![البنك الاهلي البنك الاهلي](/UserFiles/Ads/8372.jpg)
عزت العلايلي يكشف لـ "روزاليوسف" أسرارًا من حرب أكتوبر.. وأخرى دفنت معه
![عزت العلايلي](/UserFiles/News/2024/10/04/1230402.jpg?241004120709)
محمد إسماعيل
حاورت "بوابة روزاليوسف"، الفنان الراحل عزت العلايلي في آخر حوار صحفي قبل وفاته، فتحدث عن أبرز محطات مشواره الفني فيلم "الطريق إلى إيلات"، والكثير من تفاصيله وكواليسه، وكشف عن رأيه في فيلم الممر.
حاربت بأعمالي
وبسؤاله حول ما تفضل في ذاكرته من حرب أكتوبر 1973، قال: "أنا شخصيا عشت قبل الحرب وبعدها، وأعلم جيدا إحساس قبل الحرب كان شكله إيه، وبعد الحرب والانتصار شكله إيه. وكذلك عايشت حرب أكتوبر، من خلال أعمال وكأني شاركت فيها ولم تقتصر أعمالي الفنية على تقديم رؤية فقط".
كواليس الطريق إلى إيلات
"استغرقنا عاما كاملا في التصوير في عز الحر"، هنا يتحدث العلايلي عن فيلم "الطريق إلى إيلات"، ويضيف: "كذلك مر علينا أثناء التصوير صيف وشتاء وربيع وخريف وكل فصول السنة مرت علينا في الصحراء، وفي بعض الأماكن كان يتواجد فيها مقاتلون. ولا يوجد شك في أن من استشهدوا لهم فضل عظيم على ما نحن ننعم فيه، وهم مخلدون الآن على النصب التذكاري في مدينة نصر".
أسرار ليست للنشر
ويبدو أن العلايلي يمتلك الكثير من الأسرار عن حرب أكتوبر لكنها ليست للنشر: "كتبت مذكراتي وخواطري عن سيناء، ولكن لنفسي ولأولادي وأحفادي وليس للنشر، ولم أفكر في تقديمها ضمن كتاب".
دائما ما كان للسينما دور رائد على مر التاريخ في تجسيد الواقع.. فما دور الفن في توثيق بطولات حرب أكتوبر؟، يجيب العلايلي: "لا يوجد شك، أن الأعمال الفنية هي التي علمت الأجيال المتتالية حرب أكتوبر، وجسدت ملاحم عظيمة سجلها الأبطال، وهنا تكمن أهمية دور الفن".
لحظة الانتصار
"لحظة انتصار الجيش في 73 كانت لحظة لا تغنيها أي لحظة"، عزت العلايلي يصف شعوره بعد دقائق من لحظة إعلان الانتصار في حرب أكتوبر، ويستكمل "كنا نسمع يوميا الراديو والتليفزيون، وكذلك المحطات العالمية وليس فقط المحطات المحلية، وكان عندي أكثر من راديو يعملون جميعهم في نفس الوقت على محطات مختلفة، بالإضافة إلى التليفزيون، كان إحساسا جميلا جدا عندما علمنا بأننا عبرنا وانتصرنا، لا شك بأنها كانت لحظة جميلة لا تنسى".
خدوا قلم جامد
هل كان ذلك قابلا للتصديق؟، يجيب العلايلي بالنفي، ثم يستطرد: "في البداية مكناش مصدقين لحظة الإعلان، واللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي، وتأكدنا تاني يوم من الإذاعات والجرائد العالمية والتليفزيون العالمي؟ وظهرت الحقائق في اليوم التالي.. هزيمة أكتوبر ليس بالسهلة عليهم أبدا، وصرفوا أموالا ضخما بالمليارات على الإعلام الخاص بهم، في النهاية لقوا أنفسهم في الشارع، "خدوا قلم جامد جدا ومش مصدقين أنفسهم".
السينما لم تفٍ الحرب حقها
يرى الكثيرون دائما أن السينما لم تف حرب أكتوبر حقها، فكيف يرى العلايلي ذلك: "ليس الكثير من الأفلام، التي تناولت الحرب أعطتها حقها، وفيلم "الممر" منحنا شكلا آخر من أشكال الطريق إلى إيلات بطبيعة الحال، وتجسيد تفوق مصر في حرب الاستنزاف قبل حرب أكتوبر، وفيلم "الممر" شيء محترم وجميل جدا". أقصى ما نتمناه أن تقدم السينما فيلما يتعرض للحرب بعمل فني، أما العلايلي فيرى أنه لم ينقصنا شيء سوى موضوع جيد ومخرج جيد، وإنتاج يصرف فقط لتحقيق ذلك.
صور العلايلي فيلمي "الطريق إلى إيلات" و"المواطن مصري" في صحراء سيناء، فما الذي يربطه بتلك الأرض الطيبة المباركة: "ذهبت كثيرا إلى سيناء قبل الحرب، وبعد حرب أكتوبر ذهبت إلى سيناء ضمن وفد من الفنانين والكتاب والصحفيين، ورأينا جثث اليهود قبل تسليمها للجانب الإسرائيلي، وأذكر أنني جمعت بضع مخلفات وبقايا الحرب، مثل الرصاص".
استغلال سيناء
وحول إمكانية استغلال سيناء، قال العلايلي: "سيناء غنية بالكثير من الموارد، والرئيس عبدالفتاح السيسي يستغل سيناء بشكل محترم جدا، بالإعمار والتمدن والزراعة والصناعة، سيناء هي منجم ذهب ومهمة في الصناعة، سيناء هي عز مصر، وبها العديد من المواد الخام العظيمة. أرض غنية بالمعادن والرمل الذي يباع بأغلى الأثمان، ويصنع منه أغلى أنواع الرخام، وكذلك الزجاج، وهناك زراعات معينة، وفواكه وزيتون في أرض سيناء".