رئيس الجامعة الإسلامية اللاتينية يطالب بجلسات حوارية عالمية لتعزيز القيم ونشر الأخلاق
صبحي مجاهد
طالب الدكتور عبد الحميد متولي رئيس الجامعة الإسلامية بأمريكا اللاتينية، وأحد علماء الازهر بأن تقوم المؤسسات الدينية والوطنية المعنية بنشر الدين والقيم والأخلاق والعلم في بلادنا بجلسات حوار ذات خطة محكمة يقوم عليها علماء متخصصون في شتى التخصصات بين مختلفي الثقافات الهدف منها تعزيز القيم ونشر الأخلاق والعلم والمعرفة في ربوع العالم.
وشدد متولي خلال مشاركته بمؤتمر كلية الدعوة الإسلامية حول "الدعوة الإسلامية والحوار الحضاري رؤية واقعية استشرافية"، على ان الإسلام في حواره مع الآخر ينطلق من منطلقات عظيمة تمنحه قدرًا كبيرًا من الأهمية والمنزلة من أهمها تكريم الإنسان والإيمان بسنة التنوع الكونية ودعوته إلى السلام وحق الجوار الدولي.
ولفت إلى أن الحوار الحضاري البناء الذي يدعو إليه الإسلام هو الذي يهدف إلى التفاهم والتلاقي على مساحات مشتركة، وأهداف إنسانية عامة لا تمييز فيها على أساس الدين أو اللون أو الجنس، أو القبيلة، وهو الذي يتطلب إنصاف الآخر، فإنصاف الآخر هو منهج القرآن الكريم.
كما أوضح أن الدين قائم على إنصاف الآخر، ويعني تسامح كل طرف عن بعض ما يراه حقا له، ليتسامح له الآخر في بعض ما يراه حقًا.
كما أكد أن الحوار البناء لا يجعل من المتغيرات ثوابت، ولا من الثوابت متغيرات، فمن جهة لا يفرط في ثوابتنا العقدية، ومن جهة أخرى لا يقدس غير المقدس ولا يعرف التعصب الأعمى، ولا يرمي الناس بالإفك والبهتان ولا يقابل الحجة بغير الحجة.