عاجل.. تفاصيل ليلة إذلال الملكي على يد البرسا في الديربي
شيماء حلمي
جاءت هزيمة ريال مدريد المذلة على أرضه من غريمه التقليدي برشلونة، في مباراة كلاسيكو الأرض ببطولة الدوري الإسباني، بمثابة الصدمة، حيث تعرض جود بيلينجهام لانتقادات شديدة من جانب الصحافة الإسبانية.
ولا يزال بيلينجهام يبحث عن هدفه الأول مع ريال مدريد هذا الموسم، وهو ما يمثل تراجعًا كبيرًا عن موسمه الأول مع النادي، عندما سجل 23 هدفًا في جميع المسابقات.
وكان الدولي الإنجليزي حريصًا على هز الشباك أمام برشلونة، لكنه لم يتمكن من ذلك بعد أن تعرض فريقه لهزيمة شاملة.
وجاءت أهداف برشلونة الأربعة في الشوط الثاني، حيث سجل روبرت ليفاندوفسكي هدفين قبل أن يضيف لامين يامال ورافينيا المزيد من المشاكل لريال مدريد.
وترى صحيفة "ماركا" أن شخصًا واحدًا فقط هو المسؤول عن معاناة بيلينجهام، مؤكدة أن مدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي هو المسؤول عن عدم إشراك بيلينجهام في المركز الصحيح.
وذكرت الصحيفة الإسبانية أن معدل عمل بيلينجهام لا يمكن التشكيك فيه، لكنها أكدت أنه يعمل بشكل فعال كظهير في بعض الأحيان، وهو ما لا يساعد في تحسين أدائه.
وكتب الصحفي خوان إجناسيو جارسيا أوتشوا في صحيفة ماركا: "بيلينجهام هو مجرد ظل للاعب الذي برز على الساحة الموسم الماضي في سانتياجو برنابيو.
والخطأ لا يقع عليه، بل على الطريقة التي يتم إدارته بها، فهو يلعب كل يوم في مركز لا يناسبه، ورغم أنه يبذل قصارى جهده، فإنه لا يتألق”.
وأضاف أن اللعب بالقرب من الجهة اليمنى، واللعب كظهير لعدة دقائق، هو مجرد مزحة سيئة الذوق، ويجب على أنشيلوتي تصحيحها على الفور".
وقال "إن حقيقة أن اللاعب الذي سجل ما يقرب من عشرين هدفًا في العام الماضي لم يسجل أي هدف رغم أننا على وشك دخول شهر نوفمبر هو أمر يستحق تحليلًا جادًا”.
في المقابل، كانت الصحيفة مليئة بالثناء على نجم برشلونة لامين يامال.
ولم يتأثر اللاعب البالغ من العمر 17 عامًا، والذي كان جزءًا من تشكيلة إسبانيا التي فازت ببطولة أوروبا 2024، بالمرحلة الكبيرة وتمكن من تسجيل الأهداف ضد ريال مدريد.
وكتبت صحيفة ماركا عن يامال: "إنه لاعب مختار، لقد أظهر ذلك في بطولة أوروبا، واستمر في إظهار ذلك في بداية الدوري، وأكد ذلك في البرنابيو".
وأضافت: "لم يكن في أفضل حالاته، لكن ثلاث ضربات كانت كافية لإسكات جماهير سانتياجو برنابيو"، و"هدفه بالقدم اليمنى كان بمثابة إعلان عن نواياه: ريال مدريد سوف يعاني كثيرًا معه".
وقالت صحيفة مايوركا تحت عنوان "ليفاندوفسكي ويامال يفسدان أول كلاسيكو لمبابي في فوز برشلونة الساحق لريال مدريد 4-0": سجل ليفاندوفسكي هدفا من تمريرة رائعة من أحدث موهبة شابة في برشلونة مارك كاسادو في الدقيقة 54 وأحرز الهدف الثاني برأسه بعد ثلاث دقائق أخرى ليصمت جماهير ملعب سانتياغو برنابيو.
وكان هذان الهدفان هما الهدفان السادس عشر والسابع عشر في المجمل للمهاجم البولندي هذا الموسم، ليرفع رصيده إلى 14 هدفا في الدوري، كما سدد في القائم.
وسجل يامال هدف الفوز في الدقيقة 77 عندما أطلق الشاب الموهوب تسديدة قوية من زاوية مرت فوق حارس المرمى أندري لونين. وشارك رافينيا في الاحتفال باللونين العنابي والأزرق عندما انطلق بحرية وسط ضغط ريال مدريد وسدد من فوق لونين في الدقيقة 84.
وأشارت إلى أن مبابي خاض مباراته الأولى أمام برشلونة بالقميص الأبيض بمستوى محبط.
وتعرض النجم الفرنسي لخطأ فادح مرارا وتكرارا من قبل دفاع برشلونة المتناغم، كما فشل في التغلب على الحارس الثاني إيناكي بينيا في مواجهة فردية بينما كان فريقه متأخرا بهدفين.
في غضون ذلك، قدم هانسي فليك ليلة لا تنسى في أول كلاسيكو للمدرب الألماني.
ولا يزال برشلونة يعاني من مشاكل مالية تثير الشكوك حول مستقبله لكن فريقه قطع خطوات كبيرة إلى الأمام منذ أن حل فليك محل أسطورة برشلونة تشافي هيرنانديز في الصيف.
ووسع برشلونة الفارق في صدارة الدوري الإسباني لكرة القدم إلى ست نقاط مع ريال مدريد صاحب المركز الثاني بعد 11 جولة.
وقال كاسادو، الذي لم يكن معروفا في تشكيلة الفريق الاحتياطي حتى اختاره فليك ليكون لاعب الوسط المدافع، بعد أدائه الرائع: "لقد مررنا بأسبوع صعب مع مباريات صعبة، لكننا عرفنا كيف نخرج منها. لقد لعبنا مباراة رائعة".
وكان كاسادو أحد خمسة لاعبين محليين أشركهم فليك في تشكيلته الأساسية، وهي نفس التشكيلة التي تغلبت على بايرن ميونيخ 4-1 في دوري أبطال أوروبا قبل ثلاثة أيام. وبدأ ستة لاعبين تحت 22 عامًا في برشلونة، بقيادة يامال وباو كوبارسي، البالغان من العمر 17 عامًا، ولم يظهروا أي علامات على الخوف من السيناريو.
وتفوق يامال على مبابي هذا الصيف عندما تغلبت إسبانيا على فرنسا في طريقها للفوز ببطولة أوروبا، وفعل ذلك مرة أخرى عندما أظهر اللمسة النهائية التي كان يفتقدها مبابي.
وألغى الحكم تسلل مبابي نفسه خمس مرات على الأقل في أول نصف ساعة من المباراة، حيث ضغط برشلونة بقوة في منطقة الجزاء.
وأهدر فينيسيوس جونيور، الذي شارك في مواجهة رائعة مع كوبارسي، فرصة ذهبية في الدقيقة 21 عندما سدد بجوار القائم من مسافة قريبة.