برلمانيون: عودة شركة النصر خطوة مفصلية نحو الريادة الصناعية وتوطين التكنولوجيا
محمود محرم
أكد برلمانيون أن عودة شركة النصر للسيارات خطوة مفصلية نحو الريادة الصناعية وتوطين التكنولوجيا.
وقال النائب أشرف أبو النصر، نائب رئيس الهيئة البرلمانية بمجلس الشيوخ وأمين أمانة التنمية والتواصل مع المستثمرين بحزب حماة الوطن، إن عودة شركة النصر للسيارات للإنتاج تعد محطة فارقة في مسار التنمية الصناعية بمصر، وتجسيدا لاستراتيجية الدولة الرامية إلى تعزيز الاعتماد على المكون المحلي، وتوطين صناعة السيارات بما يواكب متطلبات العصر.
وأوضح أبو النصر في تصريحات لـ" بوابة روز اليوسف" أن هذه الخطوة تحمل دلالات قوية على قدرة مصر على إحياء قلاعها الصناعية الكبرى، وتقديم نموذج ناجح لإعادة تدوير الأصول الصناعية وتعظيم الاستفادة منها، مؤكدا أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تبعث برسالة واضحة للعالم وللمستثمرين، مفادها أن مصر ملتزمة بإقامة شراكات مستدامة مع القطاع الخاص، وتوفير مناخ استثماري يدعم النمو والابتكار.
وأضاف أن تطوير خطوط إنتاج شركة النصر لتصنيع السيارات محليا، بمشاركة شركاء دوليين وباستخدام تقنيات حديثة، يمثل انطلاقة جديدة تعزز تنافسية الصناعة الوطنية في الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن الخطط الموضوعة لإنتاج أول سيارة بمكونات مصرية بحلول 2025 هي خطوة تمهد الطريق لتحقيق استقلال صناعي وتنموي طويل الأمد.
وأشار النائب إلى أن نجاح الدولة في إنتاج اتوبيسات كهربائية وسيارات لوري يعكس التزام مصر بتعزيز اقتصادها الأخضر وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، قائلا' "هذه الجهود لا تقتصر على الصناعة فحسب، بل تسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتعزيز المهارات الفنية للعمالة المصرية، ورفع مستوى المعيشة للمواطنين".
وأكد أبو النصر أن عودة شركة النصر للإنتاج ليست فقط احتفاء بعودة أحد أعمدة الصناعة المصرية، بل هي خطوة استراتيجية نحو تحقيق نهضة اقتصادية شاملة ترسّخ مكانة مصر كدولة رائدة في المجال الصناعي والتكنولوجي، كما دعا القطاع الخاص إلى اغتنام هذه الفرصة والانخراط بفعالية في الجهود الوطنية لتحقيق طفرة صناعية غير مسبوقة.
وتابع:" ما يحدث هو شهادة حية على إرادة الدولة في استعادة مجدها الصناعي، وتحقيق تكامل حقيقي بين الأيدي العاملة المحلية والمكون التكنولوجي الحديث، لضمان مستقبل أفضل للأجيال القادمة".
وقال النائب محمد عزت القاضى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن عودة شركة النصر للسيارات للإنتاج بعد توقف دام لسنوات عديدة، خطوة استراتيجية نحو بناء اقتصاد قوي ومستدام، مؤكدا أنه هذا الأمر يعيد شعار "صنع في مصر" إلي مكانته الطبيعية، ويعكس رؤية الدولة نحو تعزيز الاستقلال الاقتصادي، وتوفير فرص عمل، ورفع مستوى المعيشة، ودعم التنمية الشاملة، كما أنه إعادة تشغيل شركة النصر للسيارات، محاولة للحاق بركب الصناعة في المنطقة، ويدفع مصر نحو العودة إلى قطار المنافسة المحتدم إقليمياً، في ظل التحديات الاقتصادية، الداخلية والخارجية، وانعكاسات التوترات الجيوسياسية.
وأكد القاضى، أن عودة شركة النصر لإنتاج السيارات خطوة على أرض الواقع تعزز شعار "صنع فى مصر" وتمهد لعودة مصر للريادة صناعيا فى مجال صناعة السيارات، حيث إن شركة النصر للسيارات لها تاريخ طويل فى الصناعة الوطنية، وتأسست عام 1959 كأول شركة مصرية لصناعة السيارات، ولعبت دورًا محوريًا فى دعم الصناعة الوطنية، وتقع على مساحة تقترب من 900 ألف م2، وتتكون من 9 مصانع، وتتمتع بمقومات كبيرة تؤهلها للقدرة على إعادة الإنتاج والتصنيع المحلى للسيارات بما يكفى احتياجات السوق المحلى والتصدير للخارج أيضا، فهذه الشركة إحدى القلاع الصناعية الوطنية.
وأكد القاضى، أن تشغيل الشركة يمثل خطوة استراتيجية نوعية مهمة فى مفهوم تطوير الصناعة الوطنية ودعم الإنتاج المحلى، مشيرا إلى أن الدولة المصرية تولى تطوير الصناعات الوطنية الكبرى اهتماما بالغا، كونها تعد جزءا محوريا من رؤية مصر 2030، التي تعتمد على تعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاستيراد.
وشدد النائب محمد عزت القاضى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، على أن عودة شركة النصر للسيارات للإنتاج مرة أخرى، يؤكد جدية الدولة المصرية فى توطين صناعة السيارات فى مصر لما تمثله من أهمية كبرى كصناعة كبيرة، مشيرًا إلى أن مصر تملك المقومات لتكون رائدة فى صناعة السيارات، خاصة فى ظل جاهزية البنية التحتية لذلك لتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات.
وأكد النائب مدحت الكمار عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، على أهمية عودة عمل شركة النصر للسيارات للإنتاج مرة ثانية، مشيرا إلى أنها خطوة هامة لتطوير الصناعة الوطنية، والانطلاق بقطاع الصناعة الثقيلة في مصر وصناعة السيارات على وجه الخصوص.
ولفت الكمار أن إعادة إحياء "النصر للسيارات" تندرج ضمن الاستراتيجية الشاملة للدولة لتعزيز التصنيع المحلي وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وخلق فرص عمل جديدة للشباب، بتوجيهات الرئيس السيسي وضمن رؤية متكاملة للانطلاق بالصناعة المصرية.
وأوضح عضو صناعة البرلمان، أن النصر للسيارات قلعة صناعة ضخمة وعودتها للانتاج مرة ثانية سيعيد الريادة الوطنية في هذا المجال، خصوصا وان مصر كانت السباقة في هذه الصناعة منذ الستينيات.
وشدد عضو مجلس النواب: أن، إنتاج أول أتوبيس جديد محلي الصنع بنسبة مكون محلي عالية، إنجاز كبير يمثل خطوة نوعية في مسيرة تطوير الصناعة الوطنية، ويؤكد قدرة مصر على تحقيق الاكتفاء الذاتي في قطاع النقل مشيرا إلى أن عودة شركة النصر للسيارات العملاقة للعمل بأيدي مصرية، نقلة كبرى للاقتصاد الوطني تحسب للقيادة السياسية.