عاجل
الخميس 21 نوفمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
البنك الاهلي

أوبزرفر: نحتاج إلى تحرك عاجل للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض

أكدت صحيفة “أوبزرفر” البريطانية الحاجة إلى تحرك عاجل للحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض، وليس للمزيد من الكلام الفارغ بلا فعل حقيقي.



 

وذكرت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم الأحد، إن مفاوضات مؤتمر الأطراف المعني بتغير المناخ "كوب 29" المتعثرة في عاصمة أذربيجان"باكو"،ألقت الضوء على الحاجة إلى إصلاح محادثات المناخ العالمية السنوية التي تنظمها الأمم المتحدة.

 

وقالت الصحيفة إن الانبعاثات العالمية تستمر في الارتفاع، وتتدهور أحواض الكربون ولم يعد بوسعنا استبعاد إمكانية تجاوز 2.9 درجة مئوية من ارتفاع درجة حرارة الأرض بحلول عام 2100.

 

وأوضحت أن هذه في الواقع هي آراء مجموعة دولية من خبراء المناخ تسلط الضوء، بتفاصيل دقيقة،على الإخفاقات الواضحة لقمة المناخ السنوية للأمم المتحدة، والتي تقام نسختها التاسعة والعشرين الآن في باكو، وقالوا الأسبوع الماضي إن هذه المحادثات لم تعد صالحة لتحقيق الغرض وتحتاج إلى إصلاح عاجل.

 

وأكدت الصحيفة أنه يجب تهنئة هذه المجموعة - التي تضم الأمين العام السابق للأمم المتحدة بان كي مون والأمين التنفيذي السابق لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ كريستيانا فيجيريس- على صدق وتوقيت تحذيرها،لقد أصبحت مؤتمرات الأطراف مرادفا للحديث والقليل للغاية من العمل،كما يتضح من حقيقة أن الأمر استغرق ما يقرب من 30 عاما فقط للموافقة على "الانتقال بعيدا" عن الوقود الأحفوري عندما كان القرار بالتخلص التدريجي الكامل مطلوبا بشدة لعقود من الزمن.

 

وأشارت الأوبزرفر إلى أن مؤتمر “كوب 29” لم يحرز في الوقت نفسه سوى تقدم ضئيل في إيجاد التمويل لمساعدة الدول النامية على التكيف مع الاحتباس الحراري العالمي أو تسليط الضوء على كيفية قيام العالم بخفض الانبعاثات في المستقبل.

 

وقالت الصحيفة إنه سيكون من المغري،في ظل هذه الظروف،التفكير في البدء من جديد والنظر في مبادرة دبلوماسية جديدة تماما لتقديم طرق أسرع وأكثر فعالية للحد من تغير المناخ، وبالتالي درء الفيضانات الشديدة والجفاف والعواصف متزايدة الشدة التي تنطلق على كوكبنا.

 

وأوضحت أن الفكرة قد تبدو جذابة ولكن سيكون من الحماقة التصرف بهذه السرعة، فمؤتمرات الأطراف لا تزال الاجتماعات الوحيدة التي تحصل فيها كل دولة ــ غنية وفقيرة ــ على مقعد على الطاولة عندما يتعلق الأمر بمحاولة إنقاذ الأرض. 

 

وأضافت الصحيفة أنه نظرا لهذا القيد،فإن تدخل "بان كي مون وفيجيريس" وغيرهما الأسبوع الماضي كان أكثر أهمية،فقد أصرا أنه إذا كنا عالقين في مؤتمرات الأطراف،فلابد وأن نجد السبل لجعلها فعالة،واقترحا استبعاد الدول التي لا تدعم التخلص التدريجي من الطاقة الأحفورية،وأن القمم لابد وأن تكون أصغر حجما وتركز على حل مشاكل محددة تتعلق بالمناخ،في حين ينبغي إدخال آليات لمحاسبة الدول على أهدافها المناخية،كما أن قضية نفوذ الآلاف من جماعات الضغط في مجال الوقود الأحفوري الذين يحضرون القمم الآن تحتاج إلى حل.

 

وأكدت الصحيفة أن مثل هذه الأهداف جديرة بالثناء ولابد وأن ننظر إليها باعتبارها طموحا ملحا للغاية، ورغم تعثر “كوب 29” لا ينبغي لنا أن نستسلم لأي وهم بشأن عواقب فشل القمم المستقبلية. 

 

وفي ختام افتتاحيتها،شددت الصحيفة على أنه إذا استمر ارتفاع درجة حرارة العالم إلى ما يتجاوز درجتين مئويتين، فسوف نمر بنقاط تحول كبرى ونتعرض لخطر مشاهدة تدمير الشعاب المرجانية الاستوائية في العالم،وزعزعة استقرار الصفائح الجليدية في جرينلاند وغرب القارة القطبية الجنوبية، والذوبان المفاجئ لمناطق التربة الصقيعية في العالم، والفيضانات واسعة النطاق إلى جانب انتشار الجفاف والعواصف القاتلة. وسوف يصبح مئات الملايين من الأشخاص ــ معظمهم في الدول النامية ــ بلا مأوى. باختصار، ليس لدينا وقت نضيعه.

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز