الصحة: مصر تحقق "صفر" إصابات بين المواليد بـ"الإيدز"
محمود جودة
قالت د. هبة السيد، مدير البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز، أن مصر لازالت تواجه معدل انتشار منخفض للإيدز، وهو بمعدل أقل من 1% من عموم السكان، وعالميا تتقارب نسبة إصابات الإناث عن الذكور، وفي مصر يرتفع معدل اكتشاف حالات الإصابة بين الذكور أكثر من النساء، بسبب أن أغلب سلوكيات العدوى يقبل عليها الذكور، إضافة إلى أن السيدات أقل في سلطة قرار فحص المرض، والرجل هو صاحب قرار اللجوء للطبيب.
مريض الإيدز يكلف علاج على الدولة 2000 جنيه شهريا
وقالت خلال ورشة عمل للصحفيين والإعلاميين، نظمتها وزارة الصحة اليوم، أن أي دولة تكون بها عددين للمصابين، أولهما عدد تقديري من المفترض أن تصل إليها الدولة، والعدد الفعلي وهو ما وصلت إليه فعلا، مشيرة إلى أن فحص فيروس نقص المناعة البشري طوعي وليس إجباريا، ويتم إجراء الفحص للحالات التي تدخل غرف العمليات، وكذلك ضمن مبادرات الصحة الخاصة بالأم والجنين، وكذلك المقبلين على الزواج، وحققت مصر "صفر" إصابات بين المواليد، ولكن لم تحقق هذا الرقم بين الأمهات.
مشيرة إلى أن وزارة الصحة توفر أدوية تخفيف أعراض الإصابة بفيروس الإيدز، مجانا، وبنسبة 100% من التمويل الحكومي، بعيدا عن المنح، وهذه الأدوية لتخفيف الأعراض، وبتكلفة متوسطة 2000 جنيه شهريا، بإجمالي 24 ألف جنيه في السنة،
ويتم الآن الانتهاء من الخط الأول للعلاج المضاد لفيروس نقص المناعة، والذي يوفر العلاج للمرضى بإنتاج محلي بنسبة 97%.
وقالت د. هبة السيد، أن نقص المناع يحدث لأسباب كثيرة، ولكن مريض الإيدز يواجه عدد من الأعراض المتداخلة، ولا يمكن تشخيص الإصابة بالفيروس إلا بعد إجراء التحاليل الطبية، وتأكد الإصابة، وليس ضروري ظهور أعراض على مريض الإيدز، وليس كل مصاب بالفيروس لديه أعراض إيدز، ويعمل العلاج على تحسين صحة المريض، وجودة حياته، ليعيش بدون أعراض، أو بتخفيفها.
ويدخل الفيروس على جهاز المناعة في الجسم البشري، ويتكاثر فيها، ومن ثم يزيد عدد الفيروس بالجسم، وإضعاف مناعته، ليتعرض للأمراض والعدوى في أي وقت، والتي قد تتسبب في وفاته بعد ذلك، وتتفاوت أوقات تدهور حالة الإصابة بالإيدز حسب الحالات، وما إذا كان المريض يتعرض لمصدر العدوى بشكل متكرر أم كانت مرة واحدة فقط، والبيئة المعيشية، وما إذا كان مصابا بأمراض أخرى من عدمه، وتناول العلاج، وغيرها، وفي حالة اكتشاف الإصابة والتزام المريض بالعلاج والتعليمات الطبية، فإن المريض يعيش عشرات السنين متعايشا مع الفيروس.
وتتنوع طرق العدوى بالإيدز، من ممارسة الجنس مع شخص مصاب، والإدمان، ونقل الدم، وسوائل الجسم.
وقال د. وليد كمال، مدير برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز، أن فيروس الإيدز يموت في الدم المتجلط، ويموت أيضا في حالة تعرضه لدرجة حرارة 56 مئوية لمدة دقيقة، ويكفي تطبيق الإجراءات الوقائية العادية في أي مكان لمكافحة الإيدز، وهي عدوى لا تنتقل من خلال الطرق التقليدية لنقل العدوى.
ومن شروط العدوى، وجود الفيروس، وبه جرعات كافية لإحداث العدوى "الجرعة المعدية"، وطريق دخول الفيروس للدم، مشيرا إلى أن طبيعة الفيروس تنتقل عبر طرق دوى مختلفة عن باقي طرق انتشار العدوى في المستشفيات أو في الحياة العامة.
وهناك طرق لا تنقل العدوى، وهي السعال والعطس، والتعاملات اليومية العادية، والملامسة، ودورات المياه العامة، وماكينة الحلاقة، وغير ذلك.
كما أن هناك طرقا للوقاية من العدوى من الأم المصابة للطفل، ومنها الوقاية والتشخيص المبكر، ورعاية المصابات، وتنظيم الحمل، والولادة، والرضاعة الطبيعية، وتطعيم الأم والطفل.