والتي تفتح المجال لتشكيل البرلمان بشكل يتماشى مع التحولات السياسية والاجتماعية الحالية.

وأشار لـ" روز اليوسف" الي ان الوطن يحتاج إلى تكاتف حقيقي بين مختلف الأطراف السياسية، بما في ذلك الأحزاب والجهات التنفيذية والتشريعية، للعمل جميعا من أجل مصلحة مصر العليا مشيرا الي ان التحديات التي تواجه البلاد تتطلب التنسيق الكامل وتفعيل دور المؤسسات بشكل قوي و يجب أن ندرك أن العام القادم ليس مجرد مرحلة عابرة، بل هو بمثابة اختبار حقيقي لقدرة الدولة على مواجهة التحديات.

قال المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب”المصريين“، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، إن عام 2025 من المتوقع أن يكون عاما مليئا بالأحداث السياسية الهامة التي ستشكل ملامح جديدة للمستقبل السياسي، في ظل الاستحقاقات الكبرى التي تنتظر البلاد.

وأضاف ”أبو العطا“، في تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» أن عام 2025 يحمل الكثير من التحديات والفرص، لكنه في الوقت نفسه يعبر عن مرحلة جديدة من النضج السياسي في مصر، معربا عن أمله في أن تشهد البلاد توافقات سياسية تحقق التوازن بين الاستقرار والتنمية، وتعزز مكانة مصر كدولة عصرية تتبنى قيم الديمقراطية وتحقق تطلعات شعبها نحو مستقبل أفضل.

قال هاني عبد السميع، القيادي بحزب «مستقبل وطن»إن الفترة المقبلة ستكون مليئة بالتحديات والفرص موضحا أن قدرة الأحزاب على التكيف مع المتغيرات السياسية والاجتماعية ستكون مفتاح النجاح في هذه المرحلة المهمة مشيرا الي أن عام 2025 يمثل نقطة تحول في الحياة السياسية المصرية، حيث ينتظر المصريين مجلسا يعكس إرادتهم ويعمل على تحقيق تطلعاتهم.

وأضاف ”عبد السميع“ خلال تصريحات خاصة لـ «روزاليوسف» أن ظهور كيانات حزبية جديدة يعكس حيوية المشهد السياسي والديموقراطية التي أصبحنا بصددها في عهد الرئيس السيسي، لا سيما أن المرحلة المقبلة ستشهد تنافسا بين الأحزاب التقليدية والكيانات الجديدة، مما سيعزز من التعددية ويثري الحوار السياسي في البلاد ويصب في مصلحة المواطن

صرح هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة بأن عام 2025 سيكون عاما حافلا بالأحداث السياسية الهامة خاصة ونحن على أعتاب انطلاق موسم الانتخابات البرلمانية لغرفتي البرلمان، مجلس الشيوخ والنواب، خلال أشهر من الآن، مضيفًا أن تلك الانتخابات تمثل أهمية كبرى حيث تأتي في أعقاب انتخابات رئاسية تعددية هي الأكبر مشاركة في تاريخ مصر وكذلك تأتي بعد حكومة جديدة وحركة موسعة للمحافظين.

وأضاف عبد العزيزلـ" روز اليوسف" أن الحياة الحزبية في مصر شهدت نضجا كبيرا في السنوات الأخيرة وأن ظهور كيانات حزبية أو اندماج بعض الكيانات أو حتى سعي البعض لتكوين التحالفات السياسية والحزبية و الانتخابية هو أمر طبيعي وظاهرة صحية تؤكد على ما أسماه "ديناميكية الحياة السياسية" في مصر داعيا عموم المصريين وكافة القوى السياسية والحزبية والمجتمعية إلى ضرورة المشاركة البناءة في الشأن العام.

قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية إن عام 2025 سيكون عام مفصليا و حاسما في تاريخ الدولة المصرية وسيكون عام جني الثمار و يشمل أيضا المرحلة الفاصلة التي ستشهد نتائج ملموسة لتأثيرات فترة الحوار الوطني الذي استمر على مدار السنوات الماضية والذي أسفر عن نتائج مهمة كان لها دور في إحداث تحولات سياسية كبيرة في مصر، مما ساهم في تمهيد الطريق لمرحلة جديدة تتطلب مزيدا من التفاعل الجاد بين الأحزاب السياسية والجهات المعنية.

وأشار لـ" روز اليوسف" إلى أن الأحزاب السياسية يمكن أن تلعب دورا محوريا في تعزيز هذه المرحلة، من خلال تسليط الضوء على قضايا الإصلاح والتطوير، والمساهمة الفاعلة في صياغة سياسات الدولة مؤكدا أن عام 2025 سيكون عام الإبداع في العمل السياسي، مع ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية، في مقدمتها دعم فكرة الدولة الوطنية وصيانة مؤسساتها من أي محاولات لزعزعة استقرارها .

قال اللواء الدكتور رضا فرحات أستاذ العلوم السياسية إن عام 2025 يحمل ملامح مرحلة سياسية جديدة لمصر خاصة في ظل الاستعداد للانتخابات البرلمانية والنقاشات المثارة حول تعديل قانون الأحزاب، وكل هذه القضايا تمثل فرصة حقيقية لتعزيز العمل الحزبي وتطوير البيئة السياسية بما يلبي تطلعات المواطنين في المشاركة الفاعلة وصناعة القرار.

وأوضح لـ" روز اليوسف" ان عام 2025 يمثل بداية لمرحلة واعدة من البناء الديمقراطي، ويجب تعاون الجميع من أجل تحقيق أهداف التنمية والاستقرار، وترسيخ مكانة مصر كدولة قوية ذات مستقبل سياسي مستدام.

قال اللواء محمد الغباشي أمين مركز آفاق للدراسات الاستراتيجية إن عام 2025 لن يشهد تغيرا حادا في الحياة السياسية، ولكننا ما زلنا في مرحلة التعلم والنمو والاجتهاد بالاضافة الي حاجتها إلى وقت أطول حتى تتمكن من بناء قواعد حزبية قوية من القاعدة حتي الوصول إلى المناصب القيادية لكي تكون قادرة على قيادة التغيير.

وأشار لـ" بو روز اليوسف" الي 2025عام سيكون عام مزدحما سياسيا بين العديد من الملفات المهمة، مثل الانتخابات البرلمانية القادمة، والحوار الوطني الذي يعكف على مناقشة قضايا هامة تخص مستقبل البلاد، وكذلك التعديلات المقترحة على قوانين الانتخابات وجميع هذه الملفات تتطلب جهودا كبيرة من الأحزاب السياسية والقوى الوطنية للتكيف مع هذه التحديات وإيجاد حلول مناسبة وفي هذا السياق، تبرز الحاجة إلى بناء تحالفات قوية وتنظيمات حزبية ذات قاعدة شعبية واسعة قادرة على التفاعل مع هذه المتغيرات