
تحت عنوان دور الجهاز الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدولة
أكاديمية الشرطة تُنظم ورشة عمل تدريبية لطلبة الجامعات الحكومية والخاصة

محمد هاشم
انتبهت الدولة مبكرًا لمخاطر الشائعات وتزييف الوعي تحت شعارات براقة هدمت استقرار الأوطان، من هنا كان حرص وزارة الداخلية على بناء وعي مجتمعي للتصدي للشائعات والأفكار الهدامة من خلال تنظيم سلسلة ورش عمل تدريبية لتوعية الشباب وكافة فئات المجتمع بما يحاك من مخططات لإسقاط الدول.
وفي هذا الإطار نظمت أكاديمية الشرطة "مركز بحوث الشرطة بمقر مركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية" ورشة عمل تدريبية موجهة لطلبة الجامعات المصرية "الحكومية - الخاصة" خلال الفترة ( 15-19/12/2024م) تحت عنوان (دور الجهاز الحكومي في مواجهة مخططات إسقاط الدولة)، بمشاركة نخبة متميزة من الأساتذة والخبراء الأمنيين والمتخصصين.
وقد استهدفت ورشة العمل عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالأمن القومي المصري من أبرزها:
(تطور مفهوم الحرب وحروب الجيل الرابع ومشروعات تقسيم منطقة الشرق الأوسط، وحرب اللاعنف وصناعة الدولة الفاشلة، وآليات وأدوات هدم الدول من الداخل "الإرهاب والشائعات والحروب النفسية، تخريب الاقتصاد والتدخلات الخارجية والتمويل الأجنبي للأنشطة الهدامة"، واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي لتزييف الوعي وإثارة الرأى العام، والإعلام الموجه ودوره في إسقاط الدول من الداخل، وجهود الدولة المصرية في كافة المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية لإحباط مخططات إسقاط الدولة).
وفى إطار حرص وزارة الداخلية على إطلاع المشاركين بجهود الوزارة فى التصدى للشائعات فقد تم تنظيم زيارة لهم لمقر قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية للتعرف على إمكانياته ودوره فى رصد الشائعات والرد الفورى عليها بالحقائق وإعداده مواد وتقارير صحفية وإذاعية وتلفزيونية حول جهود كافة قطاعات الوزارة لتنشر فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى .
وقد أثمرت المناقشات الثرية التي تناولتها تلك الورش عن الخروج بعدد من النتائج والتوصيات شديدة الأهمية من أبرزها ( نجاح جهود الدولة المصرية فى مواجهة مخططات هدمها وإسقاطها من الداخل واحتواء الآثار السلبية لتلك المخططات من خلال الاهتمام برفع الوعى لدى المواطنين بعدم الوقوع كأداة فى يد القوى المناوئة والإحتشاد خلف القوى الوطنية ، وأن القيادة السياسية للدولة قد إنتهجت فى إحباط تلك المخططات منهجاً فريداً تمثل فى حشد كافة الجهود من مختلف مؤسسات الدولة وكياناتها ، وإلغاء الحواجز بين كافة الأجهزة لتعمل كلها بتناسق وتناغم من أجل احتواء مخططات الهدم والتحول نحو التعافى ، ومن ثم الانطلاق صوب التطوير الشامل ومناخ الاستقرار الذي تشهده الدولة حالياً) .
يأتى ذلك استمراراً للدور الرائد الذي تضطلع به وزارة الداخلية فى مجال تنظيم المبادرات التوعوية الهادفة لإحباط تلك المخططات.