عاجل
الأربعاء 1 أكتوبر 2025
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أحمد إمبابي
البنك الاهلي

عزت العلايلي يكشف لـ "روزاليوسف" أسرارًا من حرب أكتوبر.. وأخرى دفنت معه

عزت العلايلي
عزت العلايلي

حاورت ‏"بوابة روزاليوسف"، الفنان الراحل عزت العلايلي في آخر حوار صحفي قبل وفاته، فتحدث عن أبرز محطات مشواره ‏الفني فيلم "الطريق إلى إيلات"، والكثير من تفاصيله وكواليسه، وكشف عن رأيه في فيلم الممر.‏



 

حاربت بأعمالي

وبسؤاله حول ما تفضل في ذاكرته من حرب أكتوبر 1973‏، قال: "أنا شخصيا عشت قبل الحرب وبعدها، وأعلم جيدا إحساس ‏قبل الحرب كان شكله إيه، وبعد الحرب والانتصار شكله إيه. وكذلك عايشت حرب أكتوبر، من خلال أعمال وكأني شاركت فيها ‏ولم تقتصر أعمالي الفنية على تقديم رؤية فقط".‏

 

كواليس الطريق إلى إيلات

"استغرقنا عاما كاملا في التصوير في عز الحر"، هنا يتحدث ‏العلايلي عن فيلم "الطريق إلى إيلات"، ويضيف: "كذلك مر علينا ‏أثناء التصوير صيف وشتاء وربيع وخريف وكل فصول السنة مرت علينا في الصحراء، وفي بعض الأماكن كان يتواجد فيها ‏مقاتلون. ولا يوجد شك في أن من استشهدوا لهم فضل عظيم على ما نحن ننعم فيه، وهم مخلدون الآن على النصب التذكاري في ‏مدينة نصر".‏

 

أسرار ليست للنشر

ويبدو أن العلايلي يمتلك الكثير من الأسرار عن حرب أكتوبر لكنها ليست للنشر: "كتبت مذكراتي وخواطري عن سيناء، ولكن ‏‏لنفسي ولأولادي وأحفادي وليس للنشر، ولم أفكر في تقديمها ضمن كتاب".‏

 

دائما ما كان للسينما دور رائد على مر التاريخ في تجسيد الواقع.. فما دور الفن في توثيق بطولات حرب أكتوبر؟، يجيب العلايلي: ‏‏"لا يوجد شك، أن الأعمال الفنية هي التي علمت الأجيال المتتالية حرب أكتوبر، وجسدت ملاحم عظيمة سجلها الأبطال، وهنا ‏تكمن أهمية دور الفن".‏

 

لحظة الانتصار

‏"لحظة انتصار الجيش في 73 كانت لحظة لا تغنيها أي لحظة"، عزت العلايلي يصف شعوره بعد دقائق من لحظة إعلان ‏الانتصار في حرب أكتوبر، ويستكمل "كنا نسمع يوميا الراديو والتليفزيون، وكذلك المحطات العالمية وليس فقط المحطات ‏المحلية، وكان عندي أكثر من راديو يعملون جميعهم في نفس الوقت على محطات مختلفة، بالإضافة إلى التليفزيون، كان إحساسا ‏جميلا جدا عندما علمنا بأننا عبرنا وانتصرنا، لا شك بأنها كانت لحظة جميلة لا تنسى".‏

 

خدوا قلم جامد

هل كان ذلك قابلا للتصديق؟، يجيب العلايلي بالنفي، ثم يستطرد: "في البداية مكناش مصدقين لحظة الإعلان، واللي اتلسع من الشوربة ينفخ في الزبادي، وتأكدنا تاني يوم من الإذاعات والجرائد العالمية والتليفزيون العالمي؟ وظهرت الحقائق في اليوم التالي.. ‏هزيمة أكتوبر ليس بالسهلة عليهم أبدا، وصرفوا أموالا ضخما بالمليارات على الإعلام الخاص بهم، في النهاية لقوا أنفسهم في ‏الشارع، ‏‏"خدوا قلم جامد جدا ومش مصدقين أنفسهم".‏

 

السينما لم تفٍ الحرب حقها

يرى الكثيرون دائما أن السينما لم تف حرب أكتوبر حقها، فكيف يرى العلايلي ذلك: "ليس الكثير من الأفلام، التي تناولت الحرب ‏أعطتها حقها، وفيلم "الممر" منحنا شكلا آخر من أشكال الطريق إلى إيلات بطبيعة الحال، وتجسيد تفوق مصر في حرب ‏الاستنزاف قبل حرب أكتوبر، وفيلم "الممر" شيء محترم وجميل جدا".‏ أقصى ما نتمناه أن تقدم السينما فيلما يتعرض للحرب بعمل فني، أما العلايلي فيرى أنه لم ينقصنا شيء سوى موضوع جيد ‏ومخرج جيد، وإنتاج يصرف فقط لتحقيق ذلك.‏

 

صور العلايلي فيلمي "الطريق إلى إيلات" و"المواطن مصري" في صحراء سيناء، فما الذي يربطه بتلك الأرض الطيبة ‏المباركة: "ذهبت كثيرا إلى سيناء قبل الحرب، وبعد حرب أكتوبر ذهبت إلى سيناء ضمن وفد من الفنانين والكتاب والصحفيين، ‏ورأينا جثث اليهود قبل تسليمها للجانب الإسرائيلي، وأذكر أنني جمعت بضع مخلفات وبقايا الحرب، مثل الرصاص".‏

 

استغلال سيناء

 

وحول إمكانية استغلال سيناء، قال العلايلي: "سيناء غنية بالكثير من الموارد، والرئيس عبدالفتاح السيسي يستغل سيناء بشكل ‏محترم جدا، بالإعمار والتمدن والزراعة والصناعة، سيناء هي منجم ذهب ومهمة في الصناعة، سيناء هي عز مصر، وبها العديد ‏من المواد الخام العظيمة. أرض غنية بالمعادن والرمل الذي يباع بأغلى الأثمان، ويصنع منه أغلى أنواع الرخام، وكذلك الزجاج، ‏وهناك زراعات معينة، وفواكه وزيتون في أرض سيناء".‏  

تابع بوابة روزا اليوسف علي
جوجل نيوز